مؤشر تعافي.. بيانات صناعية صينية وأمريكية تحلق بأسواق المال العالمية
سجلت الأسهم الأوروبية أمس أعلى مستوى إقفال لها منذ السادس من كانون الثاني (يناير) في مكاسب تصدرتها شركات الطاقة والتعدين بفضل بيانات أمريكية وصينية تدعو للتفاؤل بتحسن اقتصادي.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 2.7 في المائة
ليغلق بحسب بيانات غير رسمية عند 885.38 نقطة.
وقال هنك بوتس المحلل لدى باركليز ستوك بروكرز في لندن "هناك إقبال أكبر
على المخاطرة. أعتقد أن المتعاملين في السوق يزدادون اطمئنانا إلى قوة التعافي
الاقتصادي القادم، البيانات (التاريخية) تنبئنا بأن الوضع لن يزداد سوءا والبيانات المستقبلية تشير إلى رد فعل إيجابي على التحفيز النقدي والمالي".
وارتفعت أسعار النفط الخام والنحاس إلى أعلى مستوياتها في سبعة أشهر مما
دفع أسهم شركات التعدين والطاقة للصعود بقوة.
وصعدت أسهم أنجلو أمريكان وأنتوفاجستا وبي.إتش.بي بيليتون ولونمين وريو
تينتو وفيدانتا ريسورسز واكستراتا ما بين 5.3 و 10.5 في المائة. وقفزت أسهم أرسيلور ميتال لصناعة الصلب 10 في المائة.
وللشهر الثالث على التوالي سجل مؤشر مديري المشتريات الرسمي للصين في
أيار (مايو) قراءة فوق مستوى الخمسين الذي يفضل بين النمو والانكماش، ما عزز حالة التفاؤل بانقضاء المرحلة الأسوأ من التباطؤ العالمي.
وجاءت البيانات الأمريكية قوية أيضا. فقد انكمش القطاع الصناعي الأمريكي بمعدل أقل في أيار (مايو) في حين سجل الإنفاق الاستهلاكي تراجعا متواضعا في نيسان (أبريل) حسبما أفادت تقارير صدرت أمس وقدمت دليلا جديدا على انحسار الركود العميق.
وارتفعت أسهم شركات الطاقة توتال وايني وبي.بي ورويال داتش شل ما بين 1.7 و 3.9 في المائة. وفي أنحاء أوروبا، حيث تراجعت أحجام التداول بسبب العطلات العامة في بعض البلدان، ارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 في بورصة لندن 2 في المائة في حين تقدم مؤشر داكس لأسهم الشركات الألمانية الكبرى في بورصة فرانكفورت 4.1 في المائة. وزاد مؤشر كاك 40 في بورصة باريس 3.1 في المائة. وطغت التوقعات الاقتصادية المتفائلة على إشهار إفلاس "جنرال موتورز" الذي كان متوقعا على نطاق واسع ويعد الأكبر على الإطلاق لشركة صناعية أمريكية. وفتحت الأسهم الأمريكية مرتفعة أمس بفضل بيانات صينية وأمريكية تدعو إلى لتفاؤل بانقضاء المرحلة الأسوأ من الركود العالمي حتى مع إشهار إفلاس شركة جنرال موتورز. في الوقت ذاته ظهرت بيانات صناعية سلبية في الولايات المتحدة لكنها لم تؤثر سلبا في الأسواق.
وحلت "سيسكو سيستمز" و"ترافيلرز" محل "جنرال موتورز" و"سيتي جروب" على مؤشر داو جونز الصناعي، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 102.51 نقطة، أي ما يعادل 1.21 في المائة ليصل إلى 8602.84 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 11.83 نقطة أي 1.29 في المائة مسجلا 930.97 نقطة، وتقدم مؤشر "ناسداك" المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 23 نقطة أي 1.3 في المائة إلى 1797 نقطة. وسجلت الأسهم في آسيا أمس والدولار الأسترالي أعلى مستويات في ثمانية أشهر بعدما سجل مؤشر أسعار مديري المشتريات الرسمي في الصين ثالث زيادة شهرية على التوالي فوق مستوى 50 نقطة الذي يفصل بين التوسع والانكماش ليشيع تفاؤلا بأن أسوأ فترات التراجع الاقتصادي العالمي قد ولت.
وكانت البنوك من أكبر الرابحين أمس حيث ارتفع سهم "بنك سوسيتيه جنرال" 3.5 في المائة و"كوميرتسبنك" 3.2 في المائة و"بانكو سانتاندر "3.1 في المائة و"رويال بنك أوف سكوتلند" 3.7 في المائة.
في حين سجلت الأسهم في سوق طوكيو للأوراق المالية أمس أعلى ارتفاع لها حيث قفز مؤشر السوق الرئيسي إلى أعلى مستوى له خلال ثمانية أشهر مرتفعا لليوم الرابع على التوالي، وتأتي هذه التطورات قبيل إعلان شركة جنرال موتورز إفلاسها وارتفاع الآمال بانتعاش اقتصادي في الصين.
وارتفع معدل مؤشر "نيكاي" للأسهم الممتازة الـ 225 في بورصة طوكيو متقدما 155.25 نقطة أو ما نسبته 1.63 في المائة عن يوم الجمعة الماضي ليصل إلى 9677.75 نقطة وهو أعلى مستوى إقفال له منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي.