مزادات نيويورك .. سيل من الأسعار القياسية خلال أسبوع
تقيم دار كريستيز غدا مزادا على رسم بورتريه لمارلين مونرو يحمل توقيع الرسام أندي وارهول، مع توقعات بأن يصل سعره إلى 200 مليون دولار ما سيجعله أغلى عمل فني منذ القرن الـ20 في تاريخ المزادات.
أما دار سوذبيز، المنافسة الرئيسة لكريستيز، فليست بعيدة عن هذه الأجواء إذ تطرح بدءا من 16 أيار (مايو) أعمالا من الفن المعاصر والحديث بقيمة مليار دولار، بينها دفعة ثانية من الأعمال المدرجة في مجموعة ماكلو الشهيرة.
وكانت دار سوذبيز التي انتقلت من لندن إلى نيويورك وباتت منذ 2019 مملوكة لرجل أعمال فرنسي، وقد حطمت الأرقام القياسية في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت من خلال تحقيقها إيرادات بلغت 676 مليون دولار في ليلة واحدة من المزادات وقال هاوي الجمع خوان روديلبو بالوب وهو رئيس دار "زيت" للفنون المعاصرة للوكالة "الفرنسية": "من دون أدنى شك، ثمة حماسة غير مسبوقة".
وقد شهد 2021 تحطيم أرقام قياسية كثيرة، بينها على سبيل المثال تحقيق دار "سوذبيز" إيرادات بلغت 7.3 مليار دولار في مزاداتها.
ويعتبر خبراء أن جائحة كوفيد - 19 التي كبدت نيويورك خسائر فادحة في 2020، تسببت بلا شك في وقف المزادات الحضورية لكنها لم تحد من شهية المزايدين وقدراتهم المالية، خصوصا أولئك المتحدرين من نيويورك والآسيويين.
كذلك تشكل القطع بتكنولوجيا "إن إف تي" "الرموز غير القابلة للاستبدال"، وهي منتجات رقمية فريدة مرفقة بشهادة أصالة بفضل تكنولوجيا "بلوكتشين"، مصدرا جديدا للأرباح الطائلة لهذه الدور.
وتتباهى دار كريستيز المملوكة لشركة "أرتيميس" التابعة للفرنسي فرنسوا بينو، بأن لوحة "شوت سايج بلو ماريلين" التي رسمها أندي وارهول في 1964 هي "أهم لوحة منذ القرن الـ20 تباع في مزاد خلال جيل كامل".
وبحسب ترتيب أعدته "الفرنسية"، لا يزال السعر القياسي المطلق لكل الأعمال الفنية مجتمعة في تاريخ المزادات ومن كل الحقب، مسجلا للوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دا فنشي التي بيعت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 في مقابل 450.3 مليون دولار في مزاد لدار كريستيز.
وستطرح الدار أيضا في المزاد هذا الأسبوع ثلاث لوحات للرسام كلود مونيه، بينها عمل من سلسلة "زنابق الماء" و"البرلمان، مغيب الشمس". وتقدر قيمة كل من هذه الأعمال بنحو 60 مليون دولار. كذلك، يتوقع تسجيل سعر باهظ مشابه للوحتين لمارك روثكو، إحداهما في مزاد لدار كريستيز والأخرى لدى سوذبيز.
وقال أليكس روتر المسؤول عن مبيعات أعمال القرنين الـ20 والـ21 لدى دار كريستيز لـ"الفرنسية" إن هذا الموسم هو من المحطات الفريدة التي تسجل مرة كل عقد.