تحالف بين "إعمار" و"دبي القابضة" للحد من تداعيات الأزمة

أعلن أمس في دبي عن مفاوضات تجرى حاليا بين «إعمار العقارية» و«دبي القابضة» الذراع الاستثمارية لحكومة دبي لتوحيد النشاطات العقارية بين «إعمار» والشركات الثلاث المملوكة لـ «دبي القابضة» وهي: «دبي للعقارات» و«سما دبي» و«تطوير».
ولم يشر البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لحكومة دبي إلى أي اندماجات بين الشركات الأربع التي حاول عديد من المستثمرين والمتداولين في أسواق المال تفسيره. وكانت «إعمار» و«دبي القابضة» قد دخلتا في آذار (مارس) من عام 2007 في تحالف شهير لم يُكتب له النجاح عُرف وقتها بصفقة الأراضي مقابل الأسهم، حيث كانت «إعمار» ستحصل على أراض من «دبي القابضة» مقابل إصدار صكوك قابلة للتحول إلى أسهم بنحو 2.3 مليار سهم، غير أن ردة فعل السوق السلبية علاوة على تعثر الاتفاق أفشلا الصفقة بعد مرور خمسة أشهر عليها.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أعلن أمس في دبي مفاوضات تجرى حاليا بين «إعمار العقارية» و»دبي القابضة» الذراع الاستثمارية لحكومة دبي لتوحيد النشاطات العقارية بين «إعمار» والشركات الثلاث المملوكة لـ «دبي القابضة» وهي: «دبي للعقارات» و»سما دبي» و»تطوير».
ولم يشر البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لحكومة دبي إلى أي اندماجات بين الشركات الأربع التي حاول عديد من المستثمرين والمتداولين في أسواق المال تفسيره. وكانت «إعمار» و»دبي القابضة» قد دخلتا في آذار (مارس) من عام 2007 في تحالف شهير لم يُكتب له النجاح عُرف وقتها بصفقة الأراضي مقابل الأسهم، حيث كانت «إعمار» ستحصل على أراض من «دبي القابضة» مقابل إصدار صكوك قابلة للتحول إلى أسهم بنحو 2.3 مليار سهم, غير أن ردة فعل السوق السلبية علاوة على تعثر الاتفاق أفشلا الصفقة بعد مرور خمسة أشهر عليها.
يأتي التحالف الجديد في ظل ظروف غير مواتية يمر بها القطاع العقاري في دبي الأكثر تضررا من تداعيات الأزمة المالية, ووفقا للبيان فإن العملية المقترحة لتوحيد النشاطات العقارية بين الشركات الأربع تأتي في إطار تحويل دبي إلى مدينة عالمية رائدة في المجال الدولي، حيث إن أعمال البناء والتطوير هي المحرك الرئيس للتنمية وسترتفع دبي بذلك إلى مستوى التحديات الراهنة بقدر عال من المرونة والقدرة على التجاوب والتفاعل مع الظروف المحيطة.
وأوضح أن توحيد تلك الكيانات العقارية الكبرى، ليس فقط من شأنه الإضافة إلى الإنجازات الكبرى خلال العقود الثلاثة السابقة في دبي ولكن يعلن أيضا البدء بمرحلة جديدة في تاريخ الأنشطة العقارية في العالم.
وعيّنت الشركتان كلا من «رويال بنك أوف سكوتلاند بي إم سي» و»ميريل لينش الدولية» كمستشارين ماليين للانتهاء من التقييم التفصيلي لجدوى توحيد النشاطات على النحو المقترح، بما في ذلك تقييم الكيانات المختلفة والهيكل المقترح للصفقة، كما يتم كذلك التباحث مع السلطات التنظيمية ذات الصلة.
وقال محمد القرقاوي رئيس مجلس إدارة «دبي القابضة» إن توحيد الشركات الثلاث مع «إعمار» خطوة طبيعية في سياق تطوير النشاط العقاري بدبي من شأنه أن يوفر مزايا كبرى للأطراف ذات الصلة كافة، مضيفا أنه من خلال توحيد هذه الشركات سنعطي لهذا الكيان العملاق دفعة قوية وفرصاً غير محدودة في الأسواق المحلية والعالمية. وأضاف أنه سيكون للكيان الموحد استراتيجية واضحة ومركزة تتمثل في وضع إمارة دبي في مرتبة متقدمة باعتبارها مركزاً قيادياً عالمياً في مجالي إدارة العقارات وتطويرها.
وكانت «دبي القابضة» قد قامت بتوحيد الأنشطة العقارية بين جميع الشركات العقارية التابعة لها، ومن بينها الشركات الثلاث «دبي للعقارات» و»سما دبي» و»تطوير»، في محاولة للحد من تداعيات الأزمة المالية على عملياتها بعدما تراجع الطلب على العقار بنسب قياسية.
وقال محمد العبار رئيس مجلس إدارة «إعمار» إن هناك فرصا قوية للتكامل بين «إعمار» والأنشطة العقارية الرئيسة لشركة دبي القابضة مضيفا أن المباحثات الموسعة بين الطرفين تدفعها رؤية مشتركة للاستفادة من تجربة نجاح كل منهما ولخلق مجموعة على أرفع المستويات العالمية، يكون من شأنها الإسهام بشكل فاعل في تطور دبي كمركز عالمي متميز ونتطلع إلى العمل مع شركة دبي القابضة بهدف الانتهاء من هذه المباحثات قريبا، والتأكد من خلق قيمة مضافة لمساهمي الشركة.
وأوضح العبار «نحن نتطلع إلى العمل مع شركة دبي القابضة بهدف الانتهاء من هذه المباحثات قريبا والتأكد من خلق قيمة مضافة لمساهمي الشركة».