ديوانية الاستثمار في التقنية .. مبادرات ناشئة وشبكة تواصل بين المستثمرين والشركات
بحث مستثمرون في قطاع الاتصالات مع مسؤولي هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، التحديات التي تواجه القطاع وأبرز التغيرات الطارئة عليه، فضلا عن أبرز الممكنات التي تسهم في رفع إسهامات القطاع في الاقتصاد السعودي.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح "ديوانية الاستثمار في التقنية"، الذي عقد بالتعاون بين لجنة تقنية المعلومات والاتصالات في غرفة الرياض ومجموعة عقال.
ويسعى اللقاء لبناء شبكة تواصل بين المستثمرين وشركات التقنية ومناقشة توجهات السوق في الاستثمار التقني وإتاحة الفرصة للتعارف بالمبادرات التقنية الناشئة.
وذكر المهندس منصور العبيد رئيس لجنة تقنية المعلومات والاتصالات في غرفة الرياض، أن هناك حراك قوي من جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص في إطلاق مثل هذه الديوانيات بالتنسيق مع مختلف الجهات الراغبة في دخول مجال تقنية المعلومات سريع التطور.
وأشار إلى أن ديوانية التقنية التي تقيمها غرفة الرياض تستهدف إقامة ملتقيات دورية يتم التطرق فيها إلى مسارات مهمة في عالم التقنية والاتصالات التي تتوافق مع برامج رؤية 2030.
وقال المهندس عمر الرجراجي، نائب محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لقطاع التنظيم والمنافسة، إن هيئة الاتصالات ركزت خلال الأعوام الـ 20 الماضية على الاتصالات وخدمات الفايبر، مضيفا: "الآن بدأنا مرحلة تقنية المعلومات، وندرس متطلبات السوق"، مشيرا إلى أن القطاع بحاجة إلى تحديث مستمر يواكب المتغيرات، إذ توجد تنظيمات لم يمض عليها 6 أشهر وتم تغييرها لتمكين المستثمرين في السوق .
وتابع "من الأمثلة على ذلك، ما عانته تطبيقات التوصيل في جائحة كورونا، حيث تم تعديل التنظيمات لتسمح بممارسة أعمالها بالمشاركة مع الجهات ذات الاختصاص لتمكينها من العمل"، لافتا إلى أن هيئة الاتصالات ممكن للمستثمرين في التقنية وخاصة المستثمرين الصغار.
إلى ذلك، ذكر فارس الراشد المؤسس ورئيس مجلس أمناء مجموعة عقال، خلال الديوانية، أن أي تجارة تحتاج إلى رأس المال مع الخبرة، وكذلك يحتاج رائد الاعمال والاستثمار في التقنية إلى جرأة أكثر، لأن 1 في المائة من المشاريع هي التي تنجح.
بدوره، أوضح المهندس عبداللطيف البلوي من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات ، أن التقنيات الناشئة كالذكاء الاصطناعي والدرونز، تعد تقنيات جديدة لا يوجد لها تنظيم يغطيها في السوق وسيجد المستثمر عقبات تنظيمية لها، لذا يقوم مشروع البيئة التنظيمية التجريبية "ساند بوكس" بالتأكد من أن هذه التقنيات تعمل بشكل صحيح وتقدم خدمات مبتكرة للسوق.
وأضاف أن "هيئة الاتصالات تقوم من جهتها بمعرفة الفجوات التنظيمية الموجودة في السوق، ومحاولة إيجاد حلول من خلال استثناءات لدخول السوق بشكل سريع إلى أن يتم معالجة الفجوة".
من جانبه، أكد عادل مازي مرشد في ريادة وتطوير الأعمال، أهمية تقليل الفجوة بين بيئة ريادة الأعمال المحلية والعالمية والارتقاء بمنظومة ريادة الأعمال ليتمكن رائد الأعمال من التنافس مع الشركات العالمية، ومعالجة التحديات التي يواجهها في الاستثمار في القطاع.