جيل التغيير .. مسك تحتفي بعقد فريد
انطلقت أمس فعاليات النسخة السادسة من منتدى مسك العالمي بمشاركة 120 متحدثا من القادة والمبدعين والمفكرين الشباب المحليين ومن أنحاء العالم، في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات في الرياض.
وناقش المشاركون المحور الرئيس للمنتدى "جيل التغيير"، الذي طرح من خلاله موضوعات تمكين الشباب من معالجة التحديات المستقبلية.
وتعد نسخة هذا العام من المنتدى هي الأضخم، حيث تواكب ذكرى مرور عشرة أعوام على تأسيس مؤسسة مسك التي شكلت خلال عقد مضى منظومة حيوية متكاملة تدعم الطاقات الشبابية والمهارات الإبداعية في مختلف المجالات، وذلك من منطلق استراتيجية المؤسسة التي تعمل على بناء القادة ورعاية الأفكار الريادية وتمكين المجتمع من مهارات العصر الحالي والخدمة المجتمعية، لإيجاد الحلول للتحديات الحالية والمستقبلية.
وأكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، أن تطوير الشباب السعودي هو إضافة للوطن، داعيا الوزارات والشركات الحفاظ على الشباب بتوظيف قدراتهم ومواهبهم، وإشراكهم في القرار.
وقال خلال حديثه في الجلسة الحوارية ضمن منتدى مسك العالمي، إنه لا يمكن رفع حس القيادة عند الشباب دون إشراكهم في اتخاذ القرارات المصيرية، مشددا على أهمية تمكين الطاقات الشبابية في البيئة العملية وأهمية تشجيع رواد الفكر والشغف.
وزاد "أن تجربته العملية القاسية جعلته يشرك الجميع في اتخاذ القرارات الخاصة بالوزارة بطريقة توافقية رغم صعوبتها"، مضيفا "وظفنا الشباب في الوزارة لأنهم هم من سيحقق رؤية 2030".
وبين أنه لا يمكن لأحد أن يعمل دون أن يخطئ، ويجب على من يعمل أن يتعود على الخطأ.
من جانبه، قال الدكتور بدر البدر الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن سلمان "مسك"، إن الحوار بين الأجيال يفتح أبواب الأفكار والمفاهيم الجديدة.
وأضاف البدر، أن لدينا رؤية طموحة ولتحقيقها يجب علينا أن نعمل يدا بيد بصرف النظر عن اختلاف أجيالنا".
وزاد: "أجيال العالم تجتمع في النسخة الأضخم في منتدى مسك العالمي بجلساته الحوارية ومساحاته التفاعلية وخبراته العالمية في رحلة محورية حضورية وافتراضية عنوانها "جيل التغيير" وهدفها توثيق صلة الأجيال".
من جهتها، أوضحت الأميرة هيفاء آل سعود نائب وزير السياحة، أن هناك صفتين مهمتين يجب أن تتوافرا في القائد، الأولى هي الإلهام والأخرى المرونة في التفكير والعمل.
إلى ذلك أشار جيري إنزريلو الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، إلى أن الهيئة تعمل على تطوير الدرعية "جوهرة المملكة" من خلال تحويلها إلى مقاصد حياتية عالمية مبرزة للثقافة والتراث والضيافة وتجارة التجزئة والتعليم، وإعادة تفعيل هذا الجزء المهم من التاريخ السعودي، وجعلها واحدا من أعظم أماكن التجمع في العالم.
وأكد إنزريلو في جلسة حوار "مدن المستقبل" أن المملكة منطقة متنوعة في تاريخها وتراثها وتضم أجواء خلابة مع مناظر طبيعية ولديها تاريخ من القصص لترويها والدرعية هي مسقط رأسها، وهذا التراث الأصيل الذي لا يمكن تكراره، يشكل جزءا كبيرا من تاريخ الدرعية وإرثها وهو أمر رائع رؤيته على الواقع.
وتواكب المنتدى أنشطة رئيسة تلبي الاحتياجات المتنوعة لمجتمع الشباب، حيث يتضمن المنتدى ثماني مساحات تفاعلية متنوعة توثق صلة الأجيال وتصنع الأثر الفعال، وهذه المساحات هي: مسرح مسك، ومجلس مسك، ومعمل المهارات، وملتقى القادة، وركن التطوير المهني، ومقهى الرواد، ومعرض مسك 10، وقرية الاستدامة.
وتقام على مسرح مسك أكثر من 35 جلسة حوارية يشارك فيها قادة ورؤساء تنفيذيون ورواد أعمال.
وأعلنت اللجنة المنظمة لمنتدى مسك العالمي إتاحة التسجيل لحضور المنتدى افتراضيا، الذي يتضمن بثا مباشرا، بعد انتهاء مرحلة التسجيل الحضوري، علما بأن طلبات التسجيل الحضوري والافتراضي بلغت أكثر من 40 ألف طلب في نسخة هذا العام.
ووقعت في اليوم الأول للمنتدى 11 اتفاقية مع مختلف الجهات في القطاع العام والخاص وغير الربحي، وإطلاق برامج نوعية تخدم الرياديين والمشاريع الناشئة ومجتمع الشباب.
ويعد منتدى مسك العالمي أحد أكبر المنتديات الشبابية التعليمية التثقيفية على مستوى العالم، ويستقطب نخبة عالمية ملهمة من القادة والمبدعين والمفكرين الشباب، وتنطلق النسخة السادسة منه كأضخم نسخة في العاصمة الرياض.
يذكر أن مؤسسة مسك مضت بثبات خلال مسيرة عشرة أعوام نحو الأخذ بيد الشباب وإثراء رياديي الأعمال وتنمية المهارات ورفع الوعي القيادي وتعزيز الاستدامة المجتمعية، وتوجت جهودها بإعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إنشاء مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية، وهي أول مدينة غير ربحية في العالم، ونموذج ملهم لتطوير القطاع غير الربحي عالميا وحاضنة لعديد من المجاميع الشبابية والتطوعية والمؤسسات غير الربحية المحلية والعالمية، لتنضم إلى الجهات التابعة للمؤسسة (شركة مانجا للإنتاج ومعهد مسك للفنون ومدارس مسك ومدارس الرياض) التي تسهم في تحقيق مستهدفاتها لصنع قادة المستقبل.