المبتدئون يجنون 700 دولار يوميا عبر "الميتافيرس" وثلث المستخدمين يجهلونها

المبتدئون يجنون 700 دولار يوميا عبر "الميتافيرس" وثلث المستخدمين يجهلونها
الشركات العملاقة تخطو خطواتها الأولى نحو "الميتافيرس"

يمثل عالم "الميتافيرس" جانبا مشرقا لعديد من الأعمال والمستخدمين، كونه يساعدهم بشكل كبير على زيادة الإنتاجية، وحسن تنظيم العمل، وتقليل المجهود، في عالم افتراضي يعكس العالم الواقعي بطريقة أكثر تفاعلا مما كان عليه الإنترنت التقليدي المعروف لدى الجميع، ومع بداية اعتماد تقنية الميتافيرس حول العالم، باتت جميع أنشطة الإنترنت والحياة الطبيعية متأثرة بها، إذ لن تقتصر هذه التقنية على ممارسة الألعاب وعقد الاجتماعات فحسب، بل ستدخل في عالم التسوق بحيث يمكن للمستخدمين معاينة أي شيء وكأنه أمامهم وبين أيديهم قبل شرائه، كما ستؤثر في جميع النشاطات الحقيقية بحيث ستتحول إلى نشاطات افتراضية مما سيجعل المستخدم يقضي معظم يومه في هذا العالم الافتراضي، إلى جانب الفرصة التي تسمح لرواد هذا العالم بجني أرباح عالية.
وبحسب تقرير شركة جارتنر فإن أكثر من ثلث المستخدمين الذين تبلغ نسبتهم 35 في المائة لم يسمعوا أبدا عن تقنية الميتافيرس، ووجد الاستطلاع أن 58 في المائة من المشاركين، إما أنهم قد سمعوا عن "الميتافيرس"، لكنهم لا يعرفون ما يعنيه، أو يعتقدون أنهم يفهمونه، لكنهم سيجدون صعوبة في شرحه لشخص آخر، في حين أن 6 في المائة فقط يعرفون أنهم مرتاحون بدرجة كافية في فهمهم لـ"الميتافيرس" لشرحه للآخرين، ومن بين أولئك الذين يعرفون على الأقل عن "الميتافيرس"، فهناك 60 في المائة ليس لديهم رأي في ذلك، و18 في المائة فقط متحمسون حيال ذلك. في غضون أن 21 في المائة قالو إنهم قلقون بشأن التأثيرات التي قد تحدثها "الميتافيرس".
وبحسب تقرير Make An App Like، فخلال شباط (فبراير) حصل المبتدئون على 100 دولار إلى 700 دولار في اليوم من خلال "الميتافيرس"، وذلك عبر امتلاك أرض أو ممتلكات في العالم الافتراضي، وأشار التقرير إلى أن هناك طرقا لكسب أموال من "الميتافيرس" عبر استثمار الأموال وشراء العقارات الافتراضية وتداول رموز NFT، والتربح من خلال ممارسة الألعاب وممارسة التجارة الإلكترونية عبر العالم الافتراضي بما في ذلك الخدمات والمنتجات.
وتفتح التجارة الإلكترونية آفاقا كبيرة أمام الباحثين عن الربح لتحقيق عوائد مالية مجدية، من خلال بناء مساحات تجارية افتراضية للنفاذ إليها ومطالعة المنتجات وشرائها دون مغادرة منازلهم، ويفتح هذا الأمر فرصة أمام الأفراد إضافة إلى المتاجر عبر تحولهم إلى وسطاء بين العملاء والمتاجر الرسمية.
ويعد التربح من خلال العقارات افتراضية أحد أهم مصادر التربح في "الميتافيرس"، هو أن يتحول الفرد إلى تاجر من خلال اقتناء المساحات الافتراضية مثل الأراضي والشقق والمتاجر والمكاتب، وإعادة بيعها مرة أخرى بعد تحسن الطلب داخل السوق الافتراضية، إلى جانب القدرة على تنظيم المعارض والاحتفالات والمهرجانات والمزادات بهدف الصور ورموز NFT، إلى جانب تداول العملات المشفرة التي تملك القدرة على تغيير الطريقة التي يكسب بها المستخدمون الأموال.
ويمكن للمستخدمين الوصول إلى "الميتافيرس" عبر إنشاء محافظ تشفير خاصة في العالم الموازي عبر أجهزة الكمبيوتر أكثر تطورا من المتاحة حاليا مع معظم المستخدمين في العالم من خلال بطاقات الرسوميات والمعالجات الفائقة السرعة ليتمكنوا من محاكاة سرعة وكمية البيانات واستخدام نظارة الواقع الافتراضي المعزز للوصول إلى "الميتافيرس".
كما يمكن للمستخدمين بعد إنشاء المحفظة المشفرة، إنشاء الصورة الرمزية المعروفة بـ"أفاتار"، وتصميمها بجميع تفاصيلها، مع عدم الحاجة إلى أي مدفوعات، ومن ثم يقوم المستخدم بالاستثمار وجني الأرباح من المشاريع كامتلاك العقارات الافتراضية واستجارها.
ويذكر أن شركة جارتنر للأبحاث قد توقعت أنه بحلول 2026 فإن 25 في المائة من الأشخاص سيقضون ساعة على الأقل من اليوم على "الميتافيرس" بغرض العمل أو التسوق أو الترفيه والتواصل الاجتماعي.
ويذكر أن عديدا من الشركات الكبرى قد أخذت خطواتها الأولى في عالم "الميتافيرس" في إجراء التجارب واقتناء المساحات الافتراضية لمكاتبها ومتاجرها للدخول مبكرا في العالم الافتراضي بما في ذلك كبار الشركات الإلكترونية والبنوك ومزودي الخدمات.

الأكثر قراءة