تأسيس أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم
وافقت شركة بلاك روك على شراء وحدة باركليز جلوبال انفستورز (بي.جي.اي) التابعة لبنك باركليز البريطاني مقابل 13.5 مليار دولار في صفقة ستشكل أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم ويأمل "باركليز" أن تبدد المخاوف بشأن رأسماله.
وبموجب الصفقة التي كشف النقاب عنها في ساعة متأخرة البارحة الأولى في الولايات المتحدة سيحصل "باركليز" على 19.9 في المائة من الأسهم علاوة على مقعدين في مجلس إدارة المجموعة الموسعة التي ستحمل اسم بلاك روك جلوبال انفستورز.
وقال "باركليز" ثاني أكبر البنوك البريطانية أمس انه سيستخدم أرباحا صافية تبلغ 8.8 مليار دولار من الصفقة لتعزيز وضع رأسماله ليرفع معدل كفاية المستوى الأول لرأس المال بواقع 1.5 نقطة مئوية إلى نحو 8 في المائة. وأثناء التداولات تراجعت أسهم باركليز 1.2 في المائة إلى 301 بنس بعدما ارتفعت في مطلع الأسبوع قبل تأكيد الصفقة التي كانت متوقعة على نطاق واسع.
وارتفع سعر السهم إلى أكثر من خمسة أمثاله في الثلاثة أشهر الماضية بعد هبوطها إلى أدنى مستوى في 24 عاما مدفوعة بمخاوف من أن البنك قد يحتاج إلى ضخ سيولة.
وقال كولين مورتون من رينسبرج فاند مانجمنت التي تملك أسهما في باركليز "كانت (وحدة باركليز جلوبال انفستورز) دائما جزءا أساسيا من الأعمال حتى فترة قريبة لكن الواقع أنهم بحاجة إلى أكبر قدر ممكن من رأس المال للأعمال المصرفية وأعمال الاستثمار المصرفي الأساسية وتمكنوا من الحصول على سعر جيد للغاية".
وستدفع "بلاك روك" 6.6 مليار دولار نقدا وتسدد بقية المبلغ عن طريق مبادلة أسهم. وتسعى لجمع 2.8 مليار دولار من خلال بيع 19.9 مليون سهم لمجموعة مؤسسات استثمارية لم يكشف عنها توقعت مصادر مطلعة أن يكون من بينها صناديق للثروة السيادية من الشرق الأوسط.
وارتفعت أسهم بلاك روك 2.3 في المائة في نيويورك أمس الأول لتغلق عند 182.6 دولار. وستزيد هذه الصفقة الأصول التي تديرها "بلاك روك" إلى أكثر من مثليها لتبلغ نحو 2.7 تريليون دولار. وتعزز الصفقة الميزانية العمومية لـ "باركليز" بعدما رفض البنك مساعدات من الحكومة البريطانية قبلها بعض منافسيه مع تأثر الصناعة المصرفية بالأزمة المالية العالمية.