توضيح "إعمار" يعود بأسواق الإمارات إلى موجة الهبوط

توضيح "إعمار" يعود بأسواق الإمارات إلى موجة الهبوط

أجبر نفي شركة إعمار العقارية استثمارها في مشاريع المملكة القابضة في جدة "ماراثون الصعود" في أسواق الإمارات خصوصا في دبي على التوقف لـ "التقاط الأنفاس" بعد موجة من الارتفاعات المتواصلة على مدار أربعة أسابيع متواصلة بلغت ذروتها أول أمس مع إعلان صفقة إعمار المملكة القابضة التي كانت سببا في ارتفاع بنسبة 3.6 في المائة وسببا أيضا في تراجع في تعاملات الأمس بنسبة 2.5 في المائة.
وامتد الهبوط إلى سوق العاصمة أبو ظبي بنسبة 1.3 في المائة، متأثرة سلبا بهبوط سوق دبي، واستمر الهبوط في سوق الدوحة بنصف في المائة فيما خالفت البورصات الثلاث الأخرى المسار الهابط مسجلة ارتفاعا قادته سوق مسقط بنسبة اقتربت من 1 في المائة وسوق البحرين نصف في المائة وبورصة الكويت 0.32 في المائة حيث وقعت السوق تحت وطأة الخلاف المشتعل بين دار الاستثمار والبنك التجاري حول بيع الثاني لحصة الأول في بنك بوبيان لصالح البنك الوطني.
وأشاع النفي الذي أصدرته "إعمار" حالة من الغموض واللغط حول الصفقة التي قالت "إعمار" أنها تقتصر فقط على إدارة مشاريع عقارية لشركة جدة الاقتصادية مقابل رسوم على عكس ما وقعت السوق والتي تفاعلت بإيجابية قوية مع الصفقة أول أمس حيث أدرك الكثير من المتعاملين أن "إعمار" دخلت كمطور رئيسي لمشروعي برج ومدينة المملكة.
وقال لـ " الاقتصادية " محمد علي ياسين الرئيس التنفيذي لشركة شعاع كابيتال إن عددا من المستثمرين بدأوا يبنون أرقاما وأرباحا يمكن أن تحققها "إعمار" من وراء دخولها في المشروع الضخم الذي حصلت عليه من المملكة القابضة ولعل هذا هو ما دفع الشركة لإصدار بيان أوضحته فيه الموقف تماما من أن الصفقة تقتصر على دور الإدارة مقابل رسوم.
وهو ما تفاعلت معه السوق بسلبية حيث قاد سهم إعمار موجة البيع عكس ما حدث أول أمس عندما قاد موجة الصعود وكما قال ياسين إن المضاربين في المقابل استغلوا النفي الذي أصدرته "إعمار" وعمدوا إلى البيع عند مستويات عليا عند سعر 4.09 درهم أعلى سعر سجله السهم والخروج من السوق وهو ما ضغط على السهم نحو التراجع القوي.
غير أنه أكد أن السوق بحاجة بالفعل إلى "استراحة لالتقاط أنفاسها" بعد فترة من الارتفاعات القوية وربما يكون توضيح "إعمار" سببا في تهدئة السوق لفترة تستقر فيها الأسعار عند المستويات الحالية يتمكن معها ممن فاتتهم فرصة الدخول للسوق بسبب ارتفاع الأسعار إلى العودة من جديد عند مستويات الأسعار الحالية.
وفقد سهم إعمار 5.7 في المائة من مكاسبه أول أمس والتي بلغت 7 في المائة متخليا تماما عن مستويات الدراهم الأربعة التي كسرها أول أمس إلى 4.21 درهم حيث أغلق عند سعر 3.94 درهم، وأثر هذا التراجع في كافة الأسهم القيادية التي سجلت هي الأخرى هبوطا حيث تراجع سهم أرابتك 4 في المائة إلى 3.05 درهم وزاد الضغط عليه مع تزايد مبيعات المطلعين كما تراجع سهم الاتحاد العقارية 6.3 في المائة إلى 1.19 درهم وأعلنت الشركة عن استقالة كبير مسؤوليها التنفيذيين سيمون عزام بعد 23 عاما من رئاستها.
وتأثرت سوق العاصمة أبو ظبي بتراجع سوق دبي، وقادت أسهم العقارات والطاقة بالتحديد موجة الهبوط غير أن السوق تمكنت من البقاء فوق مستوى 2900 نقطة وسط تداولات نشطة بقيمة اقتربت من 750 مليون درهم من تداول 534.5 مليون سهم منها تعاملات بقيمة 273 مليونا لسهم رأس الخيمة العقارية من تداول 296 مليون سهم وحافظ السهم على صعوده بنسبة 3.3 في المائة إلى 92 فلسا.
في حين هبط سهما "الدار" و"صروح" العقاريتين بنسبة 2.8 في المائة للأول إلى 4.76 درهم و3.9 في المائة للثاني إلى 3.43 درهم، وانخفض سهم "دانة غاز" بنسبة 1.6 في المائة إلى 1.20 درهم.
واستمر الهبوط في سوق الدوحة للجلسة الثانية بضغط من أسهمها القيادية كافة خصوصا صناعات قطر وأسهم البنوك وسط تعاملات اقتربت من نصف مليار ريال من تداول 15 مليون سهم منها 9.1 مليون لأربعة أسهم هي "الريان" و"بروة" و"العقارية" و"البنك التجاري" واستقر الأول من دون تغير عند 13.30 ريال وكذلك الثالث عند 27.10 ريال في حين ارتفع الثاني بنسبة 2.2 في المائة إلى 40.70 ريال وتراجع الأخير بنسبة 2.3 في المائة إلى 71.30 ريال.
وبعد جلستين من الهبوط ارتدت سوق مسقط بدعم من سهم مسقط الذي عاد للارتفاع مجددا بعد سلسلة من الانخفاضات بسبب انكشافه على مجموعتي سعد والقصيبي السعوديتين، وقفزت تعاملات السوق إلى 15.5 مليون ريال من تداول 35.6 مليون سهم منها 7.5 مليون ريال تداولات ثلاثة أسهم هي بنك مسقط الأنشط من حيث القيمة والحجم وجلفار والنهضة للخدمات وارتفع الأول بنسبة 2.6 في المائة إلى 0.696 ريال والثاني 2.3 في المائة إلى 0.624 ريال في حين انخفض الثالث بنسبة 1.3 في المائة إلى 0.663 ريال.
وعززت أسهم البنوك والاستثمار والخدمات والتأمين من استمرار الصعود في سوق البحرين التي شهدت قفزة في تعاملاتها فوق المليون دينار إلى 1.3 مليون من تداول 4.4 مليون سهم منها ثلاثة ملايين لثلاثة أسهم هي "السلام" و"البحرين القابضة" و"ناس" وانخفض الأول بنسبة 0.78 في المائة إلى 0.128 دينار في حين ارتفع الثاني بنسبة 2.5 في المائة إلى 0.480 دينار، وسجل الثالث أعلى نسبة صعود 9 في المائة إلى 0.242 دينار.

الأكثر قراءة