في ختام «مسك العالمي» .. توصيات بتمكين الأجيال من اتخاذ القرارات ورعاية أفكارهم الريادية

اختتمت البارحة فعاليات النسخة السادسة من منتدى مسك العالمي بمشاركة 120 متحدثا من القادة والمبدعين والمفكرين الشباب المحليين ومن أنحاء العالم، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في العاصمة الرياض.
وأوصى المشاركون في المحور الرئيس للمنتدى "جيل التغيير"، بتمكين الشباب في العالم، من المشاركة في اتخاذ القرار، التي انبثقت من إيمان تام بقدرات الجيل الجديد من الشباب وإمكاناتهم، مجددين دعوتهم للمؤسسات الحكومية والخاصة إلى أهمية بناء القيادات الشابة ورعاية الأفكار الريادية وتمكينهم من مهارات العصر الحالي والخدمة المجتمعية، لإيجاد الحلول للتحديات الحالية والمستقبلية.
وحظي المشاركون على مدى يومين بفرصة الالتقاء والاستماع لنخبة من القادة والمؤثرين من جميع أنحاء العالم في مختلف المجالات، الذين استقطبهم المنتدى لتحفيز الشباب وإلهامهم، لرسم خريطة طريق واضحة لتوجههم المستقبلي.
وأكد فيصل الإبراهيم وزير الاقتصاد والتخطيط، أن الفرص المتاحة للجيل الحالي والأجيال القادمة كثيرة للمساهمة في إعادة صناعة المستقبل، ومواكبة التطورات الحديثة التي يشهدها العالم.
وقال خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان "جيل يعيد صنع نفسه"، "إن التحديات طبيعية، وكل لحظة مواجهة تحد هي فرصة للتعلم منها".
وأضاف "يجب رفع مستوى المعرفة وصقل المهارات، وتمكين الكفاءات الوطنية في مجالات الاقتصاد والسياسات والإجراءات والتخطيط الاستراتيجي".
من جهته أوضح المهندس أسامة الزامل نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية، أهمية التشاركية الإيجابية في القيادة بين أصحاب الخبرات والشباب، وتمكينهم من اختيار القرارات المناسبة.
وأبان الزامل في "ملتقى القادة" أهمية تمكين قادة صناعيين يقودون الصناعة المحلية في المملكة، مشيرا إلى أن القطاع الثالث له دور كبير ومحوري جدا في تحقيق الرؤية.
من جانبه، أشار الدكتور بدر البدر الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، إلى أهمية تقريب وجهات النظر وتفعيل التواصل البناء بين مختلف الأجيال.
وقال البدر في كلمة بعنوان "جيل التغيير"، "الجيل القادم في المملكة يختلف عن الأجيال السابقة، ولدينا في (مسك) برامج داعمة من أجل تعزيز صلة الأجيال".
من جهتها أعلنت "مسك" ووزارة الاستثمار، توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون واستقطاب شركات التقنية الناشئة وشركات قطاع التعليم والمؤسسات التعليمية العالمية إلى السوق السعودية، حيث تأتي مذكرة التفاهم في سبيل تنسيق الجهود المحلية لتطوير بيئة ريادة الأعمال وجذب الفرص الريادية الواعدة.
ووقع المذكرة من طرف مؤسسة مسك المهندس عمر نجار، ومن طرف وزارة الاستثمار، فهد النعيم، حيث جرت مراسم التوقيع خلال فعاليات المنتدى.
وبموجب الاتفاقية، ستقدم وزارة الاستثمار حزمة من خدمات الدعم والإسناد لتسهيل دخول الشركات الريادية المحلية والعالمية إلى السوق السعودية، مثل منح تراخيص دخول السوق السعودية للشركات الريادية المدعومة من مسار "مسك الريادة"، ورعاية الفعاليات ذات العلاقة بدعم الاستثمار التي تنظمها مؤسسة مسك، وتوفير فرص تدريب على رأس العمل لدى الوزارة للمستفيدين من برامج مسار "مسك المهارات".
في المقابل، ستسخر مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" جهودها لجذب الشركات والمستثمرين المحتملين إلى السوق السعودية، وذلك من خلال شبكة علاقاتها المحلية والعالمية، وربط الوزارة برواد الأعمال والشركات في الفعاليات التي تنظمها "مسك"، ومشاركة المؤسسة في تمثيل المملكة في الفعاليات والمحافل الدولية التي تشارك فيها الوزارة ممثلة ببرنامج "استثمر في السعودية".
وتعد نسخة هذا العام من المنتدى هي الأضخم، حيث تواكب ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيس مؤسسة مسك التي شكلت خلال عقد مضى منظومة حيوية متكاملة تدعم الطاقات الشبابية والمهارات الإبداعية في مختلف المجالات، وذلك من منطلق استراتيجية المؤسسة التي تعمل على بناء القادة ورعاية الأفكار الريادية وتمكين المجتمع من مهارات العصر الحالي والخدمة المجتمعية، لإيجاد الحلول للتحديات الحالية والمستقبلية.
ويعتبر منتدى مسك العالمي أحد أكبر المنتديات الشبابية التعليمية التثقيفية على مستوى العالم، ويستقطب نخبة عالمية ملهمة من القادة والمبدعين والمفكرين الشباب، وتنطلق النسخة السادسة منه كأضخم نسخة في العاصمة الرياض.