الذهب يتكبد أول خسارة في 3 أسابيع .. مزيد من رفع الفائدة في الطريق
صعدت أسعار الذهب أمس، بفعل تراجع الدولار، متكبدة أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع، متأثرة بمؤشرات من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أن مزيدا من الرفع لأسعار الفائدة في الطريق.
وبحلول الساعة 0433 بتوقيت جرينتش صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.16 في المائة إلى 1763.65 دولار للأوقية "الأونصة" ليختتم على خسارة أسبوعية بنحو 0.4 في المائة.
وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 في المائة إلى 1765.60 دولار للأوقية. وذكرت "فيتش سلوشنز" في مذكرة أن الذهب ما زال يتلقى الدعم من مخاوف الركود المتزايدة، والحرب الأوكرانية المستمرة وصعود الدولار.
وعلى الرغم من أن الذهب يعد تحوطا ضد التضخم فإن ارتفاع أسعار الفائدة والعائد على سندات الخزانة يزيد تكلفة الفرصة البديلة لحيازة المعدن النفيس الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 21.12 دولار للأوقية.
وصعد البلاتين 0.5 في المائة إلى 984.48 دولار للأوقية، بينما زاد البلاديوم 0.7 في المائة إلى 2020.19 دولار للأوقية، لكن جميع المعادن النفيسة أنهت الأسبوع على انخفاض.
وسجل الدولار خلال تعاملات أمس، أفضل أسبوع له خلال شهر، إذ أدت تصريحات لمسؤولين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبيانات مبيعات التجزئة التي جاءت أقوى من المتوقع إلى كبح هبوط العملة الأمريكية، بعد إشارات على تراجع التضخم.
وساعد على ذلك أيضا انخفاض حدث الليلة قبل الماضية للجنيه الاسترليني بنسبة 0.4 في المائة بعد أن أصابت ميزانية بريطانية للزيادات الضريبية وخفض الإنفاق المستثمرين بالإحباط، وفقا لـ"رويترز".
وكان جيمس بولارد، رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في سانت لويس أحدث مسؤول في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يسعى إلى الحد من سقف طموحات السوق في وقف رفع أسعار الفائدة.
وأوضح أنه حتى في ظل الافتراضات الحذرة، فإن سعر الفائدة للإقراض لليلة واحدة ينبغي رفعه إلى ما بين 5 و5.25 في المائة على الأقل لكبح التضخم، ارتفاعا من 3.75 و4 في المائة حاليا.
وأضاف أن "الافتراضات الأكثر تشاؤما تسير في اتجاه الزيادة لما فوق 7 في المائة".
وارتفع الدولار بشكل طفيف مقابل الين عقب تصريحات بولارد، وزاد بنحو 1 في المائة خلال الأسبوع، كما ارتفع بنسبة 0.9 في المائة أمام الدولار الأسترالي إلى 0.6690 الدولار الأسترالي، وأصبح في طريقه لتحقيق أول مكسب أسبوعي له أمام نظيره الأسترالي منذ منتصف أكتوبر.
وارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.16 في المائة حتى الآن هذا الأسبوع إلى 106.59، ليستقر بعد أن تسبب انخفاض طفيف في التضخم الأمريكي الأسبوع الماضي في واحد من أشد الانخفاضات.
وقال سايمون هارفي، كبير محللي العملات الأجنبية في "مونيكس يوروب"، في تصريحات، "إن الدولار استقر في الوقت الذي يحاول فيه المستثمرون تحديد اتجاه الاقتصاد الأمريكي".
وأضاف "تشير بيانات الاستهلاك الإيجابية إلى أننا لا نواجه تراجعا صعبا بالنسبة إلى الاقتصاد. لكن هل هذا إيجابي للأصول التي تنطوي على مخاطر أم أنه سيشجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مزيد من التشديد؟".