تكييف الهواء البارد يقلل نمو الأورام السرطانية

كشفت دراسة أجريت في السويد أن تشغيل تكييف الهواء البارد في الغرفة يقلل نمو الأورام السرطانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين في معهد كارولينسكا العلمي في السويد ونشرتها دورية "نيتشر" أن الطقس البارد يحفز إنتاج الدهون البنية في الجسم التي تستهلك السكريات وتتغذى عليها الأورام من أجل النمو.
وقال ييهاي كاو الباحث في قسم الأورام وعلم الأحياء المجهرية في معهد كارولينسكا، "وجدنا أن الأنسجة الدهنية البنية تتنافس لسحب الجلوكوز من الأورام، وبالتالي تقلل نمو السرطان لدى فئران التجارب"، بحسب "الألمانية".
وأضاف في تصريحات أوردها الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" للأبحاث الطبية، "تشير نتائج التجربة إلى أن التعرض للبرودة قد يكون نهجا واعدا لعلاج السرطان، رغم الحاجة إلى التحقق من صحة هذه الدراسة من خلال تجارب علمية أوسع نطاقا".
وأثبتت التجربة أن إعاشة الفئران في درجة حرارة تبلغ أربع درجات مئوية خفضت نمو الأورام السرطانية لديها بشكل ملموس، ورفع متوسط اعمارها بواقع الضعف تقريبا مقارنة بالفئران التي تمت إعاشتها في درجة حرارة تبلغ 30 درجة مئوية.
وقال الباحث ييهاي كاو، "إن الأمر المثير للاهتمام أن تناول المشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكريات يبدو أنه يبطل تأثير انخفاض درجات الحرارة في الأورام السرطانية، ما يرجح أن الحد من كميات الجلوكوز التي تدخل الجسم قد يكون من أهم الوسائل للسيطرة على السرطان".
من جانب آخر، توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى نهج جديد لعلاج السرطان عن طريق تثبيت الخلايا السرطانية في أماكنها ومنعها من الانتشار في الجسم.
وتعتمد هذه الفكرة التي توصل إليها فريق بحثي من جامعتي كاليفورنيا ديفيز وواشنطن الأمريكيتين على تطويع نوع من الأجسام المضادة داخل الجسم من أجل تعزيز الروابط بين الخلايا السرطانية.
وفي إطار الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية "بروسيدنجز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينس"، توصل الباحثون إلى أن الجسم المضاد وحيد النسيلة الذي يحمل اسم "19 إيه 11"، وطوره الباحث باري جومبنر من جامعة واشنطن، يقوم بتعزيز نوع من البروتينات يحمل اسم "إي كادهيرين" وهو المسؤول عن ربط الخلايا ببعضها.