412 مليون درهم أرباح شركات الاستثمار في سوق دبي

أشار تقرير لمركز "معلومات مباشر" إلى أن شركات الاستثمار الإماراتية المدرجة أسهمها في سوق دبي المالي حققت أرباحا صافية خلال الربع الأول من عام 2009 قدرها 412.05 مليون درهم، في حين منيت شركة شعاع كابيتال بخسائر قدرها 202.2 مليون، واستحوذت شركة دبي للاستثمار على نصيب الأسد من الأرباح المحققة بنسبة تجاوزت 70 في المائة بقيمة بلغت نحو 290.9 مليون درهم، وحلت في المرتبة الثانية شركة الخليجية للاستثمارات بأرباح قدرها 62?75 مليون درهم، في حين استقرت شركة سوق دبي المالي في ذيل قائمة الشركات الرابحة محققة أرباحا قدرها 58.4 مليون درهم.
وكان للأزمة المالية أثرها الأكبر في أرباح شركات الاستثمار، والتي سجلت جميعها تراجعا بأرباحها الربعية مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2008، نظرا للتهاوي الكبير الذي شهدته الأسواق المالية وهي الحقل الرئيسي لنشاط هذه الشركات، وجاءت شركة سوق دبي المالي من أكثر الشركات تأثراً بتلك الأزمة حيث شهدت تراجعاً ملحوظاً في زخم التداولات في السوق المالي في دبي، والذي ألقى بظلاله السلبية على ربحية الشركة التي سجلت تراجعا فاقت نسبته 81 في المائة. وسجلت شركة سوق دبي المالي - صاحبة المركز الـ 40 في قائمة أكبر شركات دول التعاون - أرباحا بلغت 58.4 مليون درهم في الربع الأول بانخفاض بنسبة 81.4 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي التي كانت قد حققت فيها 314.38 مليون درهم. وبلغت قيمة تداولات الأسهم في سوق دبي المالي 27.6 مليار درهم خلال الربع الأول من عام 2009 بتراجع نسبته 77.99 في المائة مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2008 البالغة 125.3 مليار درهم، بينما بلغت نسبة التراجع 26.62 في المائة قياسا إلى إجمالي قيمة التداولات في الربع الأخير من عام 2008 والبالغة 37.6 مليار درهم.
وأوضح تقرير صادر من كريدي سويس أنه من العوامل الإيجابية على مستوى السوق أنه يعتمد في ربحيته على قيمة التداول لا على مزيج القيمة والحجم، كما هو الحال في البورصات العالمية، فعلى سبيل المثال تمثل زيادة 10 في المائة في قيمة التداول زيادة 16 في المائة في ربح سهم سوق دبي المالي مقابل ارتفاع يصل إلى 4 في المائة في ربح سهم بورصة لندن، وبالمثل فإن ارتفاع 10 في المائة في رسملة السوق تعني نمواً بقيمة 10 في المائة لسوق دبي المالي مقابل لا شيء في سوق نيويورك و3 في المائة في البورصة الألمانية.