الدببة القطبية تخسر فرائسها بسبب الحر
يستلقي دب قطبي كندي على صخرة تحت أشعة الشمس بعيدا عن المياه الجليدية، فوتيرة حياته أصبحت بطيئة حاليا مع فقدان الحيوانات التي يتغذى عليها والمتمثلة في الفقميات.
ففي خليج هدسون شمال كندا، تقلصت الكتلة جليدية في منتصف الصيف لتصبح قطعا صغيرة في المحيط الشاسع. أما الساحل المحاذي، فهو شبه مسطح وتنتشر فيه الحصى والأعشاب الطويلة، بينها خصوصا نبتة السنفية ذات الأزهار الأرجوانية.
ويقول عالم الأحياء في منظمة "بولار بير إنترناشونال" جوف يورك إن الدببة، وبمجرد وصولها إلى اليابسة، "تكون خيارات الأطعمة أمامها محدودة جدا".
ويزور العالم الأمريكي بلدة تشرتشل الصغيرة الحدودية مع القطب الشمالي والواقعة في مقاطعة مانيتوبا الكندية، لأسابيع عدة سنويا لمتابعة تطور وضع الدببة القطبية المهددة بالانقراض.
وفي هذه البلدة، يمكن رؤية الدببة القطبية بسهولة أكبر من مشاهدتها في المياه الجليدية، عن طريق استخدام عربات "باغي". ورافق فريق من الوكالة "الفرسية"، جوف يورك في إحدى هذه الرحلات الاستكشافية أوائل آب (أغسطس).
ويشير تقرير نشر سنة 2020 في مجلة "نيتشر كلايمت تشاينج" إلى أن الدب القطبي أصبح شبه منقرض، فبينما كانت أعداده تبلغ في ثمانينيات القرن الفائت 1200، أصبحت أعداد تلك الموجودة في غرب خليج هدسون نحو 800 دب.
وينخفض احتمال تخزين هذه الحيوانات الدهون وبالتالي الطاقة لديها قبل فترة الجوع التي تنتظرها في الصيف.
ويتغذى الدب القطبي بشكل أساسي على الدهون البيضاء التي تغلف أجسام الفقميات، لكنه أصبح أحيانا يأكل الطحالب خلال الصيف.
وتستطيع إناث الدببة التي ترضع صغارها أن تعيش خارج المياه في فترة أقصاها 117 يوما، مقابل 180 يوما للذكور، على ما يوضح الأمريكي ستيف أمسترمب كبير العلماء في منظمة "بولار بير إنترناشونال".