مساجد لا تستوعب المصلين
تتميز بعض الأحياء والحواري في بعض مدن ومحافظات المملكة بكثرة عدد المصلين فيها، فيما نجد أن بعض الأحياء التي تتميز بمساجدها النموذجية عدد المصلين فيها قليل، وهذا الأمر ملاحظ لكن التخطيط الذكي من بعض القائمين على المساجد جعل معالجة هذه المشكلة مبكرا لأنه مع التوسع السكاني أصبحت بعض تلك المساجد مكتظة بالمصلين، وهو أمر ملاحظ الآن على مساجد كان أعداد المصلين بها قليلا, لكنه مع مرور الأيام والسنوات تكاثر العدد السكاني في تلك الأحياء وبالتالي زاد عدد المصلين فيها حتى أصبحت مكتظة بالمصلين الآن، وعلى سبيل المثال مساجد أعرفها شخصيا في بعض مدن المملكة مثل الرياض ومكة المكرمة، وهذا دليل على زيادة الإقبال من الناس على الصلاة في المسجد بشكل أكبر من ذي قبل ولله الحمد، وهذا يدل على الحرص من الناس على العودة الصادقة إلى الله، وهو أمر يثلج الصدر ويفرح، ونظرا للإقبال الكبير على أداء الصلاة جماعة في المسجد وخاصة الأحياء القديمة التي يوجد بها أعداد كبيرة من العدد السكاني، وخصوصا من الجاليات المسلمة المختلفة، فإني أقترح على وزارة الشؤون الإسلامية حصر المساجد التي بها اكتظاظ في عدد السكان والعمل على إيجاد الحلول للمساجد فيها مستقبلا، مع إيجاد حلول لها مؤقتة مع اشتداد حرارة الصيف، حيث إن بعض المصلين في بعض الأحياء القديمة المكتظة بالسكان يصلون في بعض المساجد تحت حرارة الشمس خصوصا في صلاة الجمعة، والمؤمل التنبه لذلك من قبل الوزارة وتوجيه فاعلي الخير لإعادة بناء هذه المساجد أو ترميمها بحيث تكون أكثر استيعابا للمصلين، ونتمنى أن يتم ذلك قريبا، وما دام الحديث عن ازدحام المصلين فإني أتمنى أن يحرص أئمة المساجد على توجيه هذه الأعداد من المصلين بأسلوب مناسب يجعلهم متقبلين لما يوجه لهم من نصائح وتوجيهات، حتى تعود على المصلين بالفائدة والنفع، وكم من نصيحة مناسبة كان لها وقعها وأثرها الكبير في المتلقين، كما أن التعاون مطلوب بين الإمام والمؤذن والمصلين فيما يسهم في العناية والاهتمام بالمسجد وقيامه بدوره على الوجه المطلوب .. نسأل الله للقائمين على المساجد العون والقدرة على القيام بمسؤولية المسجد بما يليق بمكانة بيوت الله.