دراسة: «الشبيه» يشاركك حمضك النووي
كشف تحليل لحمض نووي أجري أخيرا لأشخاص غير مرتبطين لكن متشابهين، أن أوجه التشابه في وجوههم متجذرة في المتغيرات الجينية المشتركة.
وقالت دراسة جديدة صادرة عن معهد جوزيب كاريراس لبحوث اللوكيميا، في برشلونة الإسبانية، إنها توفر "نظرة ثاقبة نادرة في التشابه البشري"، فضلا عن المكان الذي يبدأ فيه هذا التشابه وينتهي، بحسب "سبوتنيك".
وجند الباحثون 32 زوجا، وطلبوا منهم استكمال استبيان يشمل القياسات الحيوية، ونمط الحياة، وتقديم عينات من اللعاب، من أجل تحليل حمضهم النووي، ثم قاموا بعد ذلك بتضييق المجموعة من خلال ثلاث خوارزميات للتعرف على الوجه، ما أسفر في النهاية عن مجموعة من 16 تقاربا.
وأظهرت نتائج الدراسة المنشورة في مجلة Cell العلمية أن "القرائن" يميلون إلى مشاركة الخصائص الجينية أو الأنماط الجينية المتشابهة، بينما تسعة من أصل 16 زوجا مع الوجوه الأكثر نسخا، لديهم 19277 اختلافا جينيا مشتركا، وفقا لتقييم الذكاء الاصطناعي.
وتجلت أوجه التشابه الجيني بين "القرائن" بأكثر من المظهر الخارجي، مثل السمات الجسدية كالطول والوزن، وكذلك بعض الصفات السلوكية، مثل عادات التدخين والتعليم. وقال المؤلف الرئيس للدراسة، مانيل إستيلر، "لقد قدمنا نظرة ثاقبة فريدة للخصائص الجزيئية التي من المحتمل أن تؤثر في تكوين الوجه البشري، ونحن نقترح أن هذه المحددات نفسها ترتبط بكل من السمات الجسدية والسلوكية التي تشكل البشر".
لكن اعترف معدو الدراسة الحديثة بوجود أوجه قصور في بحثهم العلمي، بما في ذلك حقيقة أن أغلبية المشاركين في الاستطلاع كانوا من أوروبا، معربين عن أملهم أن تستمر جهودهم في الاستفادة من الطب الحيوي والطب الشرعي ودراسة التطور.