معرض الرياض للكتاب.. ختام يستفيض بالمعرفة

معرض الرياض للكتاب.. ختام يستفيض بالمعرفة
معرض الرياض للكتاب.. ختام يستفيض بالمعرفة

بعد عشرة أيام حظي فيها بإقبال كبير من محبي القراءة والثقافة والأدب، أسدل معرض الرياض الدولي للكتاب الستار البارحة، حيث سجل المعرض أرقاما قياسية في الحضور والشراء، وما إن دقت أجراس الـ12مساء، حتى أطفأ المعرض أضواءه، مختتما العرس الثقافي السنوي، الذي شهد إقبالا منقطع النظير.
ورصدت ''الاقتصادية'' خلال فترة المعرض إقبال الزوار وتفاعلهم مع ما عرض من مطبوعات ومؤلفات وندوات وورش عمل، إضافة إلى الفعاليات الثقافية المصاحبة، وحرص كثير من الأسر على اصطحاب أبنائهم، نظرا إلى عوامل الجذب التي يحتويها المعرض، وبعض الأجنحة التي خصص منها للأطفال وحظي بإقبال كبير من الأسر.
وجاء معرض الكتاب هذا العام نافذة ثقافية تجمع صناع الأدب والنشر والترجمة من المؤسسات والشركات المحلية والدولية مع القراء والمهتمين، إضافة إلى برنامجه الثقافي المتضمن عددا من الفعاليات الثقافية النوعية، والمنصات الحوارية، والمحاضرات التفاعلية، وورش العمل التي تغطي مجالات الفن، والقراءة، والكتابة والنشر، وصناعة الكتاب، والترجمة.
وقال الدكتور محمد علوان الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، ‏"نؤمن أن صناعة نشر متطورة تعني ثقافة عربية حيوية، وامتدادات وشراكات وتعاون إيجابي مثمر بين كل الفاعلين في المشهد الثقافي العربي".
وأوضح علوان في حفل جائزة المعرض في الرياض أمس، نحن في فصول الثقافة «نحتفي بمنجزات» دور النشر المحلية والعربية والعالمية .
وأضاف: "أن معرض الرياض الدولي للكتاب له إسهامات عميقة في المشهد الأدبي السعودي، وله دور بارز في نهضة الأدب والثقافة والعلوم والفنون بالمملكة، واصفا إياه بالجسر الثقافي لفهم الآخر، وأنه مساهم رئيس في الحراك الثقافي الوطني".
وقدم المعرض على مدى الأيام الماضية رحلة معرفية متكاملة من خلال برنامج ثقافي، يتضمن جلسات وندوات حوارية، وأمسيات شعرية، ومسرحيات محلية وعالمية، وورشا تدريبية، وعروضا حية للطهي، وجناحا للطفل، وفعاليات وأنشطة تمثل 16 قطاعا ثقافيا، إضافة إلى إقامة مؤتمر الناشرين في نسخته الثانية، بحضور كبار الناشرين حول العالم، الذي نوقش في جلساته اليومين الماضيين، الآفاق المستقبلية لصناعة الكتاب والنشر، وسبل نقل الخبرات والتجارب الاحترافية لدور النشر الناشئة، وآلية بيع وتداول حقوق الملكية الفكرية، وتحديات النشر وسبل الاستفادة من الثورة الرقمية، وتقديم أفضل الممارسات الدولية في تسويق الكتب وطباعتها ونشرها وترجمتها.
من جانب آخر، يركز جناح الطفل في معرض الرياض للكتاب على الألعاب التعليمية المبتكرة لاستهداف نقاط الضعف لدى الطفل وتعزيزها وتقويتها بألعاب مناسبة لتأخر النطق وعدم القدرة على التخاطب، وألعاب تشتت الذهن.
وأوضحت منيرة العواد المشرفة التربوية في قسم الطفولة المبكرة، أن علماء النفس أثبتوا أن اللعب وسيلة للتخفيف من مشاعر القلق والتوتر اللذين توجدها الضغوط والإحباطات، وهي لغة رمزية عند الطفل للتعبير عن ذاته، ويستخدم الرمل في تنمية قدرات الأطفال العقلية والمهارية، فعندما يلعب الأطفال بالرمل يستخـدمـون عضلاتهم حين يحفرون ويبنون ويخططون ويكتبون، ويستمتعون حين يحثون الرمل بأيديهم، ويزنونه بالميزان، وحينما يضعونه في القوالب، فمن خلال اللعب يكتسب الأطفال مهارات يدوية، ويتعلمون مفاهيم علمية كالأوزان، والأحجام والأطوال، وهناك أدوات خاصة للعب بالرمل مثل: المنخل، والأقماع، والأمشاط، والقوالب، والملاعق، والدلو "السطل"، والميزان، والجالون، والمرشات، وخراطيم المياه، والعربات "البلاستيكية" والمغارف وغير ذلك، مضيفة للعب بالرمل آداب سلوكية ينبغي إكسابها للطفل من خلال الممارسة، ومن هذه الآداب: المحافظة على النظافة عند اللعب بالرمل وعدم نثره لكي لا يتطاير لعين الطفل ومراعاة قواعد الألعاب والالتزام بها والمحافظة على أدوات اللعب وإعادتها إلى مكانها بعد الانتهاء من اللعب بها.
وأشارت إلى أن اللعب بالصلصال يعد نشاطا ترفيهيا لأي شخص بغض النظر عن سنه، إلى جانب مساعدة الأطفال على قضاء وقت ممتع، وتحفيز الإحساس الذي لا يقل أهمية عن حاسة اللمس، وتعزيز الحس الإبداعي ومهاراته الحركية، لأنه يستخدم عادة كل عضلات يديه، كما يعمل على مساعدة الطفل لاستخدام خياله للابتكار، وتقوية قدراته المعرفية.

الأكثر قراءة