الشرقية: منتدى اقتصادي لتحريك أرصدة النساء من البنوك إلى الاستثمار

الشرقية: منتدى اقتصادي لتحريك أرصدة النساء من البنوك إلى الاستثمار

تشهد المنطقة الشرقية اليوم حِراكا رسميا تقوده 17 سيدة خليجية وعربية متخصصة في المجال الاقتصادي، لتحريك الأرصدة المالية المعطلة في البنوك التي تملكها سيدات سعوديات لصالح الاقتصادي الوطني من خلال دفع المرأة إلى سوق الاستثمار والأعمال تفعيلا لدورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويناقش الحراك النسائي الذي تنطلق فعالياته اليوم من خلال منتدى المرأة الاقتصادي الثاني الذي تنظمه غرفة الشرقية، تحت شعار "المرأة شريك في التنمية"،أهم المعوقات التشريعية والنظامية وفرص التمكين، والمشاريع الملائمة لتجيير تلك الأرصدة التي تتجاوز 40 مليار ريال كأرصدة نسائية مجمدة دون استثمار حقيقي، يخلق من خلاله فرصا وظيفية لأكثر من 163 ألف سعودية عاطلة تبحث عن عمل.
وقالت لـ "الاقتصادية" الأميرة لولوه الفيصل المتحدث الرئيس في المنتدى في الجلسة الأولى التي تنعقد مساء اليوم ، إن فكرة المنتدى تدور حول منظومة المرأة السعودية كشريكة في التنمية، وسيتم التطرق من خلال ورقة العمل التي ستقدمها بعنوان "المرأة السعودية والدور التنموي في عالم متغير" ومن خلالها يتناول عدة محاور أبرزها، القيادة في الإسلام ومقوماتها الأساسية بصفتها الشمولية لمعاملاتنا الدينية والدنيوية، والمفهوم الشمولي للتمكين القيادي الذي يترجم حقيقة المسؤولية وصلتها المتلازمة بالقيادة، بجانب الحديث عن تطور دور المرأة السعودية التنموي، إضافة إلى التحديات الخطيرة التي تواجهها التنمية الاقتصادية  اليوم، والتي من المتوقع أن تشتدّ حدتها.
من جانبه قال عدنان النعيم أمين عام غرفة الشرقية إن المنتدى يهدف إلى رصد اتجاهات الاستثمار النسائية من خلال محاور الجلسات الأربع التي تقدم خلال انعقاد المنتدى وتناقش حجم مشاركة المرأة السعودية في دعم الاقتصادي كونها شريكا أساسيا في عجلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويستعرض الإسهام الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية بين فرص التمكين وقدرات التطوير، والأداء التنموي في ضوء المعوقات التشريعية والاجتماعية، إضافة إلى إبراز المعوقات التشريعية لمشاركة المرأة السعودية الاقتصادية، ودراستها لتذليل المعوقات أمام المشاركة الاقتصادية للمرأة التي تعد ضرورة اقتصادية واجتماعية.
وتؤكد الدكتورة عزيزة الأحمدي مستشارة اقتصادية خلال ورقة عمل تتطرق فيها إلى، "المسؤولية الاجتماعية للشركات ودورها في إشراك المرأة في التنمية الاقتصادية" أن عملية إشراك المرأة في التنمية تقع مسؤوليتها الكبرى على عاتق الشركات ويأتي بعدها دور الحكومة في توفير بيئة مناسبة لتلك الشركات لممارسة دورها الاجتماعي، بما يتوافق وطبيعة المرأة والبيئة التي يعيشها المجتمع.
ويتناول المنتدى مناقشة واقع المرأة السعودية ودورها في التنمية الاقتصادية وقراءة للأنظمة التشريعية المنظمة لنشاط المرأة الاقتصادي، بغرض فتح الأبواب أمام المزيد من الحراك النسائي في المجال الاقتصادي، بدلا من اقتصاره على المجالات الاجتماعية والتعليمية. المنتدى الذي ترعاه الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير المنطقة الشرقية يعقد بشراكة استراتيجية مع مجلس سيدات الأعمال العرب برئاسة الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله الصباح على مدى يومين في مقر غرفة الشرقية. ويبحث المنتدى عديدا من الموضوعات ذات العلاقة بوضع المرأة ومشاركتها في النشاط الاقتصادي والاجتماعي من خلال عدة أوراق عمل موزعة على عدة جلسات من بينها مشاركة الدكتورة فريدة العلاقي رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية، عن (الإسهام الاقتصادي والاجتماعي للمرأة العربية بين فرص التمكين وقدرات التطوير)، إضافة إلى مشاركة الدكتورة فاطمة الصايغ أستاذ التاريخ والمجتمع في جامعة الإمارات، وتترأس هذه الجلسة الإعلامية نادين بدير  
وتتناول الجلسة الثانية (الأداء التنموي في ضوء المعوقات التشريعية والاجتماعية) تترأسها سيدة الأعمال سامية الإدريسي، وتتحدث خلالها كل من الدكتورة هتون الفاسي أستاذة التاريخ في جامعة الملك سعود عن (المعوقات التشريعية لمشاركة المرأة السعودية الاقتصادية) والدكتورة ليلى الهلالي رئيسة مركز استشارات اجتماعية ولمى الغلاييني رئيسة مركز مدارات التطوير عن "سعوديات الغد.. التحدي والاستجابة"، أما في الجلسة الثالثة التي تديرها خلود العميان  مدير تحرير مجلة "فوربز" العربية بعنوان (اتجاهات الاستثمارات النسائية بين التقليدية وأولويات النمو الاقتصادي)، فستتحدث خلال هذه الجلسة ناريمان أبا الخيل صاحبة مؤسسة ناريمان أبا الخيل التجارية حول (المرأة والتقنيات الحديثة.. آفاق جديدة للاستثمار)، دينا الفارس مدير مجموعة عبد الله الفارس، حول (هل المرأة غائبة في تنويع مجالات الاستثمار أم متحفظة؟)، ورئيفة التركماني عن (استثمارات المرأة في السعودية بين التقليدية وغير التقليدية).

الأكثر قراءة