بعد فشلها في 2019 .. كبسولة "ستارلاينر" تنجح في رحلتها الفضائية
هبطت كبسولة ستارلاينر الفضائية المصنوعة من "بوينج"، بنجاح في ختام مهمة تجريبية أساسية للشركة الساعية لإثبات قدراتها في نقل رواد وكالة ناسا الأمريكية إلى محطة الفضاء الدولية.
وبحسب "الفرنسية"، حطت الكبسولة غير المأهولة في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأمريكية، في قاعدة وايت ساندز.
وقال أحد المعلقين في بث حي بالفيديو لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، "لقد كان الهبوط ميسرا في وايت ساندز الليلة".
وتباطأ هبوط الكبسولة بسبب دخولها الغلاف الجوي للأرض، ثم بفعل مظلات كبيرة، وتم تخفيف حدة الارتطام بالأرض باستخدام وسائد هوائية كبيرة.
والرهان كان هائلا لكل من شركة بوينج التي كانت تحاول إنجاح هذه الرحلة التجريبية منذ أعوام، وكذلك بالنسبة لوكالة ناسا التي استثمرت مليارات الدولارات في تطوير المركبة الفضائية. وفي المستقبل، ترغب الوكالة في استئجار خدمات "بوينج" لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية.
ويتيح الهبوط الآمن للمجموعة الأمريكية العملاقة في مجال الطيران، أخيرا إنجاز مهمتها بنجاح من البداية إلى النهاية، بعد فشل في 2019. وفي الوقت نفسه، من شأن ذلك مساعدة المجموعة على تلميع صورتها قليلا، بعد أن تقدمت عليها شركة سبايس إكس التي تستخدم كبسولاتها كمركبة نقل لرواد الفضاء في وكالة ناسا منذ 2020.
وتحضر الكبسولة معها حمولة بزنة 270 كيلوجراما، تشمل خصوصا خزانات الأكسجين القابلة لإعادة الاستخدام التي سيتم ملؤها على الأرض وإعادتها إلى المدار لاحقا.
وأقلعت كبسولة ستارلاينر من فلوريدا الخميس الماضي، والتحمت بمحطة الفضاء الدولية للمرة الأولى في اليوم التالي. في الأيام الأخيرة، أجريت اختبارات عدة للتحقق من الأداء السليم للمركبة بمجرد توصيلها بالمختبر الطائر.
لكن نجاح الالتحام الجمعة أثار على وجه الخصوص ارتياحا فعليا لدى "بوينج"، بعد فشل المحاولة الأولى 2019. وكان على "ستارلاينر" حينها أن تعود أدراجها في وقت أبكر مما كان متوقعا، قبل أن تتمكن من الوصول إلى المحطة.
ولم يطرح الهبوط بحد ذاته أي مشكلة.