مستويات المخاطر تنخفض ومؤشرات الأسواق الناشئة تصعد 16 %
شهدت أسواق العالم استمراراً في زخم العوائد خلال أيار(مايو) المنصرم. وهو الشهر الثاني على التوالي الذي تحقق فيه الأسواق زيادة مكونة من خانتين على مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم، الأمر الذي دفع العوائد منذ بداية العام وحتى أيار (مايو) للوصول إلى 10 في المائة على المؤشر. ومع ذلك شهد الدعم الأمريكي خلال فترة تحسن السوق العالمي انخفاضاً في الأشهر القليلة الماضية، وفق تقرير أصدرته شركة المركز المالية التي تتخذ من الكويت مقرا لها.
في أعقاب ذلك، ومنذ التاسع من كانون الثاني (يناير) وحتى التاسع من أيار (مايو)، ارتفع عدد الأسواق التي تفوقت بأدائها على أداء مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترشيونال للسوق الأمريكية ضمن مؤشر الأسواق العالمية من 48 في المائة إلى 93 في المائة كما في أيار (مايو) 2009.
إضافة إلى هذا وعلى الأساس المرجح، بلغ تحرك الأسواق الأميركية 2 في المائة فقط من أصل 10 في المائة ضمن مؤشر مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال لأسواق العالم منذ بداية العام وحتى أيار (مايو). وهيمنت الأسواق الناشئة على أغلب هذا التحرك. ومن بين الأسواق التي تستحق الذكر واستطاعت تحقيق تقدم خلال أيار (مايو) فقط، كانت السوق الهندية الذي ارتفع بمعدل 37 في المائة، والسوق الروسية بمعدل 32 في المائة، والسوق الهنغارية بمعدل 27 في المائة. إلى هذا، شهدت جميع الأسواق الناشئة زيادة بنسبة 36 في المائة منذ بداية العام وحتى هذا التاريخ، في حين استقطب أيار (مايو) وحده على زيادة بنسبة 16 في المائة.
من ناحية أخرى، شهدت مستويات المخاطر في الأسواق انخفاضاً ملحوظاً. كذلك شهد الفرق بين معدلات الفائدة على قروض الإنتربنك وسندات الخزنة الأمريكية قصيرة الأجل Ted spread، ومؤشر التقلب Vix انخفاضاً بنسبة 6 في المائة و20 في المائة على التوالي في أيار (مايو) الماضي. وكان كل من Ted Spread ومؤشر Vix قد وصلا للذروة عند 169 و 60 خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أما الآن فهما عند 58 و 30، أي أن نسبة انخفاضهما حالياً تبلغ 65 في المائة، و 50 في المائة على التوالي.
وبعيداً عن مستويات المخاطر المنخفضة، شهدت توقعات المستهلكين الأمريكيين وبناة المساكن زيادة في أيار (مايو) الماضي. أما مؤشر الجمعية الوطنية لبناة المساكن فقد ارتفع بواقع نقطتين إلى 16 نقطة خلال الشهر المنصرم.
ورغم أن المؤشر وصل إلى أدنى مستوياته التاريخية، إلا أن هذه الزيادة هي الأولى له منذ أيلول (سبتمبر) 2008. ومع هذا، إلا أن معظم المؤشرات المتراجعة تعبر عن أرقام متدنية تاريخياً. كما وصلت بيانات التوظيف إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1983، وبلغت نسبتها 9.4 في المائة.
من جانبها، شهدت السلع أيضاً تحسناً قوياً منذ بداية العام وحتى هذا التاريخ. وشهدت أسعار النفط الخام هي الأخرى زيادة بنسبة 74 في المائة، وفي أيار (مايو) وحده ارتفعت بنسبة 30 في المائة. أما مؤشر السلع CRB فارتفع بنسبة 17 في المائة منذ بداية العام وحتى هذا التاريخ، وشهد زيادة بنسبة 8 في المائة في أيار (مايو) وحده.