تعافي بريطاني من كورونا بعد 411 يوما

تعافي بريطاني من كورونا بعد 411 يوما

أعلن باحثون بريطانيون أن مريضا ثبتت إصابته بكوفيد - 19 لمدة 411 يوما شفي أخيرا عن طريق مجموعة من الأجسام المضادة، مشيرين إلى أنهم اضطروا إلى إجراء تحليل جيني للفيروس لإيجاد الاستجابة الصحيحة.
ويمكن للعدوى المستمرة التي تختلف عن الإصابة بكوفيد طويل الأمد أو النوبات المتكررة من المرض، أن تصيب عددا صغيرا من المرضى الذين يعانون ضعفا في جهاز المناعة.
وأوضح لوك بلاجدون سنيل اختصاصي الأمراض المعدية في مؤسسة "جاي وسانت توماس" التابعة لهيئة الخدمات الصحية البريطانية أن هذه الاختبارات يمكن أن تكون إيجابية لأشهر أو حتى أعوام، مع "استمرار الإصابة بالعدوى".
وقال للوكالة "الفرنسية"، إن الأعراض تستمر لدى نصف المصابين تقريبا، على شكل التهاب رئوي.
في دراسة نشرت في مجلة "كلينكل إنفكشس ديزيز"، وصف فريق من الباحثين يقوده سنيل كيف تغلب رجل يبلغ من العمر 59 عاما أخيرا على إصابته بعد أكثر من 13 شهرا.
أصيب هذا المريض، الذي يعاني ضعف جهاز المناعة بسبب عملية زرع الكلى، بكوفيد في ديسمبر 2020، وكانت اختباراته إيجابية بشكل مستمر حتى يناير 2022.
لاكتشاف ما إذا كان قد أصيب بكوفيد عدة مرات أو ما إذا كانت عدوى مستمرة، استخدم الباحثون تحليلا جينيا سريعا.
أظهر الاختبار، الذي يمكن أن يقدم نتائج في أقل من 24 ساعة، أن الرجل مصاب بمتحورة قديمة سادت في أواخر 2020. وقام الباحثون بإعطائه مجموعة من الأجسام المضادة وحيدة النسيلة - "كاسيريفيماب" و"إيمديفيماب" - التي نجحت على ما يبدو.
مع ذلك، أشار لوك بلاجدون سنيل إلى أن "المتحورات الجديدة تقاوم جميع الأجسام المضادة المتوافرة في المملكة المتحدة وفي الاتحاد الأوروبي حتى في الولايات المتحدة".
ويتضح هذا الأمر عبر حالة أخرى كانت أصعب بالنسبة إلى فريق العلماء، وقد تم تفصيلها في دراسة ثانية، فقد اختبر الباحثون، دون جدوى، علاجات بالأجسام المضادة المتوافرة على رجل يبلغ من العمر 60 عاما، يعاني أعراضا خطيرة أصيب في أبريل. إلا أن هذه العلاجات لم تنجح.

الأكثر قراءة