تداولات متقلبة للذهب .. المستثمرون يتأهبون لاجتماع «الفيدرالي» وبيانات التضخم
ارتفعت أسعار الذهب مع تراجع الدولار، بينما يتأهب المستثمرون قبل صدور بيانات مهمة بشأن التضخم الأمريكي واجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن السياسة النقدية المقرر الأسبوع المقبل.
وبحسب "رويترز"، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المائة ليبلغ 1791.28 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 15:23 بتوقيت جرينتش، بعد ارتفاعه أكثر من 1 في المائة الأربعاء. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 1803.20 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار 0.2 في المائة مقابل منافسيه، ما جعل الذهب أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال جيم ويكوف، كبير المحللين لدى "كيتكو ميتالز"، "نحن ننتظر فحسب بعض العوامل الأساسية الجديدة"، وأضاف أن "أسعار الذهب ستشهد على الأرجح تداولا متقلبا وفي نطاق ضيق قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي".
ويراقب المستثمرون من كثب قرار السياسة النقدية في اجتماع الاحتياطي الاتحادي المقرر في 14 ديسمبر. ويتوقع معظم المشاركين في السوق أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وستخضع للمراقبة من كثب أيضا بيانات أسعار المستهلك لنوفمبر المقرر صدورها في 13 ديسمبر.
وأثارت بيانات اقتصادية أمريكية قوية في الآونة الأخيرة مخاوف من أن يزيد الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بأكثر مما كان متوقعا في الآونة الأخيرة.
وتؤدي زيادة أسعار الفائدة لمحاربة التضخم المتصاعد غالبا إلى زيادة تكلفة امتلاك الذهب الذي لا يدر عائدا.
قال مجلس الذهب العالمي "إن الحيازات الدولية لصناديق المؤشرات المتداولة من الذهب تراجعت للشهر السابع على التوالي في نوفمبر، على الرغم من تباطؤ التدفقات الخارجة إلى 34 طنا بقيمة 1.8 مليار دولار".
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.7 في المائة إلى 23.10 دولار للأوقية "الأونصة"، وارتفع البلاتين 0.5 في المائة إلى 1007.59 دولار وزاد البلاديوم 3.7 في المائة إلى 1913.44 دولار.
وعوض الدولار بعض الخسائر التي سجلها في اليوم السابق، فيما ينصب تركيز المستثمرين على التوقعات الخاصة بمسار السياسة النقدية التي سيتبعها مجلس الاحتياطي الفيدرالي وسط مخاوف من أن تتسبب أسعار الفائدة المرتفعة في ركود.
ومع تثبيت البنك المركزي الياباني عوائد السندات طويلة الأجل قرب الصفر، تراجع الين مع هبوط عوائد سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل عن أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر.
في غضون ذلك، حوم اليوان قرب أعلى مستوى في ثلاثة أشهر تقريبا بعدما خففت الصين القيود الصارمة المرتبطة بكورونا.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ست عملات أخرى، 0.19 في المائة إلى 105.33 في الجلسة الآسيوية، بعدما تراجع 0.42 في المائة خلال الليل، فيما كان أول هبوط له منذ الجمعة.
ورغم أن المستثمرين كانوا يتوقعون إبطاء "المركزي" وتيرة التشديد النقدي قريبا، فقد فاقمت البيانات المرتفعة الخاصة بالتوظيف والخدمات والمصانع الأمريكية التي نشرت في الآونة الأخيرة من حالة عدم اليقين بشأن توقعات السياسة.
واستقر اليورو عند 1.0505 دولار، فيما هبط الجنيه الاسترليني 0.18 في المائة إلى 1.2190 دولار.