قراءات
سيكولوجيا الاتصال السياسي
ينطلق هذا الكتاب من فرضية "أن الاتصال السياسي يميل إلى أبعاد تناغمية صراعية تستهدف في الأغلب بوصلات مهمة ودائمة هي الأفراد، الجماعات، الأنصار، المنافسين، والأقطاب الدولية" وقد ارتكزت "التفاعلية السياسية" بآفاقها المتعددة إلى مسارات من التنبؤات العلمية والتنظيرات النفسية والاجتماعية، رسمت لنا ترسيمات مهمة، تقترب إلى الواقعية والتطابق في مشهد السياسة والاتصال، عبر مراحل وأنماط الاقتدار والتحكم نفسيا كان أم فكريا "فرديا أم جمعيا"، والمشهد السياسي الماضي والجديد يميل إلى أن ينطلق بالحتمية الآتية، "إن أغلب عمليات التفاعل السياسي تنطلق ببوصلة اقتدار تنافسي ومجتمعي وفردي، وكل القوى السياسية تبحث عن آليات وقوى محورية، ورمزية تحدد وتضبط إيقاع الصراع وأشكاله، وبالأخص عبر الأدوات الرقمية ومنصات الفضاء السيبراني"، ودخلت على الخط مفاهيم جديدة ترفع وتحكم حلبات الصراع والاقتدار منها "الحرب السيبرانية، والعزلة المجتمعية، والسياسة الرقمية، والتربية السياسية الكونية، وغيرها".
المخطوطة الرومانسية
الروائي وارد بدر السالم يخوض تجربة سردية جديدة في كتابة "النص الرسائلي" القائم على تحقيق مخطوطة رومانسية ليست قديمة ولا حديثة، بل هي مخطوطة تتشكل في كل زمان ومكان، مع ديمومة الحب الإنساني واستمراريته البشرية عموما. وبالتالي فهي مخطوطة عامة لا ترتبط بنسبية زمنية ولا تاريخية أيضا. وربما لم يألف القارئ نصوصا بهذه الطريقة التي تغاير الدارج من الكتابات الروائية، على أن السالم الذي يتجدد مع كل نص روائي، يضع هذا النص بعدد من المستويات الفنية في تراتبية المتن والهامش في حالة رياضية تغذي بعضها بعضا، وإحداها تمنح الأخرى طاقة بلاغية لبلوغ المستوى الوصفي الروائي. عبر أوراق تتناقص بالتدريج مع سيرة آدم الذي يروي ويتوازى مع معلمه الصوفي، متماهيا معه في هذا النص الغريب الذي يستغرق في جماليات الوصف في العشق والغرام والصيام، تحت جناح النصوص الرسائلية التي استفاد منها روائيون كثيرون، لتوطين وإثراء القيمة الأساسية للنص.
حدائق كافكا المعلقة
حتى الجحر أصبح يضيق علي، وأجد صعوبة في التجول، فكنت انزلق داخله وأظل نائما في وضع صليبي دون قدرة على التقلب، وساعات كنت أقوم مفزوعا بسبب انسداد أنفي بالرمل الذي أسحبه من سقف الجحر، أقوم باحثا عن هواء فلا أجد، أظل أصارع لتنظيف أنفي والدفع بقوة للهواء، لكي يسلك مجراها حتى جحوظ عيني، وفي اللحظة التي أتيقن فيها الموت ينفذ خيط هواء ويتدفق في الرئة، ساعتها أبكي لعودتي إلى الحياة مرة ثانية، ما سر هذا التشبث بالحياة؟ ما هذه الرغبة المحمومة في هذا التكرار الأبدي؟ فما الذي حدث أمس؟ لا شيء، ما الذي سيحدث غدا؟ لا شيء، فقط أظل مستغرقا في النوم، أو الخروج باحثا عن طعام، أجر رجلي كفيل مريض في النزع الأخير. المؤلف عبدالنبي فرج روائي مصري له عديد من الإصدارات منهـا: • جسد في ظل "قصص" • طرق ممتدة وقد تم تغيير الاسم لطفولة ضائعة • الحروب الأخيرة للعبيد • ريح فبراير • مزرعة الجنرالات رواية • سجن مفتوح رواية * زواحف سامة رواية.