سيرك «دو سوليه» .. 4 أيام من العروض العالمية
لأول مرة، يقدم سيرك "دو سوليه" عرضا مميزا في واحد من أضخم عروضه العالمية المنفردة والمصممة خصيصا لليوم الوطني السعودي الـ92، حيث ينطلق في خيمة أعدت للسيرك في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، تحت عنوان: "ثروة وطن"، على مدى أربعة أيام متتالية في الفترة من 21 إلى 24 سبتمبر الجاري.
يأخذ سيرك "دو سوليه" الزوار في رحلة غامرة وملهمة عبر تمثل أكثر من 24 ساعة مجازية، مع سرد آسر للقصص وعروض تخطف الأنفاس، كما يسلط الضوء على جمال وروح وثقافة الشعب السعودي، كما يدل عنوان "ثروة وطن" على الكنز الوطني والثروة الهائلة، التي تمتلكها السعودية من تاريخ حضاري راسخ، وحاضر مزدهر بالتنمية، ومستقبل واعد زاخر بالفرص. يبدأ العرض بثلاثة أصدقاء رحالة في أواخر العشرينيات من العمر يحاولون العودة إلى بعضهم بعد أن فقدوا وسط الفوضى حتى تهب رياح غامضة تاركة الرحالة وحدهم، لتظهر بعدها شخصية الخطاط الوصي على العالم الجديد الآسر الذي يجد الرحالة أنفسهم فيه. ويمثل الخطاط رمزا للمعرفة والحكمة، فهو يعرف قصتهم ويكتبها قبل حدوثها، ويتحدى الرحالة بأسئلة وجودية ويجذبهم إلى مغامرة لا تقاوم. ينطلق الرحالة لاستكشاف محيطهم الجديد، ليلتقوا سكان "صخرة النصلة" أو "شعب الصخور" الذين يرمزون إلى قيم السعودية المتمثلة في حسن الضيافة والكرم، ويرحبون بالرحالة ويظهرون لهم جمال وإمكانات الأرض.
ويتشارك شعب الصخور أسرارهم المعرفية مع الرحالة للتوافق مع الطبيعة وفهم الجوهر الحقيقي للأرض الذي يمنحهم فرصة العثور على الغذاء والحياة، بينما تتجلى النقوش الصخرية لتظهر من تحت الرمال، بينما تؤدي فرقة The Rock People عرضا مذهلا بأغنية ساحرة تلهم المسافرين للانضمام إليها واكتشاف القدرات التي لم يعرفوها من قبل.
وتتوالى الأحداث الرهيبة لسيرك دو سوليه مع ظهور عديد من الشخصيات الملهمة، مثل "فتاة أوراق الشجر"، التي ترمز للحياة والوفرة في عالم الجفاف، وشخصيات السراب، والصيادين السبعة، والموسيقي الذي يقوم بالعزف على آلة العود السعودية، إضافة إلى شخصية صائد النجوم وزهور اللافندر، التي ستنسج سجادة أرجوانية رائعة على المسرح، وصولا إلى صانعي الأحلام والعندليب الذي سيتغنى بأغنية مذهلة احتفاء بالمملكة وتاريخها العريق.