أول أسبوع من جني الأرباح يكبد الأسهم الإماراتية 11.8 مليار درهم والدوحة أكبر الخاسرين بـ 9.7%

أول أسبوع من جني الأرباح يكبد الأسهم الإماراتية 11.8 مليار درهم والدوحة أكبر الخاسرين بـ 9.7%

بعد خمسة أسابيع متواصلة من المكاسب, فقدت أسواق الأسهم الإماراتية في أول أسبوع من جني الأرباح بنهاية تعاملات الأسبوع الجاري 11.8 مليار درهم منها عشرة مليارات درهم في جلسة الأمس التي شهدت بيعا مكثف وعنيفا أفقد مؤشر سوق دبي 3.1 في المائة لتخسر السوق 4 في المائة على مدار الأسبوع وانخفاض مماثل في سوق أبوظبي بنسبة 2.2 في المائة وعلى مدار الأسبوع 2.4 في المائة.
غير أن التراجع القوي على مدار الأسبوع كان لسوق الدوحة أكبر الخاسرين بنسبة 9.7 في المائة منها 2.6 في المائة في جلسة الأمس, في حين تمكنت بقية الأسواق الخليجية الثلاث من إنهاء الأسبوع على ارتفاع وسط تباين أدائها في اليوم الأخير، حيث سجلت سوق مسقط تراجعا بنسبة 0.62 في المائة بعد ثلاث جلسات من الصعود وعلى مدار الأسبوع ارتفعت السوق بنحو 1 في المائة.
وتماسكت سوق البحرين أمام موجة جني الأرباح بعد صعودها القوي أول أمس وأنهت جلستها بميل نحو الانخفاض الطفيف 0.06 غير أنها اختتمت الأسبوع بارتفاع نسبته 2.6 في المائة, في حين تمكنت بورصة الكويت منفردة من مخالفة مسار الأسواق الخليجية كافة في جلسة الأمس بارتفاع نسبته 0.30 في المائة وعلى مدار الأسبوع صعدت بأقل من 0.5 في المائة ليستقر المؤشر فوق مستوى 8.300 نقطة.
واعتبر محللون ماليون أن التراجع القوي الذي شهدته أسواق الإمارات على مدار الأسبوع كان متوقعا نتيجة لتأخر عمليات جني الأرباح كثيرا، حيث استمرت الأسواق في الارتفاع المتواصل لمدة خمس أسابيع من دون توقف وهو ما قاد إلى تراجع قوي تركز على الأسهم القيادية وأسهم المضاربات.
ووفقا للتقرير الأسبوعي لهيئة الأوراق المالية والسلع انخفض المؤشر العام لسوق الإمارات المالي الذي يقيس أداء السوقين معا بنسبة 2.7 في المائة وبلغت قيمة التداولات 10.6 مليار درهم منها 7.7 مليارات درهم لسوق دبي والبقية لسوق أبوظبي.
وفشلت سوق دبي للجلسة الثالثة على التوالي في احتواء موجة جني الأرباح على الرغم من تقلب السوق بين الارتفاع والهبوط, وتصاعدت حمى البيع مع كسر المؤشر حاجز الدعم 2.000 نقطة مع انحدر سهم "إعمار" إلى أدنى مستوياته عند 3.56 درهم بانخفاض نسبته 5 في المائة قبل أن يقلص السهم من خسائره ليصل سعره إلى 3.60 درهم بانخفاض 4.7 في المائة وعلى مدار الأسبوع هبط سهم "إعمار" 6.3 في المائة من ارتفاعات اقتربت من 50 في المائة على مدار الأسابيع الأربعة الماضية.
وضغطت كافة الأسهم القيادية على المؤشر مسجلة انخفاضا جماعيا وبنسب قياسية بالحد الأقصى 10 في المائة لسهم "دار التكافل" إلى 2.61 درهم وهو من أسهم المضاربات في قطاع التأمين وارتفع طيلة الأسبوع بنسب كبيرة بالحد الأعلى 15 في المائة, كما انخفض "أمان للتأمين" بنسبة 6.8 في المائة إلى 1.37 درهم و"أرابتك" 3.6 في المائة إلى 2.90 درهم و"دبي الإسلامي" 3.2 في المائة إلى 2.71 درهم و"دبي للاستثمار" 3.5 في المائة إلى 1.36 درهم و"دبي المالي" 3.7 في المائة إلى 1.81 درهم, و"شعاع كابيتال" 5 في المائة إلى 1.53 درهم.
وجاء الهبوط قويا أيضا في سوق العاصمة أبوظبي نتيجة انخفاض قوي لأسهم "العقارات" و"الطاقة" وسط تعاملات ضعيفة بقيمة 385.6 مليون درهم منها 98 مليونا لسهم "رأس الخيمة العقارية" الذي تراجع قريبا من الحد الأقصى 10 في المائة عند 85 فلسا، وكان السهم قد سجلت على مدار الأسبوع ارتفاعات قوية شجعت على نشاط عمليات جني الأرباح.
كما نشطت عمليات البيع المكثف على بقية أسهم العقار، حيث تراجع سهم "صروح" بنسبة 7.2 في المائة إلى 3.06 درهم و"الدار العقارية" 5.8 في المائة إلى 4.18 درهم، كما تعرضت أيضا أسهم "الطاقة" لبيع مكثف انخفض معها سهم "آبار" بنسبة 8 في المائة إلى 2.28 درهم و"دانة غاز" 6 في المائة إلى 1.06 درهم.
ومنيت سوق الدوحة بأكبر الخسائر على مدار الأسبوع بضغط من كافة أسهمها القيادية والثقيلة خصوصا سهم "صناعات قطر" وأسهم "البنوك" واقترب المؤشر من حاجز الدعم 6.500 نقطة بعدما كان قبل أسبوعين فوق الـ 7.300 نقطة, وتحسنت أحجام وقيم التداولات نسبيا فوق نصف المليار ريال عند 593 مليون ريال من تداول 22 مليون سهم وانخفضت أسعار 28 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثماني شركات فقط.
واستحوذت ثلاثة أسهم هي "الريان" و"بروة" و"ناقلات" 68 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة وسجلت أسعارها مجتمعة انخفاضا بواقع 1.6 في المائة إلى 12.10 ريال والثاني 3 في المائة إلى 34.10 ريال واعترفت شركة بروة في رسالة إلى سوق الدوحة بتوقيع اتفاقية تسهيلات ائتمانية نيابة عن أحد عملائها لصالح شركة فرانكل في جنوب إفريقيا ثبت أنها تعاني تداعيات الأزمة المالية, ولم تحدد "بروة" في إفصاحها قيمة القرض الذي تردد أنه بقيمة 40 مليون دولار غير أنها قالت إنها بادرت بإنهاء عقد التسهيلات مما حد ماديا من المبالغ المستثمرة التي لا تشكل تأثيرا ملموسا في الاستثمار على حد قول "بروة".
وانخفض سهم "صناعات قطر" الأثقل في المؤشر بنسبة 3 في المائة إلى 75.30 ريال وكذلك كافة أسهم البنوك بقيادة سهم "الخليجي" للجلسة الثانية على التوالي بنسبة 6.6 في المائة إلى 16.50 ريال بعد تعديل سعره إثر خفض رأسماله, كما انخفض سهم "الوطني" بنسبة 3.7 في المائة إلى 113.80 ريال و"التجاري" 3.3 في المائة إلى 64.40 ريال و"المصرف" 3 في المائة إلى 75.30 ريال.
وبعد ثلاث جلسات من الارتفاع تراجعت سوق مسقط بضغط من أسهم الصناعة بعدما تمكن سهم بنك مسقط الأثقل في المؤشر من مواصلة صعوده ومساندة المؤشر في تقليل خسائره, وشهدت السوق تراجعا في أحجام وقيم التداولات إلى 6.4 مليون ريال من تداول 15.7 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 2.3 مليون لثلاثة أسهم هي "جلفار" وبنك مسقط و"النهضة للخدمات", وانخفض الأول بنسبة 0.16 في المائة إلى 0.620 ريال في حين ارتفع الثاني بنسبة 0.42 في المائة إلى 0.712 ريال وانخفض الثالث 1.3 في المائة إلى 0.646 ريال.
وانخفض سهم "ريسوت للأسمنت" بنسبة 2.4 في المائة إلى 1.417 ريال و"الأنوار" القابضة 3 في المائة إلى 0.228 ريال رغم صدارته قائمة الأسهم النشطة من حيث الحجم بتداول 1.5 مليون سهم, كما تراجع سهم بنك عمان الدولي بنسبة 2.2 في المائة إلى 0.304 ريال.
ومالت سوق البحرين نحو الهبوط الطفيف بعد ارتفاعات قوية أول أمس وشهدت السوق تعاملات نشطة استثنائية على سهم البنك الأهلي المتحد بتداول نحو 91.1 مليون سهم ليرتفع إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق إلى 92.2 مليون سهم بقيمة 19.1 مليون دينار وهو أعلى حجم وقيمة تداولات للسوق البحرينية خلال العام.
وارتفع سهم "الأهلي المتحد" بنسبة 1.7 في المائة إلى 0.580 دولار، كما ارتفع سهم "الاستيراد" بنسبة 3 في المائة إلى 0.334 دينار في حين هبطت بقية الأسهم المتداولة بقيادة سهم "أريج" الأكثر انخفاضا بنسبة 9.3 في المائة إلى 0.535 دولار و"بيت التمويل الخليجي" 3.2 في المائة إلى 0.890 دولار ومصرف الإثمار 1.8 في المائة إلى 0.270 دولار ومصرف السلام 1.6 في المائة إلى 0.124 دينار و"ناس" 0.81 في المائة إلى 0.246 دينار.
والرابح الوحيد في جلسة الأمس بورصة الكويت التي تلقت دعما من قويا من أسهم الخدمات وطفيفا من أسهم الصناعة والاستثمار فيما قللت أسهم البنوك من نسب الصعود بعدما استقرت أسعار غالبيتها وهبطت البقية, وسط تعاملات بقيمة 183.5 مليون دينار من تداول 591.3 مليون سهم.
واستقرت أسعار غالبية أسهم البنوك من دون تغير مثل أسهم البنك الوطني الكويتي عند 1.340 دينار و"برقان" عند 0.475 دينار و"بوبيان" عند 0.530 دينار وبنك الخليج عند 0.400 دينار و"الأوسط" عند 0.500 دينار في حين انخفض سهم البنك التجاري بنسبة 5.5 في المائة إلى 1.020 دينار و"بيتك" 1.5 في المائة إلى 1.280 دينار.
في حين سجل سهم "زين" ارتفاعا قويا بنسبة 5.3 في المائة إلى 1.180 دينار وواصل سهم "جلوبل" قفزاته بنسبة 4 في المائة إلى 0.154 دينار و"مشاريع الكويت" 1.7 في المائة إلى 0.580 دينار.

الأكثر قراءة