الاعتناء بالخيول يمنح سجناء أيرلندا أملا في حياة مستقرة
افتتح أخيرا في أيرلندا مركز للخيل هو الأول من نوعه في أوروبا، يتيح لنزلاء أحد السجون في وسط البلاد اكتساب المهارات اللازمة للاعتناء بالأحصنة وتعزيز شعورها بالتعاطف من خلال هذا العمل، بحسب "الفرنسية".
وتمتد الإسطبلات والحقول التابعة للمشروع على مساحة مماثلة تقريبا لارتفاع الجدار الخارجي الرمادي العالي التابع لسجن كاسلريا في مقاطعة روسكومون وسط أيرلندا.
وأطلق السجناء على المشروع الجديد اسم "خيول الأمل".
وعند انتهاء الدورة، يحصل السجناء على شهادة في رعاية الخيول معترف بها محليا، ويمكن أن تحمل فائدة على أيرلندا التي تعرف بتقديرها الخيول.
ويقول أحد السجناء "قد تأتي فرصة في السجن من شأنها أن تغير حياتك، فعليك الانتظار والترقب".
ويضيف السجين الذي يمضي فترة عقوبة تمتد إلى أعوام عدة لارتكابه جريمة عنف "أنا سعيد لأني حصلت على هذه الفرصة وسأغتنمها بكل قوتي".
ويتابع بعد مرور أول ثلاثة أسابيع من الدورة "إذا أصبحنا نعرف كيف نعتني بالأحصنة عند نهاية الدورة، فمن المحتمل أن تتاح لنا وظيفة شاغرة في إحدى مزارع الخيول أو في مكان آخر من الدولة".
ويشير إلى أن هذه الدورة "توفر الراحة والهدوء"، مضيفا "لا يمكن عندما تخرج من هنا وتذهب إلى أحد الإسطبلات أن تتوقع أن الأمور ستجري بشكل جيد مع حصان لا يعرفك. عليك أن تكسب ثقة هذه الحيوانات".
ونفذ المشروع من خلال تعاون جرى بين إدارة السجون الأيرلندية والجهة المسؤولة عن سباق الخيل في أيرلندا.
وتتلقى مجموعة من السجناء تدريبا يمتد على فترة 12 أسبوعا، يتعلمون خلالها مهارات مرتبطة برعاية الخيول كتنظيفها، وإدارة الإسطبل، والإسعافات الأولية المقدمة لها.
وأطلقت مبادرات مماثلة في أستراليا والولايات المتحدة، حيث استوحي فيلم "ذي موستانج" (2019) من أحد البرنامج.
ويستطيع السجناء الذين يتعلمون رعاية الخيول تقديم مساعدات مهمة لمجتمعاتهم عند إطلاقهم، ويمكنهم في بعض الحالات الحصول على وظيفة في قطاع الخيل، بحسب الحكومة الأيرلندية.
ووفر جوناثان إروين - وهو مؤسس جمعية خيرية، عمل في مجال سباقات الخيل لعقود - دفعة للمبادرة بعدما زار أحد المشاريع الأمريكية قبل 30 عاما.