95.4 مليار دولار حصيلة اكتتابات النصف الأول .. 34 % لبورصة شنغهاي
تراجع حجم الاكتتابات العامة الأولية في البورصات العالمية خلال النصف الأول من العام الجاري بواقع 58 في المائة، ليبلغ 95.4 مليار دولار من خلال أكثر من 600 طرح، مقارنة بنحو 227.6 مليار دولار للفترة المماثلة من 2021 عبر طروحات تجاوزت 1150 طرحا.
وتأثر حجم الاكتتابات الأولية العالمية، التي شهدت مستويات قياسية خلال العام الماضي 2021، بتراجع الأسواق العالمية بنهاية النصف الأول من العام الجاري.
وبحسب رصد لوحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات الأسواق العالمية والاتحاد العالمي للبورصات، تصدر قطاع الطاقة الطروحات الأولية العالمية بقيمة بلغت 27.9 مليار دولار من خلال 41 طرحا، في حين أتى قطاع التكنولوجيا ثانيا بحصيلة اكتتابات بلغت 16.4 مليار دولار من خلال 120 طرحا على مستوى الأسواق العالمية.
وشهد النصف الأول من العام الجاري، تأجيل عديد من الاكتتابات، ولا سيما الضخمة منها، مع عدم اليقين حيال اتجاه الأسواق المالية، التي تشهد بعض التصحيحات على خلفية التضخم وزيادة توقعات الركود الاقتصادي، ما أدى إلى ضعف في تقييم الطروحات، وكذلك في أداء الشركات حديثة الإدراج.
وجاءت بورصة شنغهاي في المرتبة الأولى بين الأسواق العالمية من حيث حصيلة الطروحات الأولية خلال الفترة، بعدما جمعت 32.8 مليار دولار، ما يعادل 34 في المائة من إجمالي الطروحات العالمية، في حين جاءت بورصة "شنتشن" الصينية في المرتبة الثانية من خلال جمع 15.6 مليار دولار، مشكلة 16.4 في المائة من إجمالي حصيلة الطروحات عالميا.
في المرتبة الثالثة حلت بورصة كوريا الجنوبية، حيث جمعت نحو 11.3 مليار دولار، بفضل طرح شركة "إل جي لحلول الطاقة" والتي جمعت وحدها 10.7 مليار دولار، ما يجعلها أكبر طرح خلال العام الجاري.
صدارة المنطقة
تصدرت أسواق الإمارت والسعودية منطقة الشرق الأوسط من خلال الطروحات الأولية، ولا سيما أن السوقين تشهدان إدراج عدد غير مسبوق من الشركات الحكومية.
وجمعت أسواق الإمارت والسعودية خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 13.2 مليار دولار، تشكل 13.8 في المائة من إجمالي حصيلة الطروحات العالمية، ما جعلها تحتل مرتبة متقدمة من بين الأسواق العالمية.
وفي الإمارات، جمعت سوق دبي المالية نحو 6.1 مليار دولار وهي في المرتبة الرابعة عالميا، ويعود ذلك بفضل الادراج الوحيد والخاص بهيئة "كهرباء ومياه دبي"، حيث يعد طرح أسهم هذا المرفق الحكومي الأول بين عشر شركات مدعومة من الدولة يجري إدراجها كجزء من خطط لتعزيز النشاط في البورصة المحلية.
أما في السعودية فقد جمعت السوق خلال النصف الأول 3.96 مليار دولار "14.88 مليار ريال" من خلال 15 طرحا أوليا "لا يشمل الإدراجات المباشرة"، وتمثل حصلية السوق السعودية نحو 4.2 في المائة من إجمالي الحصيلة العالمية، ما يجعل السوق في المرتبة السادسة على مستوى العالم.
ونمت الطروحات في السوق السعودية بشكل كبير خلال الفترة، حيث زادت بنحو 1300 في المائة على أساس سنوي، حيث جمعت البورصة نحو 281.6 مليون دولار في النصف الأول من 2021.
ومن بين الطروحات في السوق السعودية، كان اللافت طرح أسهم شركة "النهدي الطبية"، التي بلغت حصيلة الاكتتاب نحو 5.11 مليار ريال "1.36 مليار دولار"، والذي يعد ثامن أكبر طرح في تاريخ البورصة المحلية، واحتل الطرح المرتبة الثامنة على مستوى الطروحات في العالم خلال الفترة.
كذلك جمعت سوق أبوظبي خلال فترة الرصد نحو 3.1 مليار دولار، ما يجعل السوق في المرتبة الثامنة من بين الأسواق العالمية من حيث حصيلة الطروحات الأولية، ويعود ذلك إلى طرح "بروج"، التي بلغ حصيلته ملياري دولار.
وتعد شركة "بروج" مشروعا بتروكيماويا مشتركا بين شركة أبوظبي الوطنية "أدنوك" والشركة النمساوية "بورياليس".
وحدة التقارير الاقتصادية