قراءات

قراءات
قراءات
قراءات

الحاجز

مثقلين بأهداف نبيلة، ينطلق خمسة شبان فرنسيين في رحلة لإيصال مساعدات إنسانية إلى منطقة كاكاني في البوسنة، في فترة الحرب الأهلية، لكن ما بدأ بوصفه مهمة إنسانية خطرة على طريق وعر في الثلج والبرد، اتخذ مسارا آخر جعل مسلماتهم كلها موضع تساؤل وتشكيك. ماذا يوجد في الصناديق حقا؟ إلى أين سيتجهون؟ وماذا ينتظرهم هناك على الطرف الآخر؟ إضافة إلى اضطرارهم إلى عبور حواجز تفتيش حقيقية، سيواجهون أيضا حواجز فكرية أكثر صعوبة. إلام يحتاج الضحايا حقا، البقاء أم النصر، وما الذي تجب نجدته، غريزة البقاء الحيوانية التي تطلب الطعام والسكن فقط أم شعور الكرامة الإنساني الذي يتطلب وسائل مقاومة؟ في حبكة شيقة، ومحكمة الإيقاع، يطرح جان كريستوف روفان الكاتب الفرنسي أسئلة شديدة العمق حول العمل الإنساني، جدواه، ودوافعه، وكيف يكون المرء إنسانيا حقا إلى أبعد الحدود؟ هي أسئلة لا ينفك يطرحها شخوص الرواية على أنفسهم، وعلى بعضهم، طوال رحلة محفوفة بالمخاطر قد تغير قناعاتهم، وربما مصائرهم إلى الأبد.

اجتماع شمل العائلة

تقوم هذه المسرحية، على ثلاثة أهداف متبلورة، أولها، إعادة الاعتبار للشعر بصفته لغة الدراما، ليجدد من خلال الدراما مشهدية تورطنا في العلاقة مع الخير والشر، إضافة إلى التجربة الدينية والحدس، حتى لو جرت هذه الأشياء في سياق العادات، في العالم المعاصر لغرف الاستقبال وما يدور فيها من محادثات وتصرفات سيطرت على مسرح لندن فترة طويلة. ففي محاولته تناول هذه الأشياء الثلاثة، كان إليوت يهاجم بشكل رئيس جهل الجمهور، بتوقه واعتياده على الحوار النثري الطبيعي، الذي كان يذهب إلى المسرح للتسلية لا لمشاهدة تجربة خلاقة. نبذة المؤلف: ولد في 2 سبتمبر 1888 ودرس الأدب في جامعة هارفارد، عرف ككاتب مسرحي وناقد له رؤيته، وكاتب أطفال، ومن مسرحياته الشهيرة "الصخرة" التي ألفها 1934، وقد حاز جائزة نوبل 1948، وتوفي في المملكة المتحدة في يناير 1965.

حاصل الطرح

يرى "فيليبي" جثثا في كل ركن من أركان سانتياجو، ويسعى إلى مطابقة أعدادها مع عدد القتلى الرسمي، ليصل إلى رقم مثالي من دون باق. أما إيكيلا وبالوما فتتشاركان ذكرى لقاء غامض وغائم في الطفولة، وصداقة ربطت والدي إحداهما بوالدي الأخرى، فيما مضى. ينطلق الثلاثة في رحلة غير متوقعة لاستعادة جثة والدة بالوما، بعد أن علقت في الأرجنتين بسبب الأرمدة البركانية، رحلة متعددة الاتجاهات يتداخل فيها الماضي بالحاضر، والمنطق باللامنطق، وعالم الأحياء بعالم الأموات، تكشف للثلاثي كثيرا عن حيواتهم، وتجعلهم يواجهون الماضي الذي يحاصرهم. عبر سرد مختلف وجديد، تروي لنا أليا ترابوكو ثيران في روايتها التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر الدولية 2019، عن الماضي الذي لم يمض، وعن الإرث العائلي المظلم لأبناء من عاشوا في ظل ديكتاتورية بينوشيه، وعن مواجهة الألم الممتد عبر الأجيال.

الأكثر قراءة