المطلق: المخدرات سبب انتشار العنف والإرهاب والجرائم بين أبنائها

المطلق:  المخدرات سبب انتشار العنف والإرهاب والجرائم بين أبنائها

أوضح الدكتور عبد الله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء أن المخدرات سبب رئيس في إعاقة تنمية المجتمعات، واقتصادها، وتفكك أسرها، وتفاقم الجرائم فيها، وانتشار العنف والإرهاب بين أبنائها.
وأضاف خلال محاضرة ألقاها في مركز سعود البابطين في الرياض أخيرا بمناسبة انعقاد اجتماع الجمعية العمومية الثاني لجمعية (وقاية)، أن الوقاية من المخدرات والتوعية بأضرارها مسؤولية الجميع، وأن المسكرات والمخدرات تقضي على الفرد في أعز ما يملك وهو عقله، وبالتالي تقضي على دينه وصحته وسلوكه، وتقضي على المجتمعات بالإخلال بأمنها، وجلب الفساد والفوضى إليها.
وأبان المطلق أن المخدرات والمسكرات هي أم الخبائث، ورأس الشرور، وكبيرة من كبائر الذنوب، ومتعاطيها معرض نفسه لوعيد الله ولعنته وغضبه، وتساءل عن حال المدمن ومتى ما غاب عقله، نسي ربه، فترك الصلاة، وقد يقتل، وقد يزني، ويقع على محارمه -عياذ بالله- بل قد يسب الدين.
ووصف الشيخ المطلق المخدرات وأنواعها بداء المجتمعات، وسرطان الأمم، فآثارها خطيرة، في الدنيا والآخرة، والقصص الشاهدة على ذلك كثيرة مستفهماً: كيف تطيب نفس عاقل فضلا عن مسلم بتناولها؟ أو وجوده في مجتمعات المسلمين.
ودعا رجال الأعمال والتجارة وأهل الخير إلى دعم الجمعيات التي تقدم برامج توعوية بأضرار المخدرات، مطالباً جمعية ( وقاية) بالمساهمة في تثقيف الوعاظ والقضاة ورجال هيئات الأمر بالمعروف بمخاطر المخدرات وأضرارها، ومعرفة أساليب ترويجها، ووسائل المروجين، كي يقوم هؤلاء المصلحون بدورهم على الوجه الأكمل في مواجهة هذه الآفة الخطيرة.
وأوصى القائمين على الجمعية بالاحتساب في عملهم وأنهم في جهاد عظيم لحماية أبناء المسلمين من هذه الآفات السيئة، التي تستهدف مجتمعنا المسلم.
يذكر أن جمعية"وقاية" تهدف إلى الإسهام من منطلق ديني ووطني في وقاية أفراد المجتمع من المخدرات بمفهومها الواسع, وذلك بالحد من وقوعهم في التعاطي أو الانتكاس, عن طريق التوعية والتثقيف والرعاية،
توعية وتثقيف فئات المجتمع كافة بأضرار المخدرات وآثارها المدمرة،
 وطبع الكتب والنشرات والمطويات والفتاوى الشرعية الخاصة بالمخدرات، والمشاركة مع الجهات ذات العلاقة في أي برامج علاجية أو وقائية، وإعداد قاعدة معلومات واسعة عن المخدرات، وما كتب أو نشر عنها، وتقديم العناية اللاحقة للمتعاطين السابقين ، ومساعدتهم في عدم العودة إلى التعاطي، والتنسيق مع الأقسام الاجتماعية في الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث ، لإعداد الدراسات والأبحاث المفيدة في مجال الوقاية من المخدرات.

الأكثر قراءة