للمرة الأولى منذ 22 عاما .. تراجع مواليد اليابان 400 ألف
أظهرت بيانات حديثة أصدرتها الحكومة اليابانية أن معدل المواليد داخل البلاد ولدى اليابانيين المقيمين في الخارج، تراجع 0.5 في المائة خلال الفترة من كانون الثاني (يناير) إلى حزيران (يونيو) من العام الجاري مقارنة بـالفترة ذاتها من العام الماضي.
وأكدت البيانات تراجع عدد المواليد إلى أقل من 400 ألف للمرة الأولى منذ 2000، أي منذ 22 عاما، في ظل تأثير جائحة كورونا، بحسب "الألمانية".
ويشير عدد المواليد في النصف الأول من العام إلى أن المعدل السنوي في طريقه إلى الانخفاض إلى ما دون 811 ألفا و604 مواليد المسجلة العام الماضي، وأقل من 800 ألف للمرة الأولى منذ بدء حصر البيانات في 1899.
وارتفع عدد المواليد في يناير عما كان عليه في الشهر ذاته من العام الماضي، لكنه تراجع في الشهور التالية حتى يونيو.
وكشف "الكتاب الأبيض" لـ2022 بشأن انخفاض معدل المواليد، الصادر عن مكتب مجلس الوزراء، عن أن لانتشار فيروس كورونا أثر في عدد الزيجات وحالات الحمل.
وأضاف أن الأشخاص في العشرينيات والثلاثينيات من العمر أصبحوا أكثر قلقا بشأن الزواج والدخل والوظائف مقارنة بالفئات العمرية الأخرى قبل الجائحة.
وبحسب البيانات، ارتفع عدد حالات الزواج خلال الفترة من يناير إلى يونيو بواقع 243 حالة، عن العام السابق ليصل إلى 265 ألف و593 حالة، لكن هذا الرقم ظل منخفضا بأكثر من 50 ألفا عما كان عليه في 2019، أي قبل بدء الأزمة الصحية العالمية.
وينخفض المعدل السنوي للمواليد، الذي يشهد اتجاها تنازليا منذ منتصف السبعينيات، بصورة أسرع مما توقعته الحكومة.
وتوقع المعهد الوطني للسكان وأبحاث الضمان الاجتماعي في 2017، أن يبلغ عدد المواليد نحو 850 ألفا في 2022، وينخفض إلى أقل من 800 ألف في 2030.