3 مليارات ريال أرباح البنوك في شهر.. والسيولة المتداولة تفقد 8 مليارات ريال في أسبوع
كشفت بيانات أصدرتها مؤسسة النقد العربي السعودي، نمو إجمالي ربحية البنوك السعودية خلال الأشهر الأربعة من العام الجاري لتصل إلى 11.326 مليار ريال بنهاية نيسان (أبريل) الماضي، ويتضح أن الزيادة في الأرباح بلغت 3.081 مليار ريال وهي مرتفعة عن الأرباح المحققة في آذار (مارس) والبالغة 2.1 مليار ريال.
وأظهرت البيانات أيضا نمو صافي موجودات البنوك السعودية في المصارف الأجنبية من 76.1 مليار ريال في آذار (مارس) إلى 83.2 مليار ريال في نهاية نيسان (أبريل) الماضي أي بنسبة نمو بلغت 9.3 في المائة. وكذلك ارتفاع رأسمال واحتياطيات المصارف التجارية من 175.4 مليار ريال في آذار (مارس) إلى 177.7 مليار ريال في نهاية نيسان (أبريل) الماضي أي بنسبة نمو بلغت 1.3 في المائة.
وبالنسبة لاستثمارات البنوك السعودية في الخارج فقد سجلت نموا ملحوظا، حيث ارتفعت من 71.5 مليار ريال في آذار (مارس) الماضي إلى 76.1 مليار ريال في نيسان (أبريل)، أي بنسبة نمو 6.4 في المائة. وكانت هذه الاستثمارات قد وصلت إلى ذروتها في نهاية آب (أغسطس) 2007 حيث بلغت 97.7 مليار ريال. معلوم أن استثمارات البنوك السعودية في الخارج وصلت إلى أدنى مستوى في آذار (مارس) 2008 وسجلت 2.6 مليار ريال وهو الأدنى منذ 1975. وبتحليل الائتمان المصرفي حسب الآجال (القطاعين الخاص والعام) خلال نيسان (أبريل) بحسب بيانات المؤسسة، يلاحظ ارتفاع الائتمان المصرفي طويل الأجل من 160.4 مليار ريال بنهاية آذار (مارس) إلى 164.3 مليار ريال بنهاية نيسان (أبريل)، كذلك ارتفاع الائتمان المصرفي متوسط الأجل من 97.8 مليار ريال بنهاية آذار (مارس) الماضي إلى 100.9 مليار ريال بنهاية نيسان (أبريل)، فيما تراجع الائتمان المصرفي قصير الأجل من 480.8 مليار ريال بنهاية آذار (مارس) إلى 473.4 مليار ريال بنهاية نيسان (أبريل). وفي الوقت ذاته، سجلت المطلوبات الأجنبية في البنوك السعودية (مبالغ لبنوك أجنبية لدى بنوك سعودية) تراجعا من 85.6 مليار ريال بنهاية آذار (مارس) الماضي إلى 85.1 مليار ريال بنهاية نيسان (أبريل) أي بنسبة تراجع 0.6 في المائة.
وفي موضوع آخر، أظهرت بيانات مؤسسة النقد أمس تراجع حجم السيولة المتداولة في الاقتصاد المحلي بنهاية الأسبوع الماضي المنتهي في 21 من أيار (مايو) الجاري بنسبة 0.79 في المائة مسجلا 996.6 مليار ريال، بعد أن تجاوز حجمها التريليون ريال بنهاية الأسبوع الأسبق، أي أنها فقدت نحو ثمانية مليارات ريال.
وبحسب بيانات "ساما" أيضا، تراجع مستوى عرض النقد ن2 (وهو النقد المتداول خارج المصارف مضافا إليه الودائع تحت الطلب والودائع الزمنية والادخارية) في الفترة نفسها بنسبة 1.13 في المائة مقارنة بحجمها في نهاية الأسبوع الأسبق، كذلك تراجع مستوى عرض النقد ن1 (وهو النقد المتداول خارج المصارف مضافا إليه الودائع تحت الطلب) بنسبة 1.31 في المائة الأسبوع الماضي مقارنة بنهاية الأسبوع الأسبق.
وبالنظر إلى الأرقام السنوية وفق البيانات، فإن عرض النقد ن3 وهو أوسع مقياس للأموال الدائرة (النقد) في الاقتصاد السعودي ارتفع بنسبة 7.26 في المائة إلى 996.6 مليار ريال مقارنة بـ 929.1 مليار ريال بنهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي. وكذلك ارتفع مستوى عرض النقد ن1 بنسبة 11.14 في المائة مقارنة بحجمها في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي، كما نما عرض النقد ن2 بنسبة 3.94 في المائة مقارنة في نهاية كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وأرجع اقتصاديون تحدثت إليهم "الاقتصادية"، هذا التراجع في عرض النقود خلال أسبوع وبشكل رئيسي إلى انخفاض مستوى النقد المتداول خارج المصارف مضافا إليه الودائع تحت الطلب (ن1) وهي حسابات للمعاملات التجارية، لافتين إلى أن هذه الودائع لدى البنوك قصيرة المدى تستخدم للمعاملات التجارية وليست ودائع سيستفيد منها القطاع المصرفي في الإقراض، ولذلك لا يتوقع أن يؤثر هذا الانخفاض في حجم القروض لدى البنوك. وأشاروا إلى أنه من المتوقع أن تكون النسبة الأكبر من هذه السيولة الآن ربما قد وجهت إلى سوق الأسهم المحلية، باعتبار أن التراجع كان في الودائع تحت الطلب والتي تكون في الغالب جاهزة للاستثمار في سوق الأسهم أو في المعاملات التجارية اليومية أو الأسبوعية. كما أنه يلاحظ - حسب الاقتصاديين - تراجع مستوى عرض النقود ن2 وهي الودائع الادخارية وهذا مؤشر يشير إلى انخفاض في معدلات الادخار.