"المحتوى العربي" تعتمد مشاريع لردم الفجوة الرقمية
تبنت مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي، التي تشرف عليها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية عدداً من المشاريع المهمة، التي تسهم في النهوض بالمحتوى العربي، والحفاظ على الهوية والتراث، بهدف تمكين جميع شرائح المجتمع من التعامل مع المعلومات على الإنترنت بلغة عربية لردم الفجوة الرقمية.
وقد تم تشكيل لجنة إشرافية عليا للمبادرة برئاسة رئيس المدينة وعضوية ممثلين من وزارة المالية، وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة الشؤون الإسلامية، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة التعليم العالي، وزارة التربية والتعليم، مكتبة الملك عبد العزيز العامة، و دارة الملك عبد العزيز.
ومن أبرز مشاريع المبادرة المعجم الحاسوبي التفاعلي وهو معجم عربي مفتوح المصد، سيكون متاحا للجميع بعد أن يتم الانتهاء منه بمشيئة الله خلال عام، وهو مشروع مشترك بين كل من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، بعد أن وقع الطرفان اتفاقية في هذا الشأن، إدراكاً لأهمية هذا المعجم في إثراء المحتوى العربي وتلبية "لمبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي".
كما تشرف مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي بالتعاون مع شركة Google على منافسة إثراء المحتوى العربي لكتابة أفضل المقالات في موقع وحدة المعرفة Knol، ويتميز هذا المشروع بالاستمرارية لتوعية وتحفيز الناس على كتابة المقالات وإثراء المحتوى بشكل مستمر، حيث يمكن المشاركة فيه من خلال رابط المسابقة www.econtent.org.sa/knol .
وطرحت مبادرة الملك عبد الله للمحتوى العربي مشروع مدونة اللغة العربية للمنافسة العامة، حيث تعمل المدينة من خلال هذا المشروع على جمع أكبر قدر ممكن من نصوص المؤلفات العربية، وذلك بهدف وصول حجم المدونة إلى مليارات الكلمات التي تغطي الحقبة الزمنية منذ بداية الكتابة باللغة العربية في العصر الجاهلي إلى العصر الحديث وفي جميع التخصصات.
ويعتبر مشروع توثيق الإنتاج الفكري الوطني إلكترونياً من المشاريع المهمة حيث ينصب على حصر مصادر المعلومات الوطنية المتخصصة في مجالات العلوم والتقنية، وتحديد حقوق الملكية الفكرية لتلك المصادر، وحفظها، وتنظيمها، وإتاحتها بنصوصها الكاملة عبر مكتبة رقمية على الإنترنت لعموم الباحثين والمستفيدين ودون أية عوائق أو قيود بما يدعم الجهود التعليمية والبحثية في المجتمع و خطط و جهود التنمية الوطنية في تلك القطاعات.
كما يهدف هذا المشروع إلى تقديم بعض خدمات المعلومات ذات القيمة المضافة، وذات العلاقة بالمعلومات العلمية والتقنية، حيث سيركز المشروع (في مرحلة الخمس سنوات الأولى) على مقالات الدوريات المتخصصة في مجالات العلوم والتقنية.
ويتم حالياً ضمن المبادرة، العمل على تنفيذ مشروع "كتب التقنيات الإستراتيجية" الذي ينطلق من السياسة الوطنية للعلوم والتقنية حيث يهدف إلى ترجمة ثلاثة وثلاثين كتاباً وإتاحتها باللغة العربية للمهتمين ، وتشتمل هذه الكتب على ثلاثة عناوين لكتب علمية في أحد عشر مجالاً تقنياً تهم المملكة، حيث سيكون محتوى الكتب العلمية الثلاثة في كل مجال تقني ملائماً لكافة شرائح المجتمع.
وتأتي هذه المشاريع في إطار جهود مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لوضع استراتيجية لإثراء المحتوى المحلي والعربي، بهدف تحديد أدوار الجهات المختلفة بطريقة تكاملية يتم من خلالها الوصول إلى آليات محددة لإثراء المحتوى، وقد نظمت المدينة عدداً من الفعاليات بحضور مجموعة من أهم الخبراء المحليين والدوليين في هذا المجال بهدف النقاش والتشاور حول مشاريع المبادرة، كما أطلقت المدينة موقعاً تفاعلياً يعرف بالمبادرة على الرابط (www.econtent.org.sa) .