مصدر: الحكومة الأمريكية لا تعتزم دفع "جنرال" لإشهار إفلاسها

قال مصدر على علم بالوضع في وقت مبكر من أمس إن الخزانة الأمريكية لا تعتزم دفع شركة جنرال موتورز لإشهار إفلاسها الأسبوع المقبل وأن نتائج جهود الشركة لإعادة الهيكلة لن تعلن قبل مهلة تنتهي في الأول من حزيران (يونيو) المقبل.
جاء ذلك ردا على ما ذكرته في وقت سابق صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تستعد لتوجيه شركة جنرال موتورز لصناعة السيارات نحو تقديم طلب لإشهار الإفلاس الأسبوع المقبل. ونقلت الصحيفة عن أحد المصادر قوله إنه بمقتضى مسودة خطة لإشهار إفلاس "جنرال موتورز" فإن الشركة ستتلقى قروضا اتحادية إضافية تبلغ قيمتها نحو 30 مليار دولار.
وقالت الصحيفة إن الرقم هو نقطة بداية في المفاوضات بين الحكومة و"جنرال موتورز" وقد يتغير وكذلك توقيت تقديم طلب لإشهار الإفلاس.
وأضافت أن ضخ أموال بهذا الحجم الكبير سيرفع قيمة استثمارات الحكومة الأمريكية في "جنرال موتورز" إلى نحو 45 مليار دولار.
وذكرت الـ "واشنطن بوست" أن الحكومة أشارت في السابق إلى أنها تعتزم تملك حصة لا تقل عن 50 في المائة في الشركة بعد إعادة هيكلتها وإن من المرجح أن يؤول إليها حق تسمية مديري "جنرال موتورز".
وأضافت أن الإدارة تستعد أيضا لرفع "كرايسلر" - وهي شركة أمريكية أخرى لصناعة السيارات تعاني مشكلات- من الإفلاس في وقت قريب ربما يكون الأسبوع المقبل.
ورفض متحدث باسم الخزانة التعليق. وقال المصدر إن الخزانة تواصل عملها مع "جنرال موتورز" فيما يتعلق بخطة إعادة الهيكلة وفي حين أن الوضع قد يتغير إلا أنه لا توجد خطط لإشهار إفلاس "جنرال موتورز" الأسبوع المقبل.
من جهة أخرى، قرر عمال شركة "أوبل" الألمانية لصناعة السيارات التنازل عن جزء من أجورهم في محاولة لتخفيف الأعباء عن الشركة المتعثرة. وقال كلاوس فرانس رئيس مجلس عمال مصانع "أوبل" أمس إن عمال المصنع الرئيسي في مدينة روزلسهايم غربي ألمانيا وفي مركز الاختبارات قرروا العمل لمدة يوم ونصف خلال الشهرين الجاري والمقبل من دون أجر. وأضاف أن الجميع يستعد لإعلان مجموعة "جنرال موتورز" الأمريكية المالكة لـ "أوبل" إفلاسها خلال الأسبوع المقبل وسط توقعات بتأثيرات سلبية موقف الشركة الألمانية.
وأشار فرانس إلى أهمية استخدام جميع الفرص المتاحة لتوفير السيولة النقدية لشركة أوبل انتظارا للمفاوضات الجارية حول مساعدات الدولة وعروض الاستحواذ المقدمة من ثلاث جهات.
من ناحية أخرى، أعرب رولاند كوخ رئيس حكومة ولاية هيسن عن تأييده لقبول عرض شركة "ماجنا" النمساوية الكندية للاستحواذ على "أوبل".
وأشارت وكالة الأنباء الألمانية إلى أن تقارير صحافية كانت قد ذكرت أن شركة فيات الإيطالية ستشطب نحو 18 ألف وظيفة في أوروبا في حال استحواذها على "أوبل" بما في ذلك عمال في مصانع "فيات".
الجدير بالذكر أن عدد عمال "أوبل" في مصانعها الأربعة في ألمانيا يصل إلى 25 ألف عامل.