تحويلات المهاجرين العرب تقفز 100 % إلى 21.6 مليار دولار
تستقطب دول الخليج 45 في المائة من العمالة العربية المهاجرة، ويقدر عدد المهاجرين العرب نحو الخارج بين 12 و20 مليون مهاجر موزعين بنحو 45 في المائة في دول مجلس التعاون الخليجي، نحو 42 في المائة في أمريكا، وأستراليا نحو 13 في المائة. وقال الدكتور خالد الوحيشي مدير إدارة السياسات السكانية في الجامعة العربية إن عدد المهاجرين يعادل نحو 30 في المائة من حجم العاطلين عربيا، ويبلغ 58.5 في المائة في حالة مصر و53.2 في المائة في حالة المغرب و39 في المائة في حالة تونس على سبيل المثال.
وأشار خالد في ورقة عمل "المستجدات في هجرة العمالة العربية" ناقشها المؤتمر العربي حول الإسكان في الدوحة إلى أن تدفق التحويلات العربية يعد موردا مهما يسهم في تحقيق أهداف الألفية، حيث أسهمت تلك التحويلات مثلا في خفض أعداد الفقراء بنحو 20 في المائة في المغرب وخفض البطالة 30 في المائة عربياً لتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية وخفضت العجز في الميزان التجاري، علاوة على إنشاء عدد من المشاريع الاقتصادية، مؤكدا أن التحويلات العربية ارتفعت من 11 مليارا عام 1990 إلى 21.6 مليار عام 2004.
وشرح سياسات غلق الأبواب التي تتبعها الدول الأوروبية واستمرار الهجرة غير النظامية من خلال استمرار وتدعيم إجراءات فرض التأشيرة والمراقبة على الحدود، وتطبيق سياسات انتقائية متشددة في منح تراخيص العمل من قبل الدول الأوروبية خاصة، إضافة إلى استمرار أفواج الهجرة غير النظامية، وأشار في هذا الإطار إلى أن نحو 120 ألف مهاجر من دول إفريقيا جنوب الصحراء يدخلون دول المغرب العربي (70 في المائة إلى 80 في المائة عبر ليبيا).
ونوه إلى أن فرنسا وحدها يدخلها 100 ألف مهاجر سنويا، فيما تسجل الإحصاءات غرق ألف فرد سنويا في المياه وهم على قوارب الهجرة غير الشرعية من دول الشمال، مشيرا إلى أن ذلك سيعزز ويوسع الشبكات الإجرامية المتاجرة بالمهاجرين.