معرض الرياض للكتاب .. تحفيز لصناعة الثقافة وجودة الحياة
يختتم معرض الرياض الدولي للكتاب مساء اليوم بعد عشرة أيام حافلة بالأنشطة المبهرة وفعاليات شكلت حدثا مهما في المشهد الثقافي العربي وسط إقبال جماهيري واسع جدا، حيث من المؤكد أن معرض الرياض للكتاب آخذ موقعه بجدارة كأحد أهم معارض الكتب العربية من حيث عدد الزوار وحجم المبيعات وتنوع برامجه الثقافية، ومشاركة أبرز دور النشر العربية والإقليمية والدولية.
وعزز مسؤولية هيئة الأدب والنشر والترجمة التنظيم والإشراف لتعمل على تعزيز مكتسبات ومكانة معرض الرياض الدولي للكتاب على خريطة معارض الكتب الإقليمية والدولية وإضافة التطوير اللازم لمواكبة رؤية المملكة 2030 المعززة والمحفزة لصناعة الثقافة باعتبارها من مقومات جودة الحياة.
وتخلل المعرض عديد من الأمسيات الشعرية والأدبية مع تقديم تجربة تفاعلية بالمؤثرات الصوتية والبصرية لمحتوى الكتب، وعديد من الفعاليات الترفيهية التي تحولت بأفكارها وقصصها إلى مشاهد ساحرة وخيالية للزوار، كما تضمنت الفعاليات معرضا للمقتنيات النادرة من المخطوطات والكتب الأثرية النادرة.
ويعد معرض الرياض أبرز تظاهرة ثقافية تشهدها السعودية في مجال الكتاب وقطاع النشر، إذ تعد المملكة من الدول الواعدة في مجال النشر الذي شهد نموا متصاعدا خلال العقدين الماضيين.
ومن المؤكد أن معرض الرياض الدولي مثل تظاهرة ثقافية حضارية تمكنت من جذب العالم لكونها أصبحت تضاهي بل تزيد في بعض الأحيان على ما يحدث في معارض عالمية خاصة بالكتاب من ناحية مستوى التنظيم أو الفعاليات والتغطية الإعلامية.
وكان المعرض فرصة مهمة للتوعية الثقافية والمعرفية والأدبية إضافة إلى التوعية الأمنية من خلال نشر الوعي والمعرفة لمكافحة تجهيل المجتمعات والعمل الجاد على مكافحة التطرف والإرهاب وأدواته عبر جناح جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من خلال نوعية الأبحاث والدراسات التي يقدمها لمعالجة القضايا الأمنية والعسكرية.
وواصل زوار المعرض رحلتهم مع الكتاب، حيث سجلت جنبات والساحات والطرق المحيطة بالمعرض تنافسا محموما نحو القراءة واقتناء الكتب، حيث غصت بهم الطرقات منذ ساعات افتتاح البوابات أمس، ووجود أعداد كبيرة من زوار المعرض أمس وهو اليوم ما قبل الأخير.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها على دور النشر لجوئها إلى وضع قائمة بأسماء الكتب المخفضة، بل إن البعض منها وضع سقفا للمشتريات، ليتم منح المشترين كتبا بالمجان، وذلك رغبة منها في تحقيق أرقام مبيعات عالية وتصريف الكتب المتبقية لديها.