رغم تآكل للقوة الشرائية .. ربع سكان ألمانيا لا يعرفون ما تعنيه كلمة "التضخم"
رغم ما أدى إليه التضخم منذ شهور من تآكل للقوة الشرائية في ألمانيا، فإن نحو ربع سكان البلاد لا يعرفون بالضبط ما هو معنى التضخم، وذلك حسبما أوضحته نتائج استطلاع تمثيلي أجري لصالح الرابطة الاتحادية للمصارف الألمانية "بي دي بي".
وأظهرت النتائج المنشورة في فرانكفورت، اليوم أن 45 في المائة من الشريحة العمرية بين 16 و24 عاما قالوا إنهم لا يعرفون ما تعنيه كلمة "التضخم" فيما لم يتمكن 23 في المائة من الأشخاص في هذه الشريحة العمرية من ذكر المعدل الحالي للتضخم في ألمانيا ولو بشكل تقريبي.
يذكر أن أسعار الطاقة والمواد الغذائية المرتفعة لا تزال تتسبب منذ شهور في ارتفاع ملحوظ في غلاء المعيشة في ألمانيا.
وبحسب "الألمانية"، كانت بيانات المكتب الاتحادي للإحصاء أفادت مؤخرا بأن معدل التضخم في أغسطس الماضي ارتفع بنسبة 7.9 في المائة مقارنة بنفس الشهر من 2021. ويتوقع خبراء اقتصاد أن تتألف نسبة التضخم من رقمين في الشهور المقبلة.
وأعربت غالبية كبيرة ممن شملهم الاستطلاع (82 في المائة) عن تأييدها لإيلاء أهمية كبيرة لتدريس العلاقات الاقتصادية في المدارس وما يتضمنه ذلك من تعريف التلاميذ بكيفية التعامل مع الأموال وتعريفهم بالأنظمة الاقتصادية وإمكانيات التخطيط للتقاعد وإمكانيات استثمار الأموال.
وقال كثيرون ممن شملهم الاستطلاع إنهم لا يفهمون شيئا عن صناديق المؤشرات المتداولة ولا صناديق الاستثمار وما شابهها. واعترف أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع ( 54 في المائة) بأنهم لا يعرفون شيئا عما يحدث في البورصة.