النساء الحاصلات على ماجستير في إدارة الأعمال متخلفات عن الرجال في الأجور والتقدم الوظيفي
لطالما انعكس عالم الأعمال الذي يهيمن عليه الذكور في عالم تعليم إدارة الأعمال. على الرغم من استمرار النقاش لأعوام عن تحسين المساواة في هذا القطاع، إلا أنه لا تزال هناك فوارق في أعداد الرجال والنساء المقبولين في ماجستير إدارة الأعمال، وفي تقدمهم المهني بعد تركهم كلية إدارة الأعمال.
يمكننا الآن تتبع مقدار التقدم الذي يتم إحرازه، باستخدام البيانات التي تم جمعها لتصنيفات "فاينانشيال تايمز" العالمية لشهادة الماجستير في إدارة الأعمال. قبل تصنيفات 2022، التي نشرت في 14 شباط (فبراير)، قمنا بتجميع لمحة سريعة عن أداء النساء، في كلية إدارة الأعمال وخارجها، باستخدام بيانات من الأعوام الـ15 الماضية.
في كل عام، تأتي معلوماتنا من الأشخاص الذين أنهوا برامجهم قبل ثلاثة أعوام، لتقييم الجوانب المختلفة للدورة التي أكملوها، إضافة إلى الزيادة في أجورهم ومهنهم بمجرد حصولهم على ماجستير إدارة الأعمال. توفر كليات إدارة الأعمال أيضا بيانات متعلقة بأعضاء هيئة التدريس والتسجيل ومعلومات البرنامج.
التنوع بين الجنسين في المدارس
منذ 2007، زادت نسبة النساء في دورات ماجستير إدارة الأعمال من 17 إلى 31 في المائة. كما ارتفعت نسبة أعضاء هيئة التدريس والطالبات بشكل كبير.
في الأعوام الأخيرة، كان هناك ضغط على كليات إدارة الأعمال لتكون أكثر مسؤولية فيما يتعلق بالتدريس - مع التركيز على الغرض بدلا من تعظيم الأرباح - ودمج أهداف التنمية المستدامة SDGs في ثقافة تعليم إدارة الأعمال. أحد أهداف التنمية المستدامة هو تحقيق المساواة بين الجنسين.
الفجوة في الأجور بين الجنسين
في المملكة المتحدة، تكسب المرأة 87 بنسا مقابل كل جنيه استرليني يكسبه الرجل، قد تكون الفجوة في الأجور أكبر في جميع أنحاء العالم. في المتوسط، تشير التقديرات إلى أن المرأة تجني 77 سنتا مقابل كل دولار يجنيه الرجل. أردنا أن نرى ما إذا كانت الفجوة في الأجور لا تزال كبيرة بالنسبة إلى خريجي ماجستير إدارة الأعمال، نظرا لأنهم محترفون يتمتعون بإمكانية أكبر للوصول إلى شبكات الأعمال وفرص العمل.
الفجوة المئوية في الأجور لخريجي ماجستير إدارة الأعمال تقل بمقدار 15 نقطة مئوية عن المتوسط العالمي المقدر بـ23 في المائة، على الرغم من الاختلاف الكبير في أرقام الأجور الفعلية.
كان متوسط الأجر الأساس لخريجي ماجستير إدارة الأعمال في المدارس المصنفة بعد ثلاثة أعوام من التخرج في 2007 هو 10.9209 دولار للذكور و92 ألف دولار للإناث. كان الفارق في الأجر 17.209 دولار، وهو ما يعادل حصول الخريجات على 16 في المائة أقل من الخريجين.
انخفض الفارق في الأجور بحلول 2022 إلى 10.578 دولار، حيث يكسب الذكور 137.000 دولار والإناث 126.422 دولار، وبالتالي فإن النساء يكسبن حاليا أقل 8 في المائة من نظرائهن من الرجال، الفجوة في الأجور تتضاءل منذ 2007.
وفقا للخريجين المذكورين في بيانات 2022، قبل حصولهم على ماجستير إدارة الأعمال، كانت فجوة الأجور بين الجنسين تبلغ 10 في المائة، بزيادة نقطتين مئويتين عن الفجوة بعد ثلاثة أعوام من تخرجهم من كلية إدارة الأعمال. كانت فجوة الأجور للخريجين قبل ماجستير إدارة الأعمال في 2006 تبلغ 11 في المائة ولكنها ارتفعت إلى 16 في المائة بعد ثلاثة أعوام من إكمال الخريجين ماجستير إدارة الأعمال.
يمكن أن يعزى تقليص فجوة الأجور بعد إكمال برنامج ماجستير إدارة الأعمال في الأعوام الأخيرة إلى زيادة الأجر الأساس المحسنة التي تتلقاها الخريجات - التي تقاس قبل البرنامج حتى ثلاثة أعوام بعد إكمالهن للدرجة العلمية. كانت النسبة المئوية للزيادة في أجور الخريجات أكبر من نظرائهن من الرجال في أربعة أعوام من الأعوام السبعة الماضية (2016 و2017 و2020 و2021).
هذه هي الأعوام الوحيدة منذ 2006 التي زادت خلالها أجور الإناث من حملة ماجستير إدارة الأعمال بمعدل أعلى من أجور الرجال.
تفاوتات القيادة بين الجنسين
في كل عام منذ 2006، كان خريجو ماجستير إدارة الأعمال الذكور يرتقون، في المتوسط، بسرعة أكبر بكثير، وإلى مناصب عليا أعلى من نظرائهم من الإناث.
يتم احتساب درجة الأقدمية من خلال الجمع بين حجم الشركة التي يعمل بها الخريج وموقعه في تلك الشركة. إذا، يحصل الرئيس التنفيذي لشركة تضم أكثر من 50 ألف موظف على أعلى الدرجات، بينما يتلقى الخريج العاطل عن العمل أدنى درجة. يتم احتساب التغيير في درجة الأقدمية عن طريق طرح درجة الأقدمية للشخص قبل ماجستير إدارة الأعمال من درجاته في كلية إدارة الأعمال.
نقص النساء في القطاع المالي
كان تقسيم الخريجين في أكثر قطاعات التوظيف شعبية لدرجة الماجستير في إدارة الأعمال ثقيلا على الرجال في 2006 ولم يتغير هذا حتى الآن. بحلول 2022، وجدنا خريجين يعملون عبر مجموعة واسعة من القطاعات، لكن لايزال الرجال أكثر عرضة للعمل في القطاع المالي أو الاستشارات أو التكنولوجيا.
الدوافع هي نفسها بالنسبة إلى الرجال والنساء
لم تتغير دوافع الأفراد لبدء برنامج ماجستير إدارة الأعمال منذ 2006، يرغب الكثيرون في زيادة الأرباح وتطوير الإدارة. كما أن النسبة المئوية للخريجين الذين يحققون هذه الأهداف بعد حصولهم على ماجستير إدارة الأعمال عالية جدا. الفرق بين الجنسين صغير في هذا الصدد.
في حين أن عدد النساء في المناصب العليا آخذ في الازدياد، هناك كثير من العمل الذي يتعين القيام به. التوازن بين الجنسين يفيد الجميع ويجب على كليات إدارة الأعمال أن تقوم بدورها.