موجة البيع تدفع أسهم 6 شركات في السوق السعودية دون قاع كورونا .. و42 شركة فقدت 75 % من مكاسبها

أدت موجة البيع التي طالت الأسهم السعودية منذ مطلع مايو الماضي إلى تقليص المكاسب المحققة للمؤشر العام منذ جائحة كورونا في مارس 2020.
وكان المؤشر قد حقق أعلى مستوى عند 13949 نقطة في مايو الماضي، مقارنة بمستوى 5959 نقطة في منتصف مارس 2020، ما يمثل ارتفاع نحو ثمانية آلاف نقطة، إلا أن موجة البيع محت نحو 27 في المائة من تلك المكاسب.
ويأتي تراجع السوق المحلية على خلفية تراجع البورصات العالمية التي تأثرت بعوامل عديدة خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما التدخل الروسي في أوكرانيا، الذي دفع مستويات التضخم في العالم إلى مستويات تاريخية، ما دفع عديدا من البنوك المركزية إلى التجاوب مع الحالة ورفع معدلات الفائدة.
وبحسب رصد وحدة التقارير في صحيفة "الاقتصادية"، فإن موجة البيع، التي طالت السوق دفعت أسهم ست شركات إلى التخلي عن جميع مكاسبها المحققة من قاع كورونا، والتداول دون تلك المستويات.
والشركات هي "البحري، الحكير، أميانتيت، أنابيب، أسيج، وكذلك ميدغلف"، حيث يأتي سهم البحري كأسوأ الأسهم أداء، مقارنة بقاع كورونا، حيث يتدول السهم دون قاع الجائحة وبفارق 25 في المائة تقريبا.
وفقد سهم البحري نحو 6.8 مليار ريال من أعلى قيمة سوقية سجلها خلال الفترة، حيث تبلغ قيمة الشركة نحو 9.9 مليار ريال، مقارنة بنحو 16.7 مليار ريال سجلها في أكتوبر 2020.
ورغم أن موجة البيع كانت بضغط من الأسهم القيادية، إلا أن الأسهم الصغيرة ولا سيما الشركات، التي لديها تعثر مالي، تأثرت بشدة.
وبحسب الرصد، فإن 64 في المائة من الأسهم المتداولة خلال الفترة "113 شركة"، محت نحو 50 في المائة وأكثر من مكاسبها منذ قاع كورونا.
في حين هبطت 25 في المائة من الشركات "42 شركة" بأكثر من 75 في المائة، من بينها أسهم هرفي وساكو، وكذلك مجموعة صافولا.
في الجهة المقابلة، تمكنت 15 شركة من تسجيل أداء يفوق المؤشر العام، من بينها أسهم دار الأركان، الذي سجل خلال تعاملات جلسة الخميس أعلى مستوى منذ أبريل 2018.
وأيضا يأتي سهم مبكو، الذي فقد 11 في المائة فقط من إجمالي الارتفاع الذي حققه خلال الفترة، كما أنه من بين الأسهم التي لم تشهد هبوطا قويا "بوبا العربية، الحمادي، ودله الصحية".
وحدة التقارير الاقتصادية