السجائر الإلكترونية .. هل خالية تماما من المخاطر والأضرار؟

السجائر الإلكترونية .. هل خالية تماما من المخاطر والأضرار؟

يبدو أن شعبية السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة آخذة في الازدياد، فهي ذات ألوان زاهية وسهلة الاستخدام وتأتي بنكهات مثيرة من الحلوى إلى التوت الأزرق.
وتعد تلك السجائر جزءا كبيرا من خطة الحكومة في إنجلترا لمساعدة الستة ملايين مدخن المتبقين، على الإقلاع عن التدخين بشكله التقليدي بحلول 2030، بحسب الـ"بي بي سي".
لكن ما مدى أمان السجائر الإلكترونية، خاصة بالنسبة إلى الشباب الذين لم يجربوا السجائر التقليدية مطلقا؟
يقول البروفيسور جون بريتون، الأستاذ الفخري في جامعة نوتنجهام في المملكة المتحدة، الذي قدم نصائح للحكومة بشأن تقريرها الأخير حول إنهاء التدخين، "من غير المعقول القول إن التدخين الإلكتروني آمن تماما، إذ إن ذلك هو محض مفاضلة بين المخاطر، فإذا كنت لا تستخدم النيكوتين بأي شكل من الأشكال، فمن الجنون أن تبدأ التدخين الإلكتروني".
يتوقع البروفيسور بريتون أنه في غضون 40 أو 50 عاما، سنشهد إصابات بسرطان الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن وأمراض الرئة الخطيرة الأخرى نتيجة لتدخين السجائر الإلكترونية.
وبدأت إيزي إسبوزيتو، البالغة من العمر 18 عاما، من بورهاموود في إنجلترا، تدخين السجائر الإلكترونية في الصيف الماضي بعد أن جربها جميع أصدقائها، وهي الآن تدخن معظم الوقت.
تقول، "يمكنني فقط الجلوس في السرير واستخدام السجائر الإلكترونية وفي الوقت نفسه أتواصل عبر تطبيق فيس تايم مع أصدقائي". وتضيف، "إنها دائما في المتناول، لذلك يشعر المرء بإغراء تدخينها طوال الوقت.. لقد وصلت إلى مرحلة بدأت استخدم فيها نحو اثنتين من السجائر الإلكترونية في الأسبوع".
اضطرت إيزي أخيرا إلى التوقف عن استخدامها بعد أن بدأت لثتها تنزف وأصيبت بتقرحات في فمها وعلى شفتيها.
تقول، "لم أرغب في تنظيف أسناني بالفرشاة لأن العملية بدت مؤلمة للغاية بعد النزيف والتقرحات".
السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة هي أحدث تقليعة في عالم التدخين. إنها أرخص من علبة سجائر ويمكن استخدامها مباشرة فور شرائها، كما يمكن رميها بمجرد الانتهاء منها.

الأكثر قراءة