تجربة هادئة: تعلّم أساسيات الاقتصاد واتخاذ القرارات الصائبة

يقدم الكتاب الأساسيات التي يقوم عليها هذا العلم بطريقة شائقة وسهلة الفهم دون الكثير من المصطلحات الاقتصادية الصعبة ودون أي رسوم توضيحية أو إحصاءات عسيرة الفهم.

يحتاج رجل الشارع العادي إلى الإلمام بالمبادئ الاقتصادية الأساسية التي تساعده على اتخاذ القرارات المهمة، فمثلا التصويت في الانتخابات يحتاج إلى تقييم الخطط السياسية وبرامج المرشحين الاقتصادية بصورة موضوعية، لذلك يحتاج المواطن العادي إلى معرفة أساسيات علم الاقتصاد دون تعقيد، بما يمكنه من اتخاذ قرارات صائبة في مثل هذه الأمور.
يقوم هذا الكتاب على أساس أن تعلم علم الاقتصاد يجب أن يكون تجربة هادئة وممتعة، وبالتالي يقدم الكتاب الأساسيات التي يقوم عليها هذا العلم بطريقة شائقة وسهلة الفهم دون الكثير من المصطلحات الاقتصادية الصعبة ودون أي رسوم توضيحية أو إحصاءات عسيرة الفهم.
إضافة إلى هذا، يتميز الكتاب بأنه يشرح أساسيات علم الاقتصاد من وجهة نظر عالمية، حيث يتناول المشكلات الاقتصادية في العديد من بلدان العالم مختلفة الشعوب والأعراق والثقافات انطلاقا من مبدأ أن المبادئ الاقتصادية الأساسية لا تحدها الحدود السياسية.
يضم الكتاب أمثلة من جميع أنحاء العالم وعبر التاريخ شارحا كيف أدى عدم فهم المبادئ الاقتصادية الأساسية أو الفهم الخاطئ لها أو عدم تطبيقها من الأساس في التسبب في وقوع مشاكل خطيرة تكاد تصل إلى حد الكوارث الاقتصادية، من ضمنها الكساد الكبير الذي أصاب الولايات المتحدة في فترة الثلاثينيات.
ألّف توماس ساويل 31 كتابا وتقريرا عن مجموعة واسعة من الموضوعات التي تتضمن الأعراق والثقافات والتعليم والسياسات الاجتماعية والفلسفة وعلم الاقتصاد، وأعد هذا الكتاب ليكون مناسبا للقراء الذين ليست لديهم خلفية عن أساسيات النظرية الاقتصادية، حيث يغطي الكثير من الموضوعات الاقتصادية المهمة، مثل: الندرة، الموازنة التجارية، العوامل المتحكمة في الأسعار، قوانين الحد الأدنى للأجور، المنافسة، الأرباح والخسائر، دور الحكومة في تشجيع الاستثمار، والقوى العاملة في كل من الولايات المتحدة والدول الأخرى.
مثل معظم الكتب التي تتناول القوانين المنظمة للاقتصاد من وجهة نظر الاستثمار، يركز ساويل على الإجراءات الحكومية في محاولة لإعداد القارئ للمشاركة المدنية. يناقش الكتاب القوانين المنظمة للأسعار بالتفصيل كإحدى القضايا السياسية الداخلية، وكذلك يشرح من خلالها كيف تتحدد الأسعار من خلال استعراض ما يحدث عندما يتم تحديدها إجباريا.
يتناول الثلث الأخير من الكتاب موضوعات أكثر تعقيدا وإثارة للجدل، مثل الاقتصاد الكلي، الأنظمة الاقتصادية العالمية، والمغالطات الاقتصادية الشهيرة.
يعمل توماس ساويل أستاذا في التخطيط العام في معهد هوفر في جامعة ستانفورد. ودرّس ساويل الاقتصاد في العديد من الجامعات، كما نشر كتبه ومقالاته في مجال علم الاقتصاد داخل الولايات المتحدة وخارجها.