انخفاض الإقبال على اللقاحات .. مواقع التواصل في قفص الاتهام

انخفاض الإقبال على اللقاحات .. مواقع التواصل في قفص الاتهام

خلصت دراسة أمريكية إلى أن المعلومات المغلوطة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد تقلل معدلات تلقي اللقاح في بعض المناطق في الولايات المتحدة.
وكشفت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من مرصد وسائل التواصل الاجتماعي التابع لجامعة إنديانا الأمريكية ونشرتها الدورية العلمية "نيتشر ساينتيفيك ريبورتس" أن المناطق التي تتراجع فيها معدلات الإقبال على تلقي لقاح كورونا تكون على الأرجح هي المناطق التي تسكنها أغلبية من الناخبين الجمهوريين أو من ينتمون إلى أصول إفريقية.
ويقول جون برايدون المدير التنفيذي لمرصد وسائل التواصل الاجتماعي: "المعلومات المغلوطة عادة ما يكون لها تأثير كبير في السلوكيات، لكن لا توجد أبحاث كثيرة تركز على هذه الظاهرة ... ونأمل أن يساعد العمل الذي نقوم به في توضيح هذه الصورة".
وطور الباحثون منظومة إلكترونية أطلقوا عليها اسم "كوفاكسي" يمكنها متابعة العلاقة بين المعلومات المغلوطة على موقع تويتر وبين مواقف عامة الشعب بشأن لقاحات كورونا، وجمعوا معلومات عن هذه العلاقة خلال الفترة ما بين كانون الثاني (يناير) وآذار (مارس) 2021.
ونقل الموقع الإلكتروني "ميديكال إكسبريس" المختص في العلوم الطبية عن فيليبو مينسر مدير المرصد قوله: إن اختيار هذه الفترة الزمنية يرجع إلى أنها تمثل المرحلة التي كان اللقاح متوافرا خلالها للجميع.
كما جمع الباحثون بيانات بشأن التردد حيال تلقي اللقاح من الاستبيانات والاستطلاعات التي تتم على موقع فيسبوك وكذلك معلومات بشأن معدلات التطعيم حصلوا عليها من المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض ومكافحتها خلال الفترة من 19 إلى 25 آذار (مارس) 2021.
وتوصل الفريق البحثي إلى أن الانتماءات الحزبية لها تأثير كبير في معدلات الإقبال على تلقي اللقاح، حيث وجدوا أن الولايات والمناطق التي تسكنها أغلبية جمهورية تنتشر فيها المعلومات المغلوطة بشكل أكبر وبالتالي تتراجع فيها معدلات تلقي اللقاح، واختلاف العرقيات له تأثير أيضا في معدلات تلقي اللقاح، حيث كان أصحاب الأصول الإفريقية هم أقل العرقيات حرصا على تلقي لقاح كورونا.

الأكثر قراءة