الصين تؤكد تمسكها بإجراءت كورونا

الصين تؤكد تمسكها بإجراءت كورونا
سياسة الصين ضد كورونا سارية منذ ثلاثة أعوام.

أعلنت الصين أمس أنها ستتمسك "بثبات" بسياستها "صفر كوفيد" التي تعد آخر قوة اقتصادية تطبق برتوكولا صحيا صارما لا يمنع ارتفاع عدد الإصابات مع اقتراب حلول فصل الشتاء.
وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، قال مي فينج المتحدث باسم اللجنة الوطنية للصحة إن بكين "ستتمسك بثبات بسياستها صفر كوفيد الشاملة".
وتتضمن سياسة صفر كوفيد في الصين السارية منذ نحو ثلاثة أعوام، فرض تدابير عزل متكررة وإجراء فحوص "بي سي آر" على نطاق واسع ووضع الوافدين من الخارج في حجر صحي.
وقال مي فينج في مؤتمر صحافي "في الوقت الحالي، لا تزال الصين تواجه التهديد المزدوج للإصابات المستوردة والانتشار الوبائي الوطني"، عادا أن الوضع فيما يخص الوباء "أكثر قتامة وتعقيدا من أي وقت مضى".
وأضاف "علينا مواصلة إعطاء الأولوية للأشخاص والأرواح"، في وقت سجلت الصين أمس ارتفاعا في عدد الإصابات، مع 3659 إصابة جديدة معظمها دون عوارض، مقابل ألفي إصابة جديدة الأربعاء.
وعدد الأشخاص المحجورين في البلاد حاليا هو الأعلى منذ الإغلاق الذي فرض على شنغهاي في الربيع، وفق مكتب "كابيتال إيكونوميكس" مع بؤر في أكثر من 50 مدينة.
جنوبا، أعلنت منطقة ماكاو، التي تتمتع بحكم شبه ذاتي الثلاثاء إجراء فحوص الكشف عن كوفيد لجميع سكانها البالغ عددهم 688 ألف نسمة بعد اكتشاف مجموعة إصابات.
في كانتون (جنوب)، فرضت تدابير إغلاق جزئية الإثنين في أحياء عدة.
كما رصدت بؤر في مدن في شمال شرق البلاد، قرب الحدود مع روسيا وكوريا الشمالية.
وفرضت السلطات الصينية، الأربعاء، تدابير إغلاق تشمل 600 ألف شخص في المنطقة المحيطة بأكبر مصنع لهواتف "آيفون".
وقال مسؤولون في منطقة مطار تشنجتشوإن، إن جميع الأشخاص باستثناء المتطوعين في مجال مكافحة كوفيد والعمال الأساسيين "يتعين عليهم عدم مغادرة منازلهم إلا للخضوع لفحوص كوفيد والحصول على رعاية طبية طارئة".
تأتي الخطوة بعدما انتشرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي الصيني، لأشخاص يهربون من المنشأة التي تديرها مجموعة "فوكسكون" التايوانية للتكنولوجيا وتصنع منتجات "أبل".
ولن يسمح إلا للمركبات الطبية، وتلك التي توصل الأساسيات بالتجول في الشوارع، وذكرت السلطات أنه سيتعين على أكثر من 600 ألف شخص يقطنون المدينة الخضوع لاختبار الحمض النووي كل يوم، محذرة من أنها "ستنفذ حملة أمنية حازمة ضد كل الانتهاكات".

الأكثر قراءة