أوباما: أمريكا لا يمكنها أن تواصل الاقتراض من الصين
أثار الرئيس الأمريكي باراك أوباما احتمال أن تتوقف الصين ودول أخرى عن شراء الدين الأمريكي، وقال إن الولايات المتحدة بحاجة إلى التصدي للعجز في الميزانية لتفادي ضرر اقتصادي على المدى الطويل.
وقال أوباما في كلمة في لقاء مفتوح في ولاية نيو مكسيكو "عجز الميزانية الطويل الأجل والدين الذي راكمناه هو وضع لا يمكن الاستمرار فيه. لا يمكننا أن نواصل الاقتراض من الصين أو الاقتراض من دول أخرى".
وأضاف قائلا "علينا أن ندفع الفائدة على ذلك الدين وذلك يعني أننا نرهن مستقبل أطفالنا بمزيد ومزيد من الديون".
والصين هي أكبر حائز منفرد للدين الأمريكي وبلغ حجم حيازاتها من الأوراق المالية الحكومية الأمريكية في نهاية شباط (فبراير) 744 مليار دولار وفقا لأحدث بيانات متاحة من وزارة الخزانة الأمريكية.
وقال أوباما إن أزمة الدين ستخلق مشاكل اقتصادية أكبر إذا فقدت دول أجنبية مثل الصين شهيتها لسندات الخزانة الأمريكية. ومضى قائلا إن تلك الدول "ستسأم في مرحلة ما شراء ديوننا". "وعندما يحدث ذلك فإننا سنضطر إلى زيادة أسعار الفائدة لنصبح قادرين على الاقتراض وذلك سيرفع أسعار الفائدة على الجميع".
وقدر البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع أن عجز الميزانية الأمريكية سيبلغ 1.84 تريليون دولار في السنة المالية الحالية التي تنتهي في 30 أيلول (سبتمبر). وتعهد أوباما بخفض العجز في الميزانية إلى النصف في غضون أربعة أعوام على الرغم من أن تنفيذ إجراءات تحفيز الاقتصاد التي ستزيد حجم العجز في الأجل القصير.
وقد تجددت أمس الأول أزمة سعر اليوان بين بكين وواشنطن، حيث رفضت الصين الادعاءات الأمريكية بأنها تتحكم في سعر عملتها اليوان لزيادة تجارتها إلى الولايات المتحدة، ووصفت بكين اقتراحا معروضا على الكونجرس بأنه يعزز الحماية التجارية. وجاء تصريح ما زاوزو المتحدث باسم الخارجية الصينية، ردا على تحركات في الكونجرس للحد من الصادرات الصينية إلى أمريكا ما لم تترك عملتها ترتفع مقابل الدولار لتصبح أغلى فيقل استيراد منتجات الصين. ويقضي التشريع المقترح بأن تفرض الحكومة الأمريكية رسوم إغراق على صادرات أي دولة تتهم بأنها تتحكم في سعر صرف عملتها لفترة طويلة.