189 ألف دولار مقابل ساعة أسير بريطاني خلال الحرب العالمية الثانية
بيعت ساعة "رولكس" قديمة كان يضعها أسير بريطاني خلال عملية "الهروب الكبير" الشهيرة من معسكر شتالاغ لوفت 3 النازي خلال الحرب العالمية الثانية، بـ189 ألف دولار في مزاد نظم في نيويورك.
وبحسب "الفرنسية"، لم تبع الساعة بالسعر الذي توقعته دار "كريستيز" المنظمة للمزاد وهو ما بين 200 و400 ألف دولار. وبيعت القطعة لمشتر لم يكشف عن اسمه.
وكانت الساعة وهي من نوع "رولكس 3525 مونوبلوكو" ملكا للملازم الأول في سلاح الجو الملكي البريطاني جيرالد إيمسون خلال وجوده في معسكر الاعتقال الألماني شتالاغ لوفت 3 في زاغان في منطقة سيليزيا البولندية.
وكان الضابط البريطاني يضع هذه الساعة ليلة 24 آذار (مارس) 1944 عندما نفذ عدد من جنود الحلفاء عملية هروب جريئة.
وكان إيمسون طلب الساعة الشهيرة من شركة "رولكس" في سويسرا التي أرسلت إليه في المعسكر الواقع قرب مدينو زاغان البولندية حاليا، بحسب "كريتسيز".
وأضافت الدار أن هذه الساعة الفولاذية ذات اللون الأسود والعقارب المضيئة، كان لها "دور أساس في تخطيط وتنفيذ" محاولة الهروب في 1944.
وأشارت الدار إلى أن الساعة أتاحت احتساب الوقت الذي يحتاج إليه السجناء لاجتياز المسافة بين الحفرة والغابة عبر الإنفاق وتحديد الوقت الذي تستغرقه دوريات حراس المعسكر.
وأوضحت أن إيمسون كان يضع الساعة خلال انتظاره دوره للفرار، وكان ترتيبه 172 في الطابور.
لكن من السجناء الـ200 الذين شاركوا في العملية، تمكن 76 فقط من الفرار لوقت قصير، لكن إيمسون لم يكن أحدهم. وأعيد اعتقال جميع الرجال الفارين باستثناء ثلاثة، وأعدم 50 منهم.
وأطلق سراح إيمسون من معسكر آخر لسجناء الحرب في 1945، عند انتهاء النزاع. ووضع الساعة حتى وفاته في 2003 وكان في الـ85.