كبسولة "ستارلاينر" تختتم رحلتها بعد 6 أيام في الفضاء
عادت كبسولة "ستارلاينر" من "بوينج" إلى الأرض مساء الأمس بعد ستة أيام أمضتها في الفضاء، وتشكل عودتها آخر مرحلة رئيسة من رحلتها التجريبية التي تؤهلها لتكون وسيلة نقل جديدة إلى محطة الفضاء الدولية.
وبحسب ما ذكرت "الفرنسية"، هبطت الكبسولة التي لا تحمل ركابا في صحراء ولاية نيو مكسيكو الأمريكية في قاعدة وايت ساندز.
وتباطأ هبوط الكبسولة بفعل دخولها الغلاف الجوي للأرض، فيما خففت وسائد هوائية كبيرة وقع ارتطامها بالأرض.
وبعد هبوط المركبة من دون حوادث، بعد تجربة فاشلة في 2019، سيمكنها ذلك من إعادة تلميع صورتها قليلا، بعدما تفوقت عليها "سبايس إكس" التي باتت كبسولتها ناقلة لرواد وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" منذ 2020.
وتبلغ حمولة "ستارلاينر" خلال رحلة العودة 270 كيلوجراما، ومن أبرز ما تنقله خزانات أكسجين قابلة لإعادة الاستخدام سيتم ملؤها على الأرض وإعادتها إلى المدار لاحقا.
وأقلعت ستارلاينر من فلوريدا الخميس على رأس صاروخ "أطلس 5" صنعته "يونايتد لانش ألاينس"، والتحمت في اليوم التالي بمحطة الفضاء الدولية، وأجريت في الأيام الأخيرة اختبارات عدة للتحقق من سلامة أداء المركبة لدى توصيلها بالمختبر الفضائي.
وبعد هذا الاختبار للرحلة غير المأهولة، يجب إجراء اختبار ثان للمركبة الفضائية للحصول على موافقة "ناسا"، لكن هذه المرة بوجود رواد فضاء على متنها. وسيعتمد التوقيت على أداء ستارلاينر هذا الأسبوع، لكن "بوينج" تخطط للطيران بحلول نهاية العام.
والمخاطر كبيرة أيضا على وكالة الفضاء الأمريكية التي استثمرت بكثافة في تطوير المركبة الفضائية.
ووقعت الوكالة عقودا بأسعار ثابتة بمليارات الدولارات مع كل من "سبايس إكس" و"بوينج".
إلا أن "ناسا" ترغب في تنويع خياراتها تفاديا لاحتمال عدم توافر وسيلة نقل أمريكية لروادها، كما حصل بعد وقف العمل بالمكوكات الفضائية في 2011. وقبل بدء "سبايس إكس" رحلاتها، كانت الوكالة الأمريكية ترسل روادها في صواريخ "سويوز" الروسية بمقابل بدل مالي.