"شيفرون" تتطلع إلى زيادة إنتاج مشروعها النفطي في السعودية بحلول 2017
قال مسؤول كبير في شركة شيفرون الأمريكية للنفط أمس إن الشركة ستطرح تقنية لتعزيز إنتاج حقل النفط الواقع في المنطقة المحايدة بين الكويت والسعودية في عام 2017.
وقال جاي هولينجزوورث رئيس عمليات التنقيب والإنتاج في منطقة أوروبا وأوراسيا والشرق الأوسط في "شيفرون" للصحافيين على هامش مؤتمر عن الطاقة في أبو ظبي، إنه في حال نجاح هذه التقنية سيمكن تطبيقها في مختلف أنحاء العالم وزيادة الاحتياطيات العالمية بمليارات البراميل.
وتختبر شيفرون تأثير تقنية الحقن الفيضي للبخار في حقول النفط في المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت للمساعدة على تعزيز إنتاج النفط الثقيل. ويرفع البخار درجة الحرارة تحت الأرض ويسهل استخراج النفط الخام الذي يصعب ضخه دون ذلك.
وأشار هولينجزوورث إلى أن الشركة الأمريكية ستبدأ المرحلة الثانية من برنامج الاختبار في تموز (يوليو). وأضاف أن تلك المرحلة التي تشمل ضخ البخار تحت الأرض عن طريق 16 بئرا للحقن لإنتاج النفط الخام من 25 بئرا ستستغرق ثلاث سنوات ومن شأنها أن تعطي فكرة أفضل
عن نسبة تحسين الاستخراج عن طريق هذه العملية.
وتابع أن المرحلة الأولى انتهت لتوها باستخدام بئر حقن واحد فقط وبئر إنتاج واحد أيضا. ولم يتضح من تلك العملية نسبة الاستخراج التي يمكن تطويرها.
وتتشارك السعودية والكويت في إنتاج النفط من المنطقة المحايدة التي تقدر احتياطياتها بنحو 550 ألف برميل يوميا. وأعلنت الشركة الكويتية لنفط الخليج التي تشغل الحقل نيابة عن الجانب الكويتي الشهر الماضي عن خطط مفصلة لاستثمار 11 مليار دولار مع السعودية لتعزيز الإنتاج في المنطقة إلى 900 ألف برميل يوميا على مدى الـ 20 عاما المقبلة.
وجددت السعودية العام الماضي امتياز "شيفرون" في المنطقة المحايدة وهو الامتياز الوحيد الذي نجا من حركة تأميم قطاع النفط السعودي في سبعينيات القرن الماضي.
ويصل الإنتاج الصافي لـ "شيفرون" بعد الامتيازات إلى 110 آلاف برميل يوميا ومعظمه من الأنواع الثقيلة التي تتداول بسعر منخفض عن خام ويست تكساس الوسيط القياسي.
ويرجع تاريخ المنطقة المحايدة بين السعودية والكويت إلى معاهدات أبرمت في عشرينيات القرن الماضي لإنشاء حدود إقليمية.
إلى ذلك قال مسؤول من شركة أرامكو السعودية أمس إن مشاريع مشتركة ضخمة مع "داو كميكال" و"كونوكو فيليبس" في السعودية تواجه تعطيلات. وقال عبد العزيز الجديمي نائب رئيس الشركة لتطوير الأعمال الجديدة في مؤتمر عن الطاقة في أبو ظبي إن منشأة ضخمة للبتروكيماويات تعتزم "أرامكو" إقامتها بالاشتراك مع "داو كميكال" ستبدأ العمل في 2015 متأخرة عامين عن الموعد المقرر من قبل.
وأوضح الجديمي أن الأعمال الهندسية والتصميمات لهذه المنشأة ستستكمل في 2010. وستكون استثمارات "داو" في المنشأة أكبر استثمار أجنبي في مشروع واحد من جانب شركة نفط أجنبية في قطاع الطاقة السعودي. وتقدر تكلفة المشروع بنحو 20 مليار دولار.
وأضاف الجديمي أن "ارامكو" و"كونوكو فيليبس" تعتزمان بدء تشغيل مصفاة ينبع النفطية في أواخر عام 2014 بعد عام من الموعد المقرر.
وأرجأت المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم مشروعين مشتركين لتكرير النفط الآخر مع شركة توتال الفرنسية في إطار تطلعها للاستفادة من تراجع أسعار البناء التي قد تحد من التكاليف.
كذلك أرجأت خططا لتطوير حقل منيفة النفطي بسبب تراجع الطلب العالمي على النفط والأزمة الاقتصادية. والمصافي ستستخدم نفط منيفة لذلك فإن بدء عملها مرتبط بتطوير الحقل.
وقال المسؤول إن الشركة تعتزم منح عقود هندسية وللمشتريات والإنشاءات في عام 2010 وبدء التشغيل في أواخر عام 2014.
ومصفاة ينبع المقدر أن تبلغ طاقتها 900 ألف برميل يوميا والواقعة على ساحل البحر الأحمر واحدة من أربع مصاف تعتزم المملكة إقامتها لزيادة الطاقة التكريرية المحلية إلى نحو 3.8 مليون برميل يوميا من 2.1 مليون برميل يوميا. وأوقفت الشركتان منح عقود مصفاة ينبع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وسط عدم التيقن في أسواق المال ومع تراجع أسعار المواد الأولية.