العالم فقد 70 % من الحيوانات البرية خلال 50 عاما
فقد الكوكب نحو 70 في المائة من حيواناته البرية خلال ما يقرب من 50 عاما، بحسب تقييم مرجعي نشره الصندوق العالمي للطبيعة، ما يشير إلى الارتباط المتزايد الملحوظ بين فقدان التنوع البيولوجي والاحترار.
وبين عامي 1970 و2018، اختفى ما متوسطه 69 في المائة من الحيوانات البرية، الأسماك والطيور والبرمائيات والزواحف، بحسب مؤشر الكوكب الحي، وهو أداة مرجعية ينشرها الصندوق العالمي للطبيعة كل عامين.
ويظل تدمير الموائل الطبيعية، السبب الرئيس، بحسب التقرير، يليه الاستغلال المفرط للأراضي والصيد الجائر.
وقال لامبرتيني في مؤتمر صحافي دولي عبر الإنترنت: إن هذا التقرير "إنذار أحمر للكوكب، وبالتالي للبشرية"، "في وقت بدأنا فيه حقا نفهم أن النظم البيئية المستدامة والتنوع البيولوجي الغني، عناصر ضرورية لضمان مستقبل مزدهر وأكثر عدلا وأمانا لنا، وخصوصا لأطفالنا وأطفالهم بدورهم".
وقال مارك رايت المدير العلمي للصندوق العالمي للطبيعة: إن الأرقام "مخيفة حقا" على صعيد أمريكا اللاتينية، حيث اختفت 94 في المائة في المتوسط في هذه المنطقة "المشهورة بتنوعها البيولوجي".
ووفق "الفرنسية"، شهدت أوروبا انخفاضا في أعداد الحيوانات البرية بمعدل 18 في المائة. "لكن هذا يخفي خسائر تاريخية شديدة جدا للتنوع البيولوجي"، قبل فترة التحليل، على ما قال أندرو تيري، مدير الحفظ في جمعية علم الحيوان في لندن، شريكة الصندوق العالمي للطبيعة في إنشاء المؤشر.
وفي إفريقيا، يقدر المؤشر الخسارة بنسبة 66 في المائة في المعدل.
كما أن السلاحف الجلدية والوشق وأسماك القرش والشعاب المرجانية وضفادع الأشجار هي أيضا من بين "رموز التنوع البيولوجي" الأكثر تهديدا التي أبرزها التقرير. وبات مؤشر الكوكب الحي يأخذ في الحسبان 5230 نوعا من الفقاريات، مقسمة إلى نحو 32 ألف نوع من الحيوانات حول العالم.
في 2020، شككت دراسة نشرت في مجلة "نيشتر" المرجعية في قيمة هذا المؤشر. وعند فحص 14 ألفا من الفقاريات التي تم تتبعها منذ 1970، خلص معدو الدراسة إلى أن 1 في المائة كانت في حالة تدهور شديد وأنه إذا تم استبعادها من المعادلة، فإن المجموعات المتبقية جميعها لم تظهر أي اتجاه تصاعدي أو تنازلي.