أكسفورد في الثمانينيات تحمل مفتاح الطبقة البريطانية الحاكمة

أكسفورد في الثمانينيات تحمل مفتاح الطبقة البريطانية الحاكمة
من اليمين، بوريس جونسون ومستشاره الخاص دومينيك كامينجز
أكسفورد في الثمانينيات تحمل مفتاح الطبقة البريطانية الحاكمة
بوريس جونسون خلال أيام الدراسة في جامعة أكسفورد في 1985. "رويترز"

هناك مقولة من المرجح أن تكون ملفقة تنسب إلى نابليون، "لكي تفهم الرجل، عليك أن تعرف ما كان يحدث في العالم عندما كان في الـ20 من عمره."
هذه هي الطريقة التي أحاول بها فهم الأشخاص الذين يديرون المملكة المتحدة الآن. على وجه التحديد، أتخيلهم حينما كانوا في جامعة أكسفورد، يستعدون للسلطة. أرى بوريس جونسون رئيسا لمجتمع مناظرات اتحاد أكسفورد ذي الشعر المتطاير، في 1986. كان مايكل جوف، الذراع اليمنى لجونسون اليوم في مجلس الوزراء، أكثر المناظرين حسما في اتحاد الطلبة، على الرغم من نكته الخالية من أي نكهة، "كما كنت أقول لخادمي الفلبيني هذا الصباح (...)". خصومهم السياسيون المستقبليون، بداية من ديفيد كاميرون إلى كير ستارمر، كانوا في أكسفورد في ذلك الوقت أيضا، لكن المحافظين المؤيدين لبريكست هم الذين انتهى بهم الأمر بإعادة تشكيل بريطانيا.
ذهبت إلى أكسفورد في 1988، وكان من بين أقراني جاكوب ريس-موج، الذي يشغل الآن منصب وزير فرص بريكست، ودومينيك كامينجز، الذي أشرف على حملة بريكست وحملة جونسون الانتخابية التي فاز بها في 2019 قبل أن ينقلب عليه، ودانيال هانان، الذي كان طالب تاريخ في أكسفورد يبلغ من العمر 19 عاما، وولد في بيرو، يمكن القول جدلا إنه ابتكر أصل فكرة بريكست.
بعد التصويت على بريكست، بدأت أبحث عن نشأة الحكومة البريطانية في أكسفورد. كل دولة تنتج النخب الخاصة بها، لكن في العالم الغربي اليوم، ربما فرنسا فقط، حيث قامت المدرسة الوطنية للإدارة بتعليم أربعة من الرؤساء الستة السابقين، لديها طائفة حاكمة صغيرة مثل المملكة المتحدة. "ألغت فرنسا أخيرا نظام المدرسة الوطنية للإدارة واستبدلت به المعهد الوطني للخدمة العامة".
أصبحت أعتقد أن أكسفورد في الثمانينيات تحمل مفاتيح فهم هذا الجيل من المحافظين، بداية من مشروعهم الكبير، بريكست، وعدم رغبة جونسون في إغلاق بريطانيا أثناء الجائحة، إلى نمطهم التنظيمي المميز للكوموقراطية، والهوة التجريبية المستمرة مدى الحياة التي تفصلهم عن البريطانيين الذين لا يستطيعون شراء الوقود والطعام، وفضيحة حفلة بارتي جيت - حيث تم تغريم جونسون وريشي سوناك، وزير خزانته الذي تلقى تعليمه في أكسفورد، من قبل الشرطة هذا الأسبوع لخرقهما قوانين كوفيد- 19.
لو طلبت من طلاب أكسفورد في منتصف الثمانينيات توقع رئيس الوزراء في 2022، فقد تكون الإجابة الأكثر شيوعا على الأرجح هي بوريس جونسون. في اتحاد طلبة أكسفورد، كما حدث لاحقا في حزب المحافظين، تجمع السياسيون غريزيا حول الطالب الأكثر كاريزمية والباقي من مدرسة إيتون. من بين ناخبي جونسون في أكسفورد كان جوف، والصحافي الطالب توبي يونج، الذي أصبح الآن صوت اليمين في حزب المحافظين، وجوتو هاري، مدير اتصالات جونسون الآن، الذي يتذكر باعتزاز قراءات رئيسه "المضحكة للغاية" للدقائق منذ ما يقرب من 40 عاما.
كان الطالب جونسون محافظا على الطراز القديم بالفطرة وليس النظرية. بينما كان لدى جوف وريس موج في أكسفورد وجهات نظر تاتشرية أكثر تطورا. كانت بطلتهما تحقق رغباتهما السياسية، لكن بطريقة سيئة. بحلول الوقت الذي انتهت فيه مارجريت تاتشر، في 1990، لم يكن هناك متسع كبير لمزيد من التخصيص أو خفض الضرائب إذا كانت بريطانيا ستظل دولة غربية معروفة. بعد ذلك، انهار عدوها الأجنبي الرئيس، الاتحاد السوفياتي. كان محافظو أكسفورد في طريقهم إلى السلطة لكن دون مشروع.
كانوا يشعرون أنهم قد نشأوا ليرثوا العظمة. بالنسبة إلى أي شخص قادر على إخفاء وحشية الإمبراطورية، كانت إنجازات طبقتهم الصغيرة مذهلة. في الفترة ما بين 1860 و1960، جلس الرجال البريطانيون الذين التحقوا بمدرسة خاصة أو "أوكسبريدج" أو كليهما على قمة العالم الحديث. حكموا ربع الكوكب، وأشرفوا على النصر في حربين عالميتين. لقد ابتكروا الرياضات الحديثة، والنظرية الكينيزية، وأليس في بلاد العجائب، وشارلوك هولمز، و"ويني ذا بوه"، و"ذا جانجل بوك"، و"بيرتي ووستر"، ورواية 1984 وجيمس بوند. لقد شطروا الذرة واكتشفوا التطور والتلفزيون وتركيب الحمض النووي. لقد ساعدوا على اختراع الكمبيوتر والقنبلة الذرية.
بعد كل ذلك، بالنسبة إلى أحفادهم، يمكن أن تشعر الحداثة فقط بالتراجع. كان جيل جونسون ينشأ في بؤرة ترويض المجتمع الاقتصادي الأوروبي في فترة ما بعد الإمبراطورية. قال لي فرانك لونتز، المستفتي الجمهوري الأمريكي وأحد المناظرين في أكسفورد من عصر جونسون، العام الماضي، "ما تمر به أمريكا الآن هو ما كانت تمر به المملكة المتحدة عندما كنت هناك، لقد بلغنا الذروة".
لكن بعد مغادرة جونسون أكسفورد مباشرة، بدأ مشروع سياسي جديد يتخمر هناك. في أيلول (سبتمبر) 1988، ألقت تاتشر "خطاب بروجز"، محذرة من "دولة أوروبية عظمى تمارس هيمنة جديدة من بروكسل". أدركت في وقت متأخر أن سوقها الموحدة المحبوبة في أوروبا ستستلزم تكاملا سياسيا أوثق.
أفزع خطابها حزب المحافظين في أكسفورد. كان حكم بريطانيا من اختصاص طبقتهم. ولم يرغبوا في دخول الغرباء في بروكسل. بدأ "المشككون في الاتحاد الأوروبي" من حزب المحافظين جزئيا كمخطط لحماية الوظائف، مثل سائقي سيارات الأجرة الذين يحاربون "أوبر".
كان باتريك روبرتسون أحد المعتنقين الجدد، طالب تاريخ في أكسفورد، وهو اسكتلندي نشأ في باريس وروما. لم يحضر روبرتسون خطاب تاتشر في بروجز، يرجع ذلك جزئيا إلى أنه كان مشغولا بكتابة خطبته الخاصة ضد الفيدرالية. مع ذلك، سرعان ما كان كذلك يسافر إلى لندن للقاء سماسرة السلطة المشككين في الاتحاد الأوروبي. أعجبت تاتشر بروبرتسون. لاحظ أنها تذكره بوالدته. حضر مأدبة عشاء في منزل كريستوفر مونكتون، وهو عضو سابق في وحدتها السياسية، حيث تمت مناقشة فكرة إجراء استفتاء فيما يتعلق بأوروبا.
في أوائل 1989، أنشأ روبرتسون مؤسسة بروجز جروب الفكرية، ثم ترك أكسفورد وهو في الـ20 من عمره ليكرس نفسه لها. في ذلك الوقت، كتب عضو البرلمان المعارض لتوثيق العلاقات مع أوروبا بيل كاش، أن بروجز جروب كانت "المعارضة الوحيدة المنظمة" للجماعة الاقتصادية الأوروبية. استقطبت المجموعة بسرعة أكثر من 100 نائب من ذوي المقاعد الخلفية. في وقت لاحق، أصبحت تاتشر رئيسا فخريا لها. يدير روبرتسون اليوم، الذي يعيش في سويسرا، شركة وورلد بي آر للعلاقات العامة وهو القنصل الفخري لكازاخستان في جزر الباهاما.
في تشرين الثاني (نوفمبر) 1990، طرد المحافظون تاتشر. بعد ثلاثة أسابيع، وافق خليفتها جون ميجور على الخطوط العريضة لمعاهدة ماستريخت الفيدرالية. غضب دانييل هانان البالغ من العمر 19 عاما. كان يعتقد أن بريطانيا تتخلى عن سيادتها. في كانون الأول (ديسمبر) 1990، أسس هانان واثنان من أصدقائه الطلاب المقربين حملة أكسفورد من أجل بريطانيا مستقلة.
في وقت متأخر، تبدو الحملة من أجل بريطانيا مستقلة - التي من شأنها أن تتشابك مع بروجز جروب - وكأنها أصل بريكست. أطلق أوين ماثيوز، الذي أصبح سكرتيرها الاجتماعي لأنه كان يحب تنظيم حفلات الكوكتيل، أطلق على المجموعة اسم "عصابة يور بريكزت". هانان في 1990 كان ماركس في 1848، المفكر الذي رسم الجنة المقبلة. أخبرني ريس موج، وهو من أوائل أعضاء الحملة من أجل بريطانيا مستقلة، "أعتقد أنه خطط لمغادرة الاتحاد الأوروبي حتى نهايتها المنطقية قبل وقت طويل من فعلي لذلك".
سرعان ما أصبحت الحملة من أجل بريطانيا مستقلة تضم مئات الطلاب. في كثير من الأحيان، دعا هانان النواب المتشككين في الاتحاد الأوروبي لإلقاء كلمة في جامعة أكسفورد. بعد تخرجه منها في 1993، توجه هانان إلى ويستمينستر وساعدهم على إنشاء حركة برلمانية تسمى مجموعة الأبحاث الأوروبية. في 1998، أصبح دومينيك كامينجز في عمر الـ26 عاما مديرا لحملة الأعمال التجارية مقابل الجنيه الاسترليني، وهي مجموعة عارضت خطط توني بلير للانضمام إلى اليورو. حينها، وجد مشروع هانان خبيرا بارعا في التواصل.
عندما دعا كاميرون إلى استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي في 20 شباط (فبراير) 2016، حانت وقتها اللحظة التي كان هانان ينتظرها. بالنسبة إلى جونسون، كان بريكست القضية السياسية الكبرى التي كان يفتقر إليها دائما. سيكون عملا رومانسيا مجيدا، مثلما حصل مع سرية حماية الضوء، لكنها تنطوي على مخاطر شخصية أقل في هذه الحالة. قد تساعده هذه القضية على أن يصبح رئيسا للوزراء. أدرك حزب المحافظين في أكسفورد أن بريكست قد لا ينجح ببراعة، لكن لا توجد في بريطانيا حيوانات مفترسة بالفطرة وأنها ستنجو حتى في حالة وقوع خطأ فادح. وهو يراقب المشهد من وارسو، أشار السياسي البولندي رادوسلاف سيكورسكي، الذي كان وجونسون عضوين في نادي بولينجدون للطبقة العليا في أكسفورد، أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يكن مجرد لعبة بالنسبة إلى البولنديين.
القادة الذين تلقوا العلوم في أكسفورد وثقوا في بريكست. تشير السيرة الذاتية لجونسون، ولهجته، والثقة التي يتحلى بها، والعلامات الأخرى الكلاسيكية التي تبدو عليه إلى أنه كان أكثر من مجرد رجل مضحك. يقال في المصطلحات البريطانية، إنه ولد ليحكم. إذا اقترح جونسون أن "تكلفة الخروج ستكون شبه معدومة"، من المؤكد أن بريكست لن يكون مجرد قفزة خطرة في غياهب الظلام، أليس كذلك؟
أدى بريكست في النهاية بجونسون للوصول إلى داونينج ستريت. لكن في أوائل 2020، تعرضت الحكومة التي تألفت من خريجي جامعة أكسفورد في الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وطلاب الأدب، والمؤرخين والمحامين، بقيادة كاتب كلاسيكي يكتب سيرة شكسبير في وقت فراغه، لمشكلة لم تهيئهم أكسفورد لها، وهي الفيروس. وفجأة وجدوا أنفسهم في مواجهة أسئلة في علم الأحياء والإحصاء.
بمجرد أن ركز جونسون متأخرا على كوفيد -19، استمر بعدها محاولا تجنب عمليات الإغلاق. لكن مع هذا كله، توقعت حاشيته الحد الأقصى من الحرية الشخصية. لو كان ما زال كاتب عمود في صحيفة "ديلي تيليجراف"، لكان بالتأكيد سيحذر رئيس الوزراء من سجن الأمة بسبب الإنفلونزا. أما الآن فقد تولى هذا الدور صحافيون محافظون درسوا في أكسفورد في ثمانينيات القرن الماضي مثل توبي يونج وجوليا هارتلي بروير وجيمس ديلينجبول. بيد أن افتقارهم إلى التدريب العلمي لم يؤثر في ثقتهم الفكرية. كتب يونج في تموز (يوليو) 2020، "عندما تكون لدينا مناعة القطيع، سيواجه بوريس عندئذ حسابا على هذا الإغلاق غير المجدي والمضر".
ورث كل من يونج وهارتلي بروير وديلينجبول الدور الذي قام هانان وجوف وجونسون بلعبه في بريكست، يمكن لطليعة صانعي الكلمات أن يعدوا قصة مسلية لحزب المحافظين، ملفوفة بمعقولية ترقى لمستوى جامعة أكسفورد التعليمي، ومشبعة بالمزاح والإحصائيات المختارة بعناية وترقى لتقاليد الحرية الإنجليزية القديمة، كخطابات السياسي والاقتصادي بيرك وأمثاله.
سيصدر تقرير عن لجنتين برلمانيتين من جميع الأحزاب وسيطلق في النهاية على استراتيجية الحكومة الأولية للسعي وراء حصانة القطيع وما يترتب على ذلك من أول إغلاق الذي جاء متأخرا أنها "أحد أهم الإخفاقات التي شهدتها المملكة المتحدة في الصحة العامة على الإطلاق".
لكن في ربيع 2020، مع زيادة أعداد الوفيات في كل مكان، احتاجت بريطانيا إلى معدات طبية وقائية وفحوص كوفيد- 19. ما العمل إذن؟ كامينجز، الذي كان يدير داونينج ستريت نيابة عن جونسون، كره إجراءات وايتهول التي كانت تهدر الوقت. حان الوقت للتحرك بسرعة وتحطيم الأشياء. لحسن الحظ، عرف المسؤولون في الحكومة من هم بالضبط الأشخاص الذين يمكنهم تقديم المساعدة. في الواقع، لقد كانوا يعرفونهم منذ أعوام الدراسة في أكسفورد.
كانت ديدو هاردينغ صديقة لكاميرون أثناء الدراسة في أكسفورد، وكانت رياضية مشهورة في سباقات الخيول البريطانية. أدارت شركة توك توك للاتصالات - وإن لم يكن ذلك بنجاح كبير - لكن لم تكن أي من خبراتها التجارية تشمل مجال الرعاية الصحية. مع ذلك، كلفتها الحكومة بمسؤولية برنامج الفحص والتتبع التابع لخدمة الصحة الوطنية. أوضح مسؤول في خدمة الصحة الوطنية أن "البارونة هاردينج تم تعيينها لمهارتها القيادية، وليس بسبب المعرفة التي لديها".
"القيادة" بالطبع، هي رمز بريطاني لمن هم من الطبقة العليا. أشار مشروع "جود لو" غير الربحي إلى التالي، "لم يجذب حضور ديدو هاردينج أي من المرشحين الآخرين إلى المنصب للمقابلة. لم يكن هناك أي مرشح آخر. تم تسليم الوظيفة لها وحسب".
تم تخصيص مبلغ 37 مليار جنيه استرليني تحت تصرف هاردينغ. لكن ميج هيلير، رئيسة لجنة الحسابات العامة في مجلس العموم، قالت في آذار (مارس) 2021، "على الرغم من الموارد الضخمة التي تم إلقاؤها في هذا المشروع، إلا أنه لا يمكن لبرنامج الفحص والتتبع المقدم من الخدمة الوطنية للصحة أن يشير إلى اختلاف ملموس في تقدم الجائحة". في شباط (فبراير) هذا العام، أعلنت المحكمة العليا أن تعيين هاردينج في ذلك المنصب كان قرارا غير قانوني، لأن عملية التعيينات فشلت في الامتثال لقانون المساواة.
من المسلم به أن برنامج الفحص والتتبع قد أفضى إلى بعض الفائزين، على وجه الخصوص، شركة سيركو للاستعانة بمصادر خارجية، التي ارتفع سعر سهمها بعد التوقيع على العقود مع الحكومة. حقق روبرت سويمز الرئيس التنفيذي لشركة سيركو - وكان الرئيس السابق لاتحاد أكسفورد وعضوا في نادي بولينجدون - 4.9 مليون جنيه استرليني من الأرباح في 2020.
أخبرني رئيس الوزراء الأسترالي السابق مالكولم تورنبول، الذي كان نشطا في اتحاد أكسفورد بصفته باحثا في رودز في السبعينيات، في كانون الأول (ديسمبر) 2020، "أعتقد أن التعامل مع كوفيد في المملكة المتحدة هو مثال على عدم التعامل مع الإدارة بكفاءة أو بشكل فاعل. إن أسلوب غرفة المناقشة الذي تم طرحه مرة واحدة - حسنا، يمكنك إحراز تقدم بسهولة وسلاسة لفترة طويلة جدا، لكن بعد ذلك ينتهي بك الأمر بتحمل عواقب وخيمة للغاية".
نجح أحد المواعيد بشكل ممتاز. كيت بينجهام، صاحبة رأس المال المغامر، لديها عقود من الخبرة في مجال التكنولوجيا الحيوية. ربما كان من غير المهم أنها درست في أكسفورد مع جونسون، واقترنت لاحقا بالنائب المحافظ جيسي نورمان "الذي تعلم في كلية إيتون وجامعة أكسفورد". عينها جونسون رئيسة لفريق عمل اللقاحات، وطرحت بريطانيا اللقاحات قبل أي دولة غربية أخرى.
ثم في فصل الشتاء هذا، اندلعت فضيحة الحزب، بينما كان البريطانيون العاديون محبوسين في بيوتهم، كان صناع القوانين يحتفلون بشكل غير قانوني في داونينج ستريت.
الآن يشاهد المحافظون الذين درسوا في أكسفورد أكبر انخفاض في مستويات المعيشة منذ أن بدأ التدوين في السجلات قبل 66 عاما، حيث ارتفعت تكاليف الوقود والغذاء بشكل كبير. يكافح سوناك وغيره من أعضاء حزب المحافظين في أكسفورد من أجل التعاطف مع الأوضاع - كما هي حال معظم من هم في طبقتي الاجتماعية من الصحافيين والأكاديميين والكوميديين الذين درسوا في أوكسبريدج الذين يروون ما يجري من أحداث في بريطانيا. يعرف كثير منا أننا لن ينتهي بنا الأمر واقفين في طابور أمام مصارف الطعام. بينما يتبع كثرة من البريطانيين اليوم حكم النخبة الحميمة التي كانت مجتمعة قبل عقود.

الأكثر قراءة