4 % مكاسب أسبوعية لـ«برنت» مدعومة بتحسن الطلب على الوقود

4 % مكاسب أسبوعية لـ«برنت» مدعومة بتحسن الطلب على الوقود

صعدت أسعار النفط نحو دولار خلال تعاملات أمس، مدعومة بمؤشرات على تحسن الطلب على الوقود، لكن المكاسب كانت محدودة إلى حد كبير، وفقا لـ"رويترز".
وبحلول الساعة 10:51 بتوقيت جرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 1.53 دولار أو 1.54 في المائة إلى 100.87 دولار للبرميل. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.20 دولار أو 1.3 في المائة إلى 93.72 دولار للبرميل.
وحقق الخامان مكاسب أسبوعية بنحو 4 في المائة لبرنت و3 في المائة للخام الأمريكي. وساعدت بيانات أفضل من المتوقع بشأن الاقتصاد الأمريكي على تبديد مخاوف الركود.
وانكمش الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أكثر اعتدالا مما كان يعتقد خلال الربع الثاني، إذ خفف الإنفاق الاستهلاكي بعضا من الضغط الناجم عن التباطؤ الحاد في تراكم المخزونات.
وفي الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، أعلنت شركة بي.بي إغلاق بعض وحدات مصفاتها وايتينج في إنديانا بعد حريق نتج عن ماس كهربائي الأربعاء والمصفاة التي تعمل بطاقة 430 ألف برميل يوميا مورد رئيس للوقود إلى وسط الولايات المتحدة ومدينة شيكاغو.
وقال التقرير اليومي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، إن سعر السلة التي تضم متوسطات أسعار 13 خاما من إنتاج الدول الأعضاء في المنظمة حقق ثاني ارتفاع على التوالي وإن السلة كسبت نحو تسعة دولارات مقارنة باليوم نفسه من الأسبوع الماضي، الذي سجلت فيه 95.73 دولار للبرميل.
من جهة أخرى، قالت شركة الطاقة النووية الأوكرانية الحكومية إنرجو أتوم: إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي تسيطر عليها روسيا، استأنفت إمدادات الكهرباء إلى أوكرانيا أمس، بعد إعادة توصيل أحد مفاعلاتها الستة بالشبكة الأوكرانية. وقالت كييف في وقت سابق: إن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، وتقع في جنوب أوكرانيا، انفصلت عن شبكة الكهرباء الأوكرانية لأول مرة في تاريخها الخميس بعد حريق نجم عن قصف دمر أحد خطوط الكهرباء.
وأوضحت "إنرجو أتوم" في بيان أمس، "محطة الطاقة النووية زابوريجيا متصلة بالشبكة وتنتج الكهرباء لاحتياجات أوكرانيا".
وسيطرت روسيا، على المحطة النووية في آذار (مارس) غير أن فنيين أوكرانيين عاملين في شركة إنرجو أتوم لا يزالون يديرونها. وقالت الشركة: "توصيل إحدى وحدات الطاقة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية". وتسبق كييف توقيت جرينتش بثلاث ساعات.
وكانت هذه المحطة توفر أكثر من 20 في المائة من احتياجات أوكرانيا من الكهرباء قبل الحرب، وستؤدي خسارتها إلى مزيد من الضغوط على الحكومة التي تستعد بالفعل لشتاء صعب في زمن الحرب ربما تتعرض فيه لنقص شديد في الطاقة.
من جهة أخرى، هددت شركة تسويق النفط العراقية "سومو" المملوكة للدولة بإجراءات قانونية جديدة ضد مشتري النفط الخام من إقليم كردستان، وفقا لما جاء في رسالة بتاريخ 23 آب (أغسطس) اطلعت عليها "رويترز".
والرسالة هي الأحدث في سلسلة تحركات من قبل وزارة النفط العراقية لمحاولة السيطرة على عائدات النفط من إقليم كردستان.
وعد حكم أصدرته المحكمة الاتحادية العليا في العراق في شباط (فبراير) الأسس القانونية لقطاع النفط والغاز في إقليم كردستان غير دستوري، ورفضت حكومة إقليم كردستان الحكم مرارا.
وجاء في الرسالة "سيتم اتخاذ إجراءات قانونية حازمة ضد جميع الأطراف المعنية، من أجل منع تحميل تلك الشحنات غير المشروعة القادمة من العراق، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الشحنات القادمة من إقليم كردستان".
وأضافت الرسالة "تحتفظ وزارة النفط الاتحادية العراقية وسومو كشركة تابعة لها بالحق في اتخاذ جميع الإجراءات القانونية ضد أي تاجر أو مشتر للنفط الخام المهرب يثبت أنه قام بتحميل النفط العراقي من مرفأ جيهان النفطي التركي، على وجه التحديد، دون تأييد صريح من سومو".
وتحاكي هذه الخطوة تحركا مماثلا من جانب وزارة النفط العراقية في 2014 لمنع السفن التي تحمل الخام من إقليم كردستان من تفريغ الشحنات في الموانئ الأجنبية.
وقام العراق بعدة محاولات لتنفيذ حكم المحكمة الصادر في فبراير. واستدعى عديد من الشركات العاملة في كردستان إلى جلسات محاكم تجارية، تم تأجيلها مرارا، واستحدث سياسة لإدراج شركات خدمات حقول النفط في القائمة السوداء إذا لم تنسحب من إقليم كردستان.
وأحدث شركات خدمات حقول النفط المدرجة في القائمة السوداء هي ويذرفورد إنترناشونال وأويل سيرف ومقرها دبي، وفقا لمصدر مطلع.
وعلق متحدث باسم ويذرفورد قائلا: "لدى ويذرفورد تاريخ طويل وغني من العمليات في العراق، ما يدعم دورها كطرف مهم في اقتصاد الطاقة العالمي. ولا نزال ملتزمين تجاه المنطقة ونواصل العمل دون انقطاع وفي امتثال كامل لجميع القوانين المحلية والدولية".

سمات

الأكثر قراءة