صندوق النقد: عودة الانتعاش للاقتصاد العالمي في النصف الأول 2010

صندوق النقد: عودة الانتعاش للاقتصاد العالمي في النصف الأول 2010

قال دومينيك ستراوس كان مدير صندوق النقد الدولي أمس، إن الاستجابة الدولية للأزمة الاقتصادية جيدة فيما يتعلق بالسياسات النقدية والمالية لكن لا يزال يتعين بذل مزيد من الجهد فيما يتعلق بالرقابة المالية عبر الحدود. غير أنه أشار إلى أن المخاطر "لا تزال عالية" وأن انتعاش الاقتصاد العالمي مجددا مرهون بما سيتم القيام به "في القطاع المصرفي".
وقال مدير الصندوق إنه يتوقع عودة الانتعاش للاقتصاد العالمي في النصف الأول من عام 2010.
وأشاد في كلمة أمام مؤتمر في النمسا بأسلوب البنوك المركزية في الاستجابة والتعاون وأيد على نطاق واسع السياسات المالية التي تم انتهاجها قائلا إن ذلك يضمن ألا يتحول الركود الكبير إلى كساد عظيم.
لكنه حذر من الشعور بالرضا عن الذات وقال إن مزيدا من التعاون والتنسيق مطلوب على المستوى الدولي لجعل التعاملات عبر الحدود في أسواق المال أكثر أمانا. وقال ستراوس كان حسب نص كلمته الذي تم توزيعه على الصحافيين "الأزمة لم تنته بعد وسيكون هناك بالتأكيد مزيد من الاختبارات".
وأضاف "تبنى زعماء العالم خطوات مشتركة وهم الآن يجنون الثمار.. استخدمت قنوات مثل مجموعة العشرين لتنسيق السياسات وتوجيه رسالة موحدة".
وتابع "هذا يتعارض بشدة مع تجربة الكساد العظيم وهو في رأيي السبب الرئيسي الذي سيجعلنا نتجنب الوصول إلى كساد عظيم هذه المرة حتى وإن كنا نشهد ما يمكن تسميته بالركود الكبير".
وتوقع الصندوق أن ينكمش الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 1.3 في المائة هذا العام في أول كساد عالمي منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي.
وقال "السجلات أقل تشجيعا فيما يتعلق بالرقابة المالية عبر الحدود ولا يزال يتعين عمل كثير". وقال كذلك إن الحكومات يجب أن تدرك أن ما تضخه في الاقتصاد الآن يتعين عليها سحبه بعد الانتعاش. وأضاف "يجب ألا ننسى أن الدول تحتاج كذلك لسياسات خروج يعتد بها".
من جهة أخرى، انكمش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 2.5 في المائة في الربع الأول من العام وهي أكبر بكثير من التوقعات وكانت ألمانيا الأسوأ أداء في إحصاءات قوضت الآمال في تعافي الاقتصاد العالمي مبكرا.
وانخفض الناتج المحلي الإجمالي الألماني بأكبر وتيرة له منذ إعادة توحيد شطري البلاد في 1990 حيث تراجع بنسبة تجاوزت التوقعات بلغت 3.8 في المائة مقارنة بالربع الأخير من 2008 حسبما أظهرت إحصاءات رسمية أمس.
وقال يورجن ميشيلز المحلل لدى سيتي جروب بشأن البيانات الألمانية "هذه بداية
للعام أسوأ مما كان يمكن أن نتخيله".
وقال مكتب الإحصاءات في الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن الناتج المحلي الإجمالي لدول منطقة اليورو الـ 16 انكمش بنسبة 2.5 في المائة مقارنة بالربع السابق وبنسبة 4.6 في المائة مقارنة بالربع الأول من 2008 ليحقق أسوأ أداء مسجل. وكانت التوقعات تشير إلى أن اقتصاد منطقة اليورو سينكمش بنسبة 2 في المائة وألمانيا بنسبة 3 في المائة.

الأكثر قراءة