منتدى الرياض الاقتصادي يستعرض الاستعدادات والتحضيرات لانطلاقه في ديسمبر

منتدى الرياض الاقتصادي يستعرض الاستعدادات والتحضيرات لانطلاقه في ديسمبر

أقام منتدى الرياض الاقتصادي أمس حفلا حضره حشد كبير من أصحاب الاختصاص من رجال الأعمال والمهتمين بقضايا الفكر والممارسة الاقتصادية وممثلي الإعلام المحلي والقنوات الفضائية ونخبة مختارة من مديري كبريات الشركات السعودية وأعضاء الفرق المشرفة على دراسات المنتدى، لعرض الاستعدادات والتحضيرات للدورة الرابعة للمنتدى الذي سينطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى الملك عبد الله بن عبد العزيز في الفترة من 20 إلى 22 كانون الأول (ديسمبر) 2009.
وعبر المهندس سعد بن إبراهيم المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي في كلمة بدأ بها الحفل عن اعتزازه وتقديره لرعاية خادم الحرمين الشريفين للمنتدى، وقال إن هذه الرعاية تمثل، وكما حدث في الدورات الثلاث السابقة للمنتدى، دفعة قوية لأعمال المنتدى تمكنه بإذن الله من تحقيق الأهداف والغايات التي ينشدها تعزيزا لاقتصادنا الوطني وتذليلا للعقبات والمعوقات التي تواجهه، وتطويرا لهيكلته بما يتناسب مع المستجدات العالمية والتطورات المتلاحقة ضمن ما يعرف بمنظومة العولمة الاقتصادية، والتي تفرض علينا أنظمتها ومعاييرها تطوير الأنظمة المحلية ومواءمتها لتناسب هذه المستجدات.
وأكد المهندس المعجل أن المنتدى وضع على عاتقه رسالة تتسع لتشمل دراسة القضايا المؤثرة في الاقتصاد الوطني وتشخيصها والوقوف على معوقات النمو الاقتصادي والعمل على تذليلها، والاطلاع على التجارب العالمية المشابهة والاستفادة منها، واقتراح حلول عملية للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، وتأصيل مبدأ الحوار والمشاركة بين قطاعات المجتمع الاقتصادي، وتعزيز جهود دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة بالعمل على استقطاب الآراء والمعلومات والمبادرات التنموية وتحليلها وتداولها ونشرها.
وبين أن منتدى الرياض الاقتصادي أصبح يعد إحدى دعائم دفع مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة عبر مساهمته الفعالة في إيجاد الحلول المناسبة للقضايا الاقتصادية الوطنية، مشيرا إلى أن المرحلة تقتضي وجود مراكز بحوث متخصصة للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي.
وقال إن هذا ما خطه منتدى الرياض الاقتصادي وأدرك أهميته وسعى نحو تحقيقه، وتمكن بمشيئة الله ثم بفضل الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين والمتابعة المستمرة من الأمير سلمان بن عبد العزيز وجهد القائمين عليه من بلوغ العديد من النتائج الإيجابية التي تحققت عبر توصيات دراساته السابقة.
كما أبدى رجل الأعمال المهندس أحمد بن سليمان الراجحي في كلمته انطباعاته عن المنتدى ودور المنتدى في تحسين البيئة الاقتصادية فضلاً عن تفاعل الأجهزة الحكومية مع ما يطرحه المنتدى من دراسات ويقدمه من توصيات مشيراً إلى الفوائد غير المباشرة عن المنتدى من تشجيع الحوار، ودعم أساليب العصف الذهني، وغيرها.
ومن جانبه أوضح الدكتور محمد الكثيري أمين عام منتدى الرياض الاقتصادي الجهود التي بذلها القائمون على المنتدى من مجلس أمناء المنتدى وأمانته العامة، والفرق الاستشارية المعدة للدراسات والفرق المشرفة عليها للوصول إلى النتائج الأولية التي بلغتها الدراسات الأربع "الاستثمار في رأس المال البشري واقتصاد المعرفة، الأنظمة التجارية السعودية ومتطلبات التنمية، الأمن المائي والغذائي والتنمية المستدامة، قطاع الأعمال السعودي والتحديات الاقتصادية"، مبينا أنه بلغ عدد الحضور في حلقات النقاش لجميع الدراسات الخاصة بالدورة الرابعة وورش العمل 741 شخصا، كما بلغ عدد الاجتماعات التي عقدت لجميع الدراسات نحو 31 اجتماعا، بالإضافة إلى 13 حلقة نقاش، وقال إن هذه الأرقام تعكس الجهد المبذول للوصول إلى توصيات نهائية قد تتراوح بين 20 و25 توصية تصب في مصلحة الاقتصاد الوطني ومشمولة بآليات محددة للتنفيذ، فضلا عن تفاعل الحضور في هذه الدورة ومشاركة الجهاز الحكومي بشكل لافت للنظر، حيث حظيت العديد من الحلقات بحضور بعض الوزراء ونواب الوزراء ووكلاء الوزارات.

الأكثر قراءة